قال محمد الرابحي رئيس لجنة الحجر الصحي بوزارة الصحة إنه لم يتم تسجيل سوى حالة فرار وحيدة من مراكز الحجر الصحي الإجباري خلال شهر ماي، مؤكدا أن قوات الأمن والنيابة العمومية حريصتان على تطبيق القانون ضد أية تجاوزات. وأكد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن تلك الحالة تم تسجيلها منذ 10 أيام وتعود لشخص وافد من الخارج أراد حضور مراسم دفن والده في منطقة الشابة، لافتا إلى أن قوات الأمن نجحت في إعادته مجددا إلى مركز الحجر الصحي. وشدد على أن قوات الأمن والنيابة العمومية تلاحقان كل شخص متورط في الفرار من مراكز الحجر، مذكرا بإيقاف رجل الأعمال وزوجته بعد فرارهما من مركز للحجر الصحي بجهة شط مريم بولاية سوسة بنهاية مارس الماضي. وكان الكاتب العام للهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب ضياء الدين مورو قد أكد في تصريح إحدى الإذاعات، أمس الثلاثاء، عن تسجيل حالات فرار ومحاولات فرار وصلت إلى حد استعمال العنف من أماكن الحجر الصحي الإجباري. وجاء تصريحه في إطار عرض أبرز نتائج التقرير الذي أعدته الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب حول ظروف الحجر الصحي الإجباري في مراكز الإيواء والسجون لشهر أفريل الماضي وذلك في إطار انتشار جائحة كورونا المستجد. ولم ينف محمد الرابحي وجود محاولات للفرار من مراكز الحجر الصحي الإجباري من بعض الوافدين من الخارج، لكنه أكد أن مراكز الحجر الصحي الإجباري مراقبة من قوات الأمن وأنه يتم تطبيق القانون على جميع المخالفين. كما كشف عن وجود "أقلية" من الوافدين من الخارج والخاضعين إلى فترة الحجر الصحي الإجباري الذين "لا يحترمون شروط التباعد الجسدي بمراكز الحجر الصحي بالرغم من أن بعضهم وقع التنبيه عليه من قبل الأمن". ويقيم 80 بالمائة من الوافدين من الخارج عبر رحلات إجلاء في النزل باعتبارها ملائمة لاحترام تدابير الحجر. وإلى حدود اليوم تم إخضاع نحو 14.500 شخص للحجر الصحي بينهم 10.500 شخص أنهوا فترة الحجر، وفق قوله. ويؤكد الرابحي بأن برمجة رحلات الإجلاء من الخارج ما تزال مستمرة، مشيرا إلى أنه تمت برمجة 10 رحلات إجلاء إلى حدود السبت القادم 23 ماي الجاري قادمة من أوروبا والصين ودول إفريقية ودول من القارة الأمريكية. لكنه شدد على أنه يتم إخضاع جميع الوافدين من الخارج للمراقبة بمراكز الحجر الإجباري، مضيفا بأنهم ملتزمون بتمضية 14 يوما فضلا عن إخضاعهم للتحاليل المخبرية pcr للتثبت من خلوهم من الفيروس قبل إخلاء سبيلهم. وبسؤاله عن سبب ظهور إصابات محلية بفيروس كورونا خلال اليومين الأخيرين، أرجع الرابحي ذلك إلى عدم احترام إجراء التباعد الجسدي وعدم ارتداء الكمامات الواقية والتلاحم بين المواطنين في الأسواق والمحلات. وحذّر من إمكانية انتشار العدوى الأفقية إذا لم يتقيد الموطنين بإجراءات السلامة الصحية وبخاصة التباعد الجسدي وارتداء الكمامات الواقية وغسل اليدين وتجنب عوامل الاختطار من هذا الفيروس على الأمن الصحي للبلاد.
