أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في تونس مؤخرا عن إطلاق "جائزة لينا بن مهني لحرية التعبير" تسند لأفضل المقالات المدافعة عن مبادئ وقيم الديمقراطية والحريات والحقوق التي تتقاسمها تونس والاتحاد الأوروبي واشار بلاغ صادر عن البعثة الأوروبية بتونس ان هذه الجائزة ستسند يوم 10 ديسمبر 2020 بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان لأفضل مقالات الراي أو المقالات الاستقصائية التي تكرس هذه القيم والحقوق وخا ّصة منها حرية التعبير وحقوق الانسان الاقتصادية والاجتماعية كما ستمكن بعثة الاتحاد الأوروبي الفائز الأول من المشاركة في "برنامج زوار الاتحاد الأوروبي 2021" في بروكسل وتمنح هدايا للفائزين الثاني والثالث. واضاف البلاغ ان "جائزة لينا بن مهني لحر ّية التعبير" التي تم الإعلان عنها بمناسبة ذكرى ميلاد الفقيدة في 22 ماي الفارط ،هي أولا وبالذات تكريم لواحد من الأصوات الأكثر حرية وتميزا ممن عرفتهم تونس خلال السنوات الأخيرة ، فهي أيقونة الثورة التونسية، والمدونة و المبلغة الشهيرة كما تهدف المبادرة أيضا إلى دعم المشهد الإعلامي التونسي الذي يعرف تطورا سريعا بانفتاحه على ذوي الفكر الحر والصحفيين والمدونين والمؤثرين وغيرهم من النشطاء المدنيين على غرار لينا بن مهني من اجل إعلام حر ومستقل وموثوق واشار البلاغ الى ان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي المكلّف بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيف بوريل قال بمناسبة اليوم العالمي لحر ّية ال صحافة الموافق ليوم 3 ماي الفارط ان هذه الفترة التي تتسم بعدم اليقين، أكثر من ا ّي وقت مضى، أصبح النفاذ إلى معلومات موثوقة والتي تم التحقيق فيها وفي خلوها من التد ّخل والتأثير غير المبرر أمرا حيوّيا يساهم في تعزيز صمود المجتمع". مشيرا في هذا الصدد ان ذلك كان أيضا شعار لينا ّالذي حملته في دفاعها على القضايا العادلة بكل شجاعة ومسؤولية قائلا "فلنحتفل بذكراها وبقيمنا المشتركة" وحول شروط المشاركة فقد ورد على موقع البعثة الأوروبية انه ينبغي أن يتقدم المتر ّشحون بمقال استقصائي أو مقال رأي باللغة العربية أو الفرنسية أو الانجليز ّية حول محور يتعلّق بالقيم المتقاسمة بين الاتحاد الأوروبي وتونس، ولا سيما الدفاع عن مبادئ الّديمقراطّية والحرّية والّتضامن وخاصة حرّية الّتعبير وحقوق الانسان الاقتصادّية والاجتماعّية كما يجب ان يكون المقال قدُ نشر في الصحافةالمكتوبة، الورقّية أو الالكترونّية (موقع اخباري، مدّونة) بين 1 جانفي 2020 و 15 نوفمير 2020 والا يتجاوز طول المقال 15000 علامة. ويشارك المتبارون بشكل فردي و تقبل المقالات التي نشرتها الجمعيات. يذكر ان المدونة والناشطة في المجتمع المدني لينا بن مهني قد توفيت في 27 جانفي 2020 عن عمر ناهز ال 36 عاما وقد عرفت الفقيدة بتصديها للديكتاتورية و بدفاعها عن حرية الرأي والتعبير قبل الثورة وبعدها كما قامت بعدة مبادرات مدنية اخرها حملة جمع الكتب للمساجين