تونس «الشروق»: كشفت ازمة جائحة كورونا عن كفاءات علمية من طلبة وأساتذة وباحثين حاولوا التصدّي للفيروس بالاستثمار في البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والذكاء الاصطناعي وعاضدة لجهود وزارة الصحة العمومية في حربها ضد هذه الجائحة العالمية. وقد تنوعت مبادرات الذكاء الصناعي وشملت صناعات الكمامات والاقنعة بالتقنية ثلاثية الابعاد الى جانب تصنيع روبوتات وصولا الى صناعة برمجية تعتمد على تحليل صور الاشعة للكشف عن المصابين المحتملين بفيروس كورونا المستجد وتحديد وجود الإصابة ام لا من قبل باحثين في المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا. وقد امكد مصطفى حمدي المشرف على البحث حول هذه البرمجية انه تمت تجربتها منذ نهاية مارس الماضي "من قبل حوالي الف شخص في دول عربية وأوروبية متخصصين في التصوير بالأشعة وأثبتت نجاعتها". كما تم توظيف التطبيقات الذكية في مواجهة جائحة كورونا للكشف عن الحالة الوبائية عبر تطبيقة stop corona او للتواصل مع الأطباء في المستشفيات عبر تطبيقة tobba.tn وكذلك الحصول على تراخيص تنقل عبر الانترنات. هذه المبادرات سعت حكومة الفخفاخ لتثمينها عبر وزارة تكنولوجيا الاتصال والتحول الرقمي من خلال الحث على البحث والاستثمار في الذكار الاصطناعي لمكافحة الجائحة من ذلك تنظيم معرض افتراضي للعلوم والتكنولوجيا والابداع خلال الشهر الجاري تحت شعار صنع في تونس. كما قال رئيس الحكومة الياس الفخفاخ في آخر ظهور تلفزي له بان ازمة كورونا "عرّتنا" وفي المقابل "كشفت عن كفاءات في مجال البحث والاستثمار التكنولوجي "سنبني عليها" في محاولة لإنقاذ الاقتصاد الوطني والذي كان في وضع سيء وتعرض لأكثر سوءا بسبب حالة الانغلاق التام للإنتاج لمدة تجاوزت الشهر. وتمثل أجهزة التنفس الاصطناعي والاقنعة والروبوتات والتطبيقات الحديثة مجالات واعدة للتطوير والاستثمار ويمكن فعلا البناء عليها لتوجيهها للتصدير وهكذا قد تساهم هذه المبادرات البحثية والعلمية الواعدة في البناء الاقتصادي والمساعدة على الإنقاذ من حالة الركود التي يعاني منها الاقتصاد الوطني خاصة وان صناعة الذكاء بدأت تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي بالكامل.