تونس «الشروق»: تتواصل تفاعلات السياسيين والنقابيين والشخصيات الوطنية في ملف الصحافة الورقية وغياب اجراءات رسمية تُمكن مؤسسات الصحافة الورقية من تجاوز أزمتها بعد أن توقفت عن الصدور منذ إعلان الحجر الصحي وحُرمت من مداخيل المبيعات والإعلانات. حافظ قائد السبسي نجل الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي ،قال إنه لا يكفي أن يعلن نظام سياسي نفسه ديموقراطياً حتى يُكون كذلك، والفرق بين الانظمة الديمقراطية و الانظمة الديكتاتورية، أن الديكتاتورية لا يمكنها أن تكون موجودة إلا بتقييد الحريات العامة وتوجيه الاعلام والصحافة و التضييق عليها والامتنان عن دعمها. وأضاف حافظ قائد السبسي أن الديمقراطية ممارسة يومية ومسؤولية الجميع، وكذلك حرية الإعلام والصحافة جزء لا يتجزأ من الديمقراطية، وهي أيضا مسؤولية كبرى لأنها التزام، ولا يمكن أن نتحدث على نظام ديمقراطي بدون اعلام وصحافة حرة. واعتبر قائد السبسي أن تونس سارت منذ 14 جانفي 2011 في هذا الطريق الصحيح والصعب في هذه المرحلة الانتقالية ،ويا خيبة المسعى ان يقع التراجع و التخلى عن الصحافة الورقية في الاثناء. وشدد قائد السبسي على أن تونس تعيش اليوم ظروفا استثنائية،و من واجب الحكومة مساندة ودعم المؤسسات الإعلامية والصحافة الورقية، حتى تتمكن من تجاوز أزمتها. وقال رئيس ودادية قدماء البرلمانيين عادل كعنيش «دون شك يُعتبر قطاع الصحافة المكتوبة من بين أكثر القطاعات تضررا من جائحة كورونا، ذلك أن الحجر الصحي يمنع توزيعها ويقللها من مواردها المتأتية اساسا من الشراءات و المساهمات وادعو رئيس الحكومة الى اجراات مستعجلة لدعم الصحافة المكتوبة ومرافقتها في هذه الازمة». وأضاف عادل كعنيش أن قطاع الصحافة المكتوبة يشغل العديد من الصحفيين والتقنيين الذين تهددهم البطالة جراء الصعوبات المالية لمؤسساتهم وهو ما يستوجب التفكير في هذه الفئة ، كما أن ملف الصحافة المكتوبة ليس ملفا اجتماعيا فحسب بل هو ملف حضاري فعلاوة على التوثيق و التفسير والتحليل تلعب الصحافة المكتوبة ادورا متقدمة في المجتمع. واصدرت النقابة التونسية للفلاحين بصفاقس ،بيانا جاء فيه «تبعا لما يعيشه قطاع الصحافة الورقية من ازمة خانقة نتيجة الإرتدادات الإقتصادية لجائحة الكورونا وقد توقفت الصحف عن الصدور منذ الإعلان عن الحجر الصحي العام وفقدت كل مداخيلها فإن المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاحين بصفاقس يعرب عن تضامنه المطلق مع القائمين على الصحف الورقية والعاملين فيها لما يكتسيه هذا القطاع من اهمية بالغة في تكريس إحدى أهم مظاهر ممارسة الديمقراطية وتكريس دولة القانون والمؤسسات ودوره البارز في الاضطلاع برسالته النبيلة في إنارة الرأي العام و خدمة المواطنين وخاصة منهم الفلاحين والبحارة والوقوف على هواجسهم ونقل معاناتهم». وأضاف البيان» نؤكد على ضرورة ايجاد الحلول المناسبة التي تليق بأهمية دور الصحافة الورقية والكفيلة بالتخفيف من التبعات الإقتصادية لقرار إيقاف الصحف عن الصدور.. ويدعوا الى الإسراع بإقرار إجراءات إستثنائية عاجلة لفائدة أبناء وبنات الصحافة الورقية والإحاطة بهم بما يضمن حقوقهم ومكتسباتهم ويصون كرامتهم ويحثهم على مزيد البذل والعطاء «.