اسم امه حمامة اسلم قديما فعذبه قومه وجعلوا يقولون له: ربك اللات والعزى وهو يقول: احد احد. فأتى عليه ابو بكر فاشتراه بسبع اواق وقيل بخمس، فاعتقه فشهد بدر واحد والمشاهد كلها مع الرسول ص وهو اول من أذن لرسول الله ص كان يؤذن له حضرا وسفرا، وكان خازنه على بيت ماله: وكان آدم شديد الأدمة نحيفا، له شعر كثير، خفيف العارضين، به شمط كثير لا يغيره. عن مجاهد قال: ان اول من اظهر الاسلام سبعة: رسول الله ص وأبو بكر، وبلال وصهيب، وخباب، وعمار، وسمية أم عمار، فأما ص فمنعه قومه، وأخذ الآخرون فألبسوهم ادراع الحديد ثم صهروهم في الشمس حتى بلغ الجهد منهم ما بلغ فاعطوهم ما سألوا فجاء الى كل رجل منهم قومه بانطاع الأدم فيها الماء وألقوهم فيه وحملوا بجوانبه الا بلالا فإنه هانت عليه نفسه في الله حتى ملوه وجعلوا في عنقه حبلا ثم امروا صبيانهم ان يشتدوا به بين اخشبي مكة فجعل بلال يقول: احد احد (وقد روى هذا عن ابن مسعود الا انه جعل مكان خباب المقداد). وعن عروة بن الزبير، عن ابيه، قال: كان ورقة بن نوفل يمر ببلال وهو يعذب، وهو يقول: احد احد فيقول: احد احد الله يا بلال. ثم اقبل ورقة على امية بن خلف وهو يصنع ذلك ببلال فيقول: احلف بالله عز وجل ان قتلتموه على هذه لاتخذنه حنانا، حتى مرّ به ابو بكر الصديق يوما وهم يصنعون ذلك به فقال لأمية: الا تتقي الله عزّ وجلّ في هذا المسكين؟ حتى متى؟ قال: انت افسدته فأنقذه عما ترى، قال ابو بكر: أفعل، عندي غلام اسود اجلد منه وأقوى منه وأقوى على دينك اعطيكه به، قال: قد قبلت، قال: هو لك فاعطاه ابو بكر غلامه ذلك، فاخذ ابو بكر بلال فأعتقه ثم اعتق معه على الاسلام قبل ان يهاجر من مكة ست رقاب بلال سابعهم. قال محمد بن اسحاق: وكان امية يخرج اذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت او تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى. فيقول وهو في ذلك البلاء احد احد. وعن جابر بن عبد الله قال: قال عمر رضي الله عنه: كان ابوبكر سيدنا واعتق بلالا سيدنا. وعن انس قال: قال رسول الله ص بلال سابق الحبشة عن القاسم بن عبد الرحمان قال: اول من أذن بلال.