شدد العدد الأخير من افتتاحية مجلة الجيش الجزائري على ضرورة بذل مزيد من الجهود للوصول إلى حل سياسي للازمة الليبية باعتباره السبيل الوحيد لوقف إراقة المزيد من دماء الأشقاء. واكدت افتتاحية الجيش أن موقف الجزائر يستند إلى مبادئ ثابتة في دبلوماسيتها بالاحتكام إلى الحوار والجلوس إلى طاولة المفاوضات لفض النزاعات والخلافات بطرق سلمية وحضارية خصوصا وأن تطورات الوضع في ليبيا قد يفرز تحديات وتهددات على الامن القومي الجزائري.. وحسب ما جاء في الافتتاحية فإن ما يفسر هذه الأوضاع هو ما ذهب إليه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في وقت سابق حينما أكد أن أمن ليبيا من امن الجزائر بالإضافة إلى إصرار الجزائر على إيجاد حل سلمي يكون في مصلحة الشعب الليبي. فتداعيات الحرب بالوكالة التي تخطط لها بعض الأطراف الأجنبية تضيف الافتتاحية ستكون أثارها وخيمة على دول المنطقة، كما أن تسليح القبائل الليبية سيحول ليبيا مثلما أردف رئيس الجمهورية في وقت سابق إلى "صومال جديد". وبالنظر إلى هذه المعطيات وغيرها تشير الافتتاحية إلى أن الجيش الوطني الشعبي الذي يجعل من سلامة التراب الوطني وحماية الحدود الوطنية أكبر انشغالاته وهو ما اكدته التمارين البيانية بالذخير الحية التي تنفذها الوحداث القتالية بنجاح. وفي الأخير أشارت افتتاحية الجيش إلى ان الجزائر تشارك ليبيا نحو ألف كيلومتر من الحدود البرية فضلا عن الروابط التاريخية بين الشعبين تحدوها قناعة راسخة بأن أي مكروه تتعرض له ليبيا سيمس الجزائر أيضا.