على خلفية البلاغ الصادر عن بلدية قرطاج بتاريخ 26/08/2020 بخصوص منع تنظيم جميع العروض الثقافية والفنية والتظاهرات والأنشطة بالمنطقة إلى حين إشعارا آخر، في إطار التوقي من فيروس كورونا المستجد، اتصلت ب"الشروق اون لاين "المكلفة بالإعلام بوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية جميلة بنور لتوضيح موقف الوكالة وإنارة الرأي العام بخصوص ظروف وملابسات إصدار هذا البلاغ. واعتبرت جميلة بنور إنّ هذا البلاغ هو آخر إجراء قامت به رئيسة بلدية قرطاج في محاولة للتّدخل في مهام الوكالة والحلول محلّها في إسناد التراخيص لاستغلال المواقع والمعالم والتي هي من صميم صلاحيات الوكالة بموجب قانون إحداثها، وفق قولها واضافت جميلة بنّور ان البلدية قد كانت طالبت أيضا بالحصول على معاليم تنظيم الحفلات الخاصة بالمسرح الأثري بقرطاج وتمت إجابتها بأن العقود التي تبرمها الوكالة مع الجمعيات أو مع متعهدي الحفلات الخاصة يتمّ تسجيلها بالقباضة المالية. وطالت ان البلدية طالبت ايضا بموافاتها ببرامج الوكالة معتبرة ان ذلك يعد تعدّ صارخ على صلاحيات المؤسسة وسوء فهم لمهام البلدية، وفق تعبيرها. وافادت الوكالة أنّ جميع المراسلات التي وردت على الوكالة من البلدية تمّت الإجابة عنها بما يقتضيه الواقع والقانون، مشيرة الى ان رئيسة البلدية وبعدما تبيّن لها أنّ لا عمل لها قانونا في ما ذهبت إليه، توجّهت إلى وزارة الإشراف وإلى والي تونس للاستنجاد بهما لإيقاف الحفلات ولكن في هذه المرّة بحجّة حماية المواطنين من جائحة كوفيد ، 19، وفق قولها. وتفيد الوكالة أنه في كلّ الأحوال فإنّ منع التظاهرات بسبب تفشّي جائحة كوفيد 19 هو من أنظار اللّجنة الجهوية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، التي يرأسها الوالي. وقد نبهت وكالة إحياء التراث بلدية قرطاج عن طريق عدل منفذ من مغبّة تعطيل عمل الوكالة وتحميلها المسؤولية القانونية في ذلك. كما يهمّ الوكالة إعلام الرأي العام أنها اتخذت جميع الاجراءات التي نصّ عليها البروتوكول الصّحي الخاص بتنظيم التظاهرات كما أنّ منظّمي الحفلات الخاصّة يتعهّدون بمقتضى إمضائهم على كرّاس الشروط المتضمّن للبروتوكول المذكور وكذلك على العقد المبرم بين الوكالة وبينهم بالالتزام التام بجميع النقاط المتعلقة باحترامه وتنفيذه. وبناء على ما تقدّم، فإنّ ما أتته السيدة رئيسة البلدية يعدّ سابقة خطيرة في محاولة تعطيل سير عمل المؤسّسة."،ومكنتنا جميلة بنور من كل الوثائق الدالة.