تَتّجه الأنظار اليوم إلى ملعبي رادس والطيّب المهيري حيث يُجدد الترجي و"السي .آس .آس" العهد مع المُنافسات الافريقية. في رادس، يستهلّ الترجي دور المجموعات بلقاء "فخ" ضدّ "تونغيث" السينغالي. ويملك مُمثل تونس كل المؤهلات التي تخوّل له سحق ضيفه وتحقيق انطلاقة مثالية في دور المجموعات لرابطة الأبطال. لكن هذا يحجب أبدا الصّعوبات التي قد يُواجهها الترجي إذا لم يضرب بقوّة للقضاء على أطماع السينغاليين الحالمين بتفجير مُفاجأة جديدة ومشابهة لما حصل في الدور السابق عندما نجحوا في ازاحة الرجاء وسط ذهول الجماهير من "داكار" إلى الرّباط. ويَحتاج الترجي إلى توظيف جميع خبراته الافريقية ليجتاز امتحان السّينغاليين بسلام ويؤكد أنه جاهز لاسترجاع زعامته القارية بعد أن تنازل عنها في الموسم الفارط لفائدة "الأهلاوية" الذين نالوا الكأس ومعها المركز الثالث في مُونديال الأندية. وكان الترجي قد بدأ رحلة استعادة تاجه الافريقي بمُلاقاة أهلي بنغازي اللّيبي. وقد عاش مُمثّل تونس "غصرات" كبيرة في لقاء الأشقاء قبل أن ينتزع أبناء الشعباني وثيقة العُبور. ومن المفروض أن يستوعب الترجي الدرس اللّيبي حتى لا تتكرّر مثل تلك الهفوات القاتلة والتي كادت أن تضع الفريق خارج رابطة الأبطال. وهذا ما لن يتحمّله الجمهور العَريض للترجي الذي شهد تحسّنا ملحوظا في المباريات الأخيرة. كما أن الجمعية قامت بتعزيزات مُهمّة في الهجوم الشيء الذي يُضاعف حظوظ مُمثل تونس للذهاب بعيدا في منافسات "الشومبيانزليغ". في صفاقس، ودّع "السي .آس .آس" رابطة الأبطال على يد مولودية الجزائر. وقد التحق أبناء بوجلبان بالأندية المُراهنة على كأس الكنفدرالية. وتبدو الفرصة مناسبة لمصالحة الجمهور وتعويض الاخفاق الحاصل في سباق "الشومبيانزليغ". ويقول المنطق إن حظوظ "السي .آس .آس" وافرة جدا لتخطي عقبة "كيغالي" الرواندي ومُواصلة السّير بثبات نحو الأدوار المُتقدّمة لكأس الكنفدرالية التي تمّ ادراجها ضمن الألقاب المطلوبة في صفاقس شأنها شأن البطولة والكأس. ويملك النادي الصفاقسي جميع الامكانات التي تسمح له بإكتساح خصمه بأكثر عدد مُمكن من الأهداف حتى تكون المَهمّة سهلة في مباراة الاياب هُناك في ضيافة رواندا. الأولى
