لا نخون الواقع إذا قلنا أن الفريق الذي لفت إليه الانتباه أكثر من غيره خلال الجولات الأولى من البطولة الوطنية هو المستقبل الرياضي بالمرسى الذي تألق بانتصاراته خارج الميدان حول مسيرة الفريق العريق ومستقبله تمحور هذا الحديث مع المدرب علي السلمي. س : كيف تفسر تعثركم على ميدانكم؟ ج : لا يجب تهويل الأمور ففي لقائنا ضد الاتحاد الرياضي المنستيري قدمنا مردودا طيبا لكن أضعنا عدة فرص للتهديف دون أن نذكر إقصاء اللاعب الجيلاني بوسيف وضد الترجي الرياضي التونسي قدمنا مردودا مقنعا لكن الكلمة الأخيرة كانت له. س : ماذا وراءتألقكم خارج ملعب المرسى؟ ج : المسألة مسألة اختيارات فالمنافس عندما نواجهه ينتظر منا أن نتوخى خطة دفاعية فنفاجئه بخطة هجومية كما نستغل الضغوطات النفسانية المسلطة على لاعبي المنافس. س : لكن هناك من يرى أن فريقكم لم يقنع رغم هذه النتائج؟ ج : لكل شخص رأيه وأنا أحترمه رغم أني لا أوافق من ذهب إلى هذا الرأي. س : في أي مجال يجب أن يتحسن الفريق؟ ج : الفريق في حاجة إلى توازن بين خطوطه. س : هناك من استغرب عدم تعويلك على اللاعب الليبي أكرم الهمالي؟ ج : لا أدري لماذا يستغربون فهل هناك مدرب في العالم يضع لاعبا على مقعد الاحتياطيين وهو في حاجة إليه؟ فهذا اللاعب غير جاهز في الوقت الحالي وعندما يسترجع مؤهلاته سأقحمه في التشكيلة. س : هل اعتمادك على الشبان اختيار أم أملته الظروف المادية للنادي؟ ج : في الحقيقة العامل المادي هو الذي أملى ذلك نظرا لمحدودية إمكانات النادي. والمهم أن الفريق ربح جيلا من الشبان فما لاحظته شخصيا ان الفريق لم ينجب خلال السنوات العشر الأخيرة سوى 3 شبان وهذا رقم ضعيف جدا ومقابل ذلك تمكنا في ظرف عام واحد (أي منذ الموسم الفارط) من التعويل على 9 شبان من بينهم 4 أساسيين. س : هل أنت راض على اللياقة البدنية للفريق؟ ج : نعم راض على ذلك إذ سارت الأمور كما خططنا لها قبل انطلاق الموسم. س : ما هو الهدف الذي رسمته بالاتفاق مع الهيئة لهذا الموسم؟ ج : إنهاء الموسم بعد الفرق الأربع الأولى في الترتيب وإحراز كأس تونس وتقديم نتائج مشرفة في كأس الكنفدرالية الإفريقية. س : هل تنوون تعزيز الفريق بلاعبين آخرين؟ ج : نحن في حاجة إلى مهاجم ولاعبي وسط ميدان هجوميين وظهير أيسر. س : لكن فرطتم في الظهير الأيسر محمد العرعوري لفائدة النجم الرياضي الساحلي؟ ج : هذا اللاعب لم يلعب معنا كثيرا وتعرض إلى إصابة حرمته من إبراز مؤهلاته وعندما أبدى رغبة في مغادرة الفريق استجبنا لطلبه وإني أتمنى له النجاح.