مع عودة التحكيم الأجنبي.. تعيينات حكام الجولة 5 "بلاي أوف" الرابطة الاولى    استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة    الرابطة الأولى.. تعيينات حكام مباريات الجولة الأولى إياب لمرحلة "بلاي آوت"    ماذا في لقاء سعيد برئيسة اللجنة الوطنية الصلح الجزائي..؟    أخبار المال والأعمال    سليانة .. رئس الاتحاد الجهوي للفلاحة ...الثروة الغابية تقضي على البطالة وتجلب العملة الصعبة    وزير السّياحة: تشجيع الاستثمار و دفع نسق إحداث المشاريع الكبرى في المجال السّياحي    «الشروق» ترصد فاجعة قُبالة سواحل المنستير والمهدية انتشال 5 جُثث، إنقاذ 5 بحّارة والبحث عن مفقود    تنزانيا.. مقتل 155 شخصا في فيضانات ناتجة عن ظاهرة "إل نينيو"    زيتونة.. لهذه الاسباب تم التحري مع الممثل القانوني لإذاعة ومقدمة برنامج    لدى لقائه فتحي النوري.. سعيد يؤكد ان معاملاتنا مع المؤسسات المالية العالمية لابد ان يتنزل في اختياراتنا الوطنية    اليابان تُجْهِزُ على حلم قطر في بلوغ أولمبياد باريس    سوسة.. دعوة المتضررين من عمليات "براكاجات" الى التوجه لإقليم الأمن للتعرّف على المعتدين    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    حركة النهضة تصدر بيان هام..    بالثقافة والفن والرياضة والجامعة...التطبيع... استعمار ناعم    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    تراجع الاستثمارات المصرح بها في القطاع الصناعي    جندوبة.. المجلس الجهوي للسياحة يقر جملة من الإجراءات    منوبة.. الإطاحة بمجرم خطير حَوّلَ وجهة انثى بالقوة    برنامج الجولة الأولى إياب لبطولة الرابطة الاولى لمحموعة التتويج    اقتحام منزل وإطلاق النار على سكّانه في زرمدين: القبض على الفاعل الرئيسي    قبلي: السيطرة على حريق نشب بمقر مؤسسة لتكييف وتعليب التمور    الفنان رشيد الرحموني ضيف الملتقى الثاني للكاريكاتير بالقلعة الكبرى    من بينهم أجنبي: تفكيك شبكتين لترويج المخدرات وايقاف 11 شخص في هذه الجهة    البطلة التونسية أميمة البديوي تحرز الذهب في مصر    مارث: افتتاح ملتقى مارث الدولي للفنون التشكيلية    تحذير من هذه المادة الخطيرة التي تستخدم في صناعة المشروبات الغازية    وزيرة التربية : يجب وضع إستراتيجية ناجعة لتأمين الامتحانات الوطنية    وزارة التعليم العالي: تونس تحتل المرتبة الثانية عربيًّا من حيث عدد الباحثين    سليانة: أسعار الأضاحي بين 800 دينار إلى 1100 دينار    الرئيس الفرنسي : '' أوروبا اليوم فانية و قد تموت ''    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    جريمة شنيعة: يختطف طفلة ال10 أشهر ويغتصبها ثم يقتلها..تفاصيل صادمة!!    قبلي : اختتام الدورة الأولى لمهرجان المسرحي الصغير    باجة: تهاطل الامطار وانخفاض درجات الحرارة سيحسن وضع 30 بالمائة من مساحات الحبوب    وزير الشباب والرياضة يستقبل اعضاء فريق مولدية بوسالم    الڨصرين: حجز كمية من المخدرات والإحتفاظ ب 4 أشخاص    قيس سعيّد يتسلّم أوراق اعتماد عبد العزيز محمد عبد الله العيد، سفير البحرين    الحمامات: وفاة شخص في اصطدام سيّارة بدرّاجة ناريّة    التونسي يُبذّر يوميا 12بالمئة من ميزانية غذائه..خبير يوضح    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 25 أفريل 2024    سفينة حربية يونانية تعترض سبيل طائرتين مسيرتين للحوثيين في البحر الأحمر..#خبر_عاجل    بطولة مدريد للماسترز: اليابانية أوساكا تحقق فوزها الأول على الملاعب الترابية منذ 2022    كاس رابطة ابطال افريقيا (اياب نصف النهائي- صان داونز -الترجي الرياضي) : الترجي على مرمى 90 دقيقة من النهائي    هام/ بشرى سارة للمواطنين..    لا ترميه ... فوائد مدهشة ''لقشور'' البيض    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    الجزائر: هزة أرضية في تيزي وزو    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صدمة صهيونية.. أخطاء عسكرية فادحة في معركة غزة، والقبة الحديدة تقدم مساعدة مذهلة للمقاومة
نشر في الشروق يوم 25 - 05 - 2021

ارتكبت القبة الحديدة التي تتباها بقوتها قوات الإحتلال الإسرائيلي، أخطاء عسكرية فادحة خلال التصعيد الأخير الذي شنه الجيش الإسرائيلي على غزة، تزامنا مع تزايد الهجمات الصاروخية القادمة من قطاع غزة، بسبب الارتباك وضغوطات الحرب.
وبحسب ما صرحت به الصحيفة الإسرائيلية "هآرتس" فإن منظومة القبة الحديدة الإسرائيلية قد أسقطت عن طريق الخطأ، طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بأعمال مراقبة وجمع المعلومات، خلال الحملة العسكرية على قطاع غزة المحاصر.
الأمر الذي تسبب بصدمة كبيرة لدى ق.وات جيش الاحتلال، وسط اندهاش كبير من قدرات حماس، التي استهدفت بصواريخ طويلة المدى لم تكن لديهم من قبل، واستطاعت بصواريخها الوصول إلى مراكز حساسة لم تصلها من قبل، بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيلين وأوروبيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن القبة الحديدة اعترضت طائرة بدون طيار من طراز سكايلارك من وحدة "Sky Rider" التي تقوم بمهام المراقبة وجمع المعلومات الاست.خباراتية.
وأشارت إلى أن جنود سلاح الجو المسؤولين عن تشغيل القبة الحديدة أسقطوا طائرة بدون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي خلال القتال الأخير في غزة لأنهم اعتقدوا عن طريق الخطأ أنها طائرة معادية، مما تسبب في قلق كبير بين مسؤولي الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن هذه الحادثة "غير العادية" تسببت في إحداث صدمة لدى سلاح الجو الإسرائيلي، الذي يشغل نظام الدفاع الجوي للقبة الحديدية، ويعتمد بشكل كبير على قدرته على تحديد قوات العدو في سماء إسرائيل ومحيطها.
وبحسب تصريحات لقوات الجيش الإسرائيلي فإن المنظومة اعترضت أكثر من 90% من الصواريخ المستهدفة، لأن القبة الحديدية لا تطارد كل صاروخ.
ولكن في الواقع، وبحسب البيانات الرسمية للجي.ش الإسرائيلي، دمّ.ر النظام أقل من نصف الصواريخ وقذائف الهاون التي أطلقتها المقاومة الفلس.طينية حماس، والتي تجاوزت 4 آلاف صاروخ.
وفي وقت سابق وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتجديد منظومة القبة الحديدية، لافتا إلى أن أن بلاده ستعزز المنظومة.
وعلق مسؤول أوروبي كبير لوكالة "رويترز" مشترطا الحفاظ على سرية هويته بالقول: "اندهشنا أشد الدهشة لقدرات حماس هذه المرة، فقد امتلكوا صواريخ طويلة المدى لم تكن لديهم من قبل".
هناك في غزة، وبينما كانت السماء مُلبَّدة بطائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تُلقي بحُم.مها على أهالي القطاع المحاصر، كان ثمّة جسم صغير يسير بخفّة فوق سماوات الأراضي المحتلة، وسط فضاء مشبع بالرادارات ومنظومات الاعتراض المتطورة.
لم يكن هذا الهيكل، ضئيل الحجم حينما تراه من بعيد، والخطير إستراتيجيا في معادلات التسلُّح وموازين الصراع، سوى "طائرة أبابيل المُسيَّرة التي أطلقتها كتائب القسام في حرب "العصف المأكول" عام 2014، وحلَّقت فوق وزارة الحرب "الكرياة" في تل أبيب لتلتقط صورا عدّة نُشِر اليسير منها، مع تحفُّظ الكتائب على الجزء الأكبر، نظرا ل "حيوية الصور"، على حد تعبير القسام.
الأمر الأكثر غرابة أن بعضا من المقاطع التي كشفت عنها الكتائب وبُثَّت على شاشة الجزيرة كانت تُظهِر طائرات مُسيَّرة هجومية تحمل على ظهرها صواريخ ق.تالية صغيرة قادرة على إصابة أهداف محددة عن بُعد.
دفعت هذه الحادثة إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى القول إن "حماس صارت تمتلك القدرة على تصنيع هذه الطائرات قبل أن يمتلكها أيٌّ من الدول العربية".
نعم، لم تكتسب طائرات القسام القتالية سُمعة كما فعلت الصواريخ، لكن ما حدث قبل أيام من إعلان كتائب القسام إدخالها طائرات مُسيَّرة مفخخة جديدة من طراز "شهاب" محلية الصنع
هاجمت منصّة للبتروكيماويات قبالة ساحل غزة، كما استهدفت بها تجمُّعا للجنود في موقع كيسوفيم العسكري، يفتح أمامنا ملف الطائرات المُسيَّرة، وحجم حضورها الراهن في ترسانة المقاومة.
بعدها بأيام قليلة أيضا، كشفت كتائب القسام عن جيل جديد من الطائرات المُسيَّرة خلال عملية "سيف القدس"، وقالت الكتائب في بيانها إن طائرة "الزواري" محلية الصنع نفَّذت طلعات رصد واستطلاع لأهداف ومواقع الاحتلال الإسرائيلي.
مع إدراك المقاومة الفلسطينية للفجوات الهائلة في موازين القوة العسكرية، فقد بذلت جهودا مبكِّرة نسبيا لتدشين برنامج محلي لصناعة الطائرات بدون طيار.
وتعود المحاولة الأولى لتصنيع هذا النوع من الطائرات إلى عام 2003، من قِبَل المهندس نضال فرحات، وهو ذاته الذي عمل بشكل رئيس على صناعة الصاروخ الأول للقسام، لكن هذه المحاولة لم يُكتب لها النجاح إثر عملية اغتيال مدبَّرة طالته ومجموعة من القادة العسكريين عبر تفخيخ الطائرة المُسيَّرة التي هرَّبها نضال ومَن معه سعيا لمحاكاتها وتطويرها.
المهندس "نضال فرحات"
لكنَّ رجلا حنطيَّ البشرة، من شمال أفريقيا، عائدا من رحلةِ سجن وإبعاد عاشها في ظل نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، حمل معه بداية التطوير الحقيقي لمشروع الطائرات المُسيَّرة.
إنه محمد الزواري، الأستاذ الجامعيّ بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس. في عام 2006، التحق الزواري بكتائب القسّام، حينما انتقل للعيش في سوريا، ليقود حينها فريقا من مهندسي القسام في زيارة استكشافية لإي.ران
حيث التقى بفريق خبراء مختص بالطائرات بدون طيار، وفي حينها، وبحسب كتائب القسام، أظهر الزواري قدرات متقدِّمة وصلت حد القدرة على التصنيع والإط.لاق. وحينما اندل.عت حرب "الفرقان" عام 2008، كان الزواري قد أشرف على تصنيع 30 طائرة بدون طيار، لتكون هذه المجموعة هي الثمرة المبكِّرة لمساعي القسام لتطوير المُسيَّرات.
في عام 2008، وفي وقت مبكِّر جدا من بداية مشروع المُسيَّرات المقاوم، قالت مصادر أمنية إسرائيلية في حينه إن هناك تخوُّفا لدى جيش الاحتلال من احتمال قيام حركة حماس
لا سيما جناحها العسكري كتائب القسام، بالحصول على طائرات صغيرة بلا طيار، في إطار ما وصفته بتنامي القدرات التصنيعية للحركة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية "أن الصناعة العسكرية المزدهرة لحماس في قطاع غزة قفزت عدة درجات"، مُشيرة إلى وجود تخوُّف لدى أجهزة الأم.ن الصهيونية من أن تحاول حماس تطوير طائرات بدون طيار بنفسها.
وكما هو واضح، كان ثمّة إدراك مبكِّر لدى إسرائيل لخطورة هذا المشروع الوليد. لكن تلك الحقبة لم يرشح عنها الكثير ولا حتى القليل من التفاصيل المُعلَنة حول طبيعة المشروع العسكري للكتائب ولا منتجاته
إلا أن ما علمناه لاحقا أن كتائب القسام أنشأت وحدة باسم "الوحدة الخاصة للطائرات بدون طيار"، وكان الزواري أحد قادتها. وبعد نجاح المشروع الذي تم العمل عليه في سوريا،
وبينما كان هناك فريق آخر في غزة يعمل على مشروع مشابه باسم "بُراق"، جُلِب الزواري إلى غزة بين عامَيْ 2012-2013، حيث زار المهندس القطاع أكثر من 3 مرات، ومكث هناك قرابة 9 أشهر، حيث استكمل بناء وتطوير مشروع الطائرات.المهندس "محمد الزواري"
تطورات جديدة والجيش الإسرائيلي يبدأ حملة اعتقالات واسعة لقادة "حماس"
أكدت مصادر من داخل حركة حماس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت منذ الساعات الأولى لفجر اليوم حملة مداهمات واعتقالات لقادات من الحركة وأسرى محررين، سعياً لاستعراض القوة بعد حملة الانتقادات الواسعة التي تعرض لها نتنياهو والكيان الصهيوني، بحسب وصف أحد قادة حماس.
وقالت صحيفة "يديعوت إن "الجيش الإسرائيلي نفذ موجة اعتقالات ضد مسؤولين كبار بحماس في محافظات مختلفة بالضفة الغربية على خلفية التصعيد التي يقوده التنظيم هناك".
في حين يرى فلسطينيون أن الأحداث الأخيرة ما هي إلا محاولات فاشلة من الاحتلال للتغطية على الخسارة الاقتصادية التي لحقت في الكيان أثناء الحرب الأخيرة، والانتقادات الكبيرة التي تلقاها جيش الاحتلال من حاض.نته الشعبية بعد فتح أكثر من جبهة في آن واحد، ومحاولة لاستعراض القوة قبيل انتهاء المعركة.
وفي الشأم، قال القيادي في حركة "حماس"، ومرشح قائمة "الق.دس موعدنا" جمال الطويل، ل"العربي الجديد"، إنّ "حملة الاعتقالات المتواصلة ضد الشعب الفلس.طيني استهدفت الليلة مرشحين من القائمة الانتخابية لحماس وقيادات في الحركة، وأسرى محررين، حيث طالت الاعتقالات منذ إعلان القائمة وبعد تأجيل الانتخابات (كانت مقررة في 22 ماي) وحتى الآن 15 مرشحاً، حيث اعتُقِ.لَت غالبية المرشحين في القائمة عن الضفة الغربية".
مؤكدا أنّ "هذه الاعتقالات تأتي في سياق استهداف الشعب الفلسطيني، وخاصة قيادات الحركة والأسرى المحررين، لإسكاتهم عن الأحداث التي تشهدها الضفة الغربية حالياً، خاصة أن الاحتلال فش.ل في تحقيق أهدافه في غزة، ويريد استعراض ق.وته أمام مجتمعه في الضفة الغربية".
ولفت الطويل إلى أن "الاحتلال، وبشكل واضح، عمد إلى إسكات صوت الشعب الفلسطيني في هذه الأحداث، لكن الشعب الفلسطيني قادر على التحدي، ولن يسكت عن العدوان على المسجد الأقصى أو مدينة القدس، ولن يخذل أهل غزة".
حيث داهمت قوات الاحتلال منزل القيادي في حركة "حماس" والنائب السابق في المجلس التشريعي الفلس.طيني المنحل، نايف الرجوب، في بلدة دورا جنوبي الخليل جنوبي الضفة واعتقلته.
وداهمت منزل المرشح عن قائمة "الق.دس موعدنا" الانتخابية والتابعة لحركة "حماس" الأسير المحرر يوسف قزاز، وهو من بلدة دورا أيضاً، واعتقلته بعد الاعتداء على عائلته.
وداهمت ق.وات الاحتلال منزل المتحدث باسم قائمة "القدس موعدنا" علاء حميدان، بهدف اعتقاله، لكنه لم يكن في المنزل.
كما أكدت منظمات فلس.طينية أن العديد من البلدات الفلس.طينية شهدت حم.لات اعتقالات واسعة لشبان وأس.رى مح.ررين.
مسؤول اسرائيلي سابق: حربنا على غزة هي الأفشل.. وحماقات نتنياهو ستهدي انتصارا لح.ماس
أكد نائب رئيس مجلس الأم.ن الق.ومي الإسرائيلي السابق "عيران تسيون"، أن إسرائيل لن تخرج منتصرة من الحرب الدائرة على القطاع.
حيث ذكر في سلسلة تغريدات كتبها على حسابه الشخصي على "تويتر"، أشار تسيون من خلالها إلى أن إسرائيل خاضت الحرب من موقع "دونية" بسبب الاعتبارات السياسية والشخصية لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي ظل تواصل تعبير الأوساط الإسرائيلية عن خيبات أملها المتكررة من نتائج العدوان على غزة، قال يوسي يهشوع، المراسل العس.كري لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن عدد الصواريخ التي أطلقتها "حماس" على إسرائيل، في الأسبوع الأول من الحرب الدائرة حالياً، يساوي عدد الصواريخ التي أطلقتها في حرب 2014، والتي استمرت 50 يوماً.
كما وصف رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" (Haaretz) الإسرائيلية العملية العسكرية الحالية في غزة بأنها أفشل وأحمق حرب تشنها إسرائيل قياسا على حرب لبنان الثانية وحروب غزة السابقة.
وشدد ألوف بن، في تحليل له، على أن ما حصل "فشل عس.كري ودبلوماسي خطير كشف الإخفاقات العسكرية الكبيرة في استعدادات الجيش الإسرائيلي وأدائه والتخبط السياسي لقيادة حكومة مشوشة وعاجزة".
وكتب يهشوع، على حسابه على "تويتر"، أن "حماس" أطلقت في آخر 24 ساعة فقط 240 ص.اروخ.اً على العمق الإسرائيلي، مشدداً على أن غارات الجيش لم تتمكن من المس بمنصات إطلاق الصواريخ التابعة للحركة".
وأضاف المسؤول الأم.ني الإسرائيلي السابق عيران تسيون : "تمكنت "حماس" من تأمين النصر في هذه الحرب منذ بدايتها، عندما نجحت في عرض نفسها كد.رع للقدس وحامية لها، وعندما عطلت أعمال الكنيست وأغلقت مطار بن غوريون وش.لت منطقة جوش دان (التي تضم تل أبيب)، وهذا يدل على أن "حماس" حققت إنجازاً استراتيجياً على صعيد الوعي".
وشدد على أن المس بقدرات "حماس" العس.كرية والبشرية "لا يغير حقيقة أن الحركة حققت انت.صاراً كبيراً على الصعيد الاستراتيجي".
في سياق آخر، واصلت نخب إسرائيلية توجيه الانتقادات لدور رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في إشعال الأوضاع في الق.دس، والتي أدت إلى انف.جار العدوان على غزة.
وكتب الكاتب الصحافي حامي شليف، على حسابه على "تويتر": "من الذي أعطى التعليمات بإغلاق حي رأس العامود، وأن يتم اعت.قال فلسطينيي الداخل وهم في طريقهم للصلاة في المس.جد الأقصى، ومن الذي أمر بإطلاق القنابل الصوتية في قلب الحرم، الذي يعد مقدساً للمسلمين، وألقى بذلك الكبريت في برميل الوقود، هل تم هذا عن غباء أم يعكس مؤامرة إجرامية؟".
انقسامات وخلافات داخل الكيان الصهيوني.. وسياسيون: نتنياهو يهدد وجودنا ويقودنا إلى اله.لاك
يرى عدد من السياسيين والجنرالات السابقين والصحافيين الإسرائيليين بأنهم يدفعون ثمن معارك لا أحد يريد دخولها حالياً، وأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو زجهم في حرب سعياً في تحقيق مصالحه الشخصية غير آبه بالكي.ان الصهيوني، وكأنه يقول "أنا ومن بعدي الطوفان"، على حد وصف أحد السياسيين الإسرائيليين.
ويطالب مسؤولون كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقف الهجوم العسكري على قطاع غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ويرجعون الأمر إلى أن استمرار المعركة قد يجرّ إسرائيل إلى صراع أوسع يقتضي هج.وما بريًّا على القطاع، وهو أمر لا تتمناه المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.
قوانين على مقاس نتنياهو
ورصدت صحيفة الشرق الأوسط ردود أفعال ساسة ووزراء إسرائيليين انتقدوا سياسة نتنياهو لأنه مس.تعد لإشعال الأرض تحت أقدامهم في سبيل مصالحه، على حد وصفهم.
حيث قال رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت، إن نتنياهو يدير هذه الحرب، من بدايتها في أحداث الق.دس، بطريقة مشبوهة، تدل على أن حساباته الأساسية شخصية تتعلق ببقائه في الح.كم حتى يستطيع إجهاض محاكمته بسن قوانين جديدة مفصلة على مقاسه.
موضحا أنه «منذ سنوات وأنا أحذر من أن يلجأ إلى افتعال حرب حتى يحل مشاكله. إنه مستعد لإشعال الأرض تحت أقدامنا في سبيل مصالحه».
صرف الانتباه
في حين يرى الكاتب الصحافي بن كسبيت، أن «نتنياهو هو المستفيد الوحيد من الحرب الجارية اليوم، والتي دفع إليها هو ورجاله في الحكم بكل قوة منذ مطلع رمضان، عندما أغلقت الشرطة باب العامود واقتحمت الأقصى، فاليوم لم يعد هناك حديث عن حكومة بديلة له وهذا هو هدفه الأساسي».
وكتب الرئيس الأسبق لأركان الجي.ش الإس.رائيلي، دان حالوتس: الأم.ر الأساسي هو: كيف وصلنا إلى هذا الوضع، فالمت.هم الذي يجلس على كرسيه طيلة 12 عاما، كان من المفترض أن ينجح في من.ع (حم.اس) من التزود بص.واري.خ يغطي مداها قسما كبيرا من المناطق المأهولة في دولة إس.رائيل».
كما انت.قد انش.غال وسائل الإعلام العبرية والصحافيين والجن.رالات المتقاعدين خلال نقاشاتهم على شاشات التلفزة، بالقشور والأمور الت.افهة، بشكل متعمد، وترك نتائج الانتخابات الأخيرة الرابعة، والتي قادت إلى منح يائير لبيد كتاب التكليف (لتشكيل الحكومة القادمة).
وكتب وزير القضاء الأسبق، البروفسور دانئيل فريدمان، أن نتنياهو الذي وعد قبل وصوله إلى الحكم بإسقاط حكم «حماس» في قطاع غزة، لكنه كان أكثر المسؤولين الإسرائيليين الذي عمل على تقوية حكم «حماس".
وزير الأم.ن السابق، أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنا» اليميني: «دولة إسرائيل أصبحت رهينة لمعركة نتنياهو الشخصية في سبيل إجهاض محاكمته. الرجل يهدد كياننا ويقودنا إلى الهلاك
ويتابع: "حتى اليوم لا توجد سياسة استراتيجية واضحة للدولة تجاه (حماس). وما نراه هو إدارة سياسة بروح المقولات (علي وعلى أع.دائي) و(أنا ومن بعدي الطوفان)".
حالة من الفوضى
بدوره، يقول نعمان عمرو، المحلل السياسي والمحاضر في جامعة الق.دس المفتوحة إن "دولة الكيان (إسرائيل) مبنية على العن.ف في تركيبتها الفكرية الداخلية".
ويضيف خلال حديثه مع الأناضول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصل إلى قِمّة لفشل، بعدم قدرته على تشكيل حكومة رغم أربع جولات انتخابية خلال عامين.
لذلك –يضيف عمرو- "قرر (نتنياهو) تصدير الأزمة الداخلية للخارج بق.تل الأطفال والنساء والشيوخ، وتدم.ير أملاك الشعب الفلس.طيني حيثما وجد".
ويقول إن نتنياهو يريد من "الحرب الانتقامية المجنونة" أن يظهر للمجتمع الإسرائيلي اليميني أنه القادر على التدمير وأنه يحقق الأهداف".
ويضيف "لكن نتنياهو جرّ المجتمع الإسرائيلي إلى حالة من الف.وضى، ونحن كفلس.طينيين لا نملك إلا الدف.اع عن إرادتنا، وعلينا رفع سقف مطال.بنا للمطالبة برح.يل الاحت.لال".
اعترافات طيار إسرائيلي منشق تفضح المستور وتعري جيش الاحتلال
أكد طيار إسرائيلي سابق عمل في سلاح الجو الإسرائيلي، إن جي.شهم هو "من.ظمة إرهابية وقادته مجرمو حرب"، مطالبا العالم للوقوف بجانب الفلس.طينيين لحمايتهم من الوضع الحالي، لأنهم يق.تلون لأسباب عنصرية، وأنهم بحاجة لدعم كبير لإيقاف الكارثة.
الطي.ار الإسرائيلي "يوناتان شابيرا" أشار أنه اعت.قل وسجن عدة مرات بسبب مشاركته في احتجاجات مع الفلس.طينيين في الضفة الغربية لكسر الحصار عن غزة.
وأوضح النقيب شابيرا، أنه التحق بالجيش الإسرائيلي عام 1993، واستُبعد منه عام 2003 خلال الانتفاضة الفلس.طينية الثانية
مبينا خلال حديثه للأناضول أنه بعد انضمامه للجيش الإسرائيلي أدرك تماما أنه كان "جزءا من منظمة إرهابية"، وبدّل الكثير من آرائه لهذا السبب، مشيرا أن عدد الأشخاص الذين يفكرون مثله لا يتجاوز بضعة آلاف.
وأردف قائلا: "الشخصيات والمفكرين الذين يؤمنون بإرهاب الجيش الإسرائيلي هم من يجب أن يقودوا البلاد".
وقال شابيرا: " الجيش الإسرائيلي هو منظمة إرهابية وقادته مجرمو حرب".
كما شدد على أن "الحكومة الإسرائيلية هي حكومة يهودية عنصرية وتجر المنطقة كلها إلى كارثة".
وتابع "أنا أومن بهذا وهناك الكثير من يؤمنون بذلك، لكن الجميع لا يرغبون في قوله. هذه حقيقة يجب أن أقولها".
وانتقد الإعلام الإسرائيلي ونظام التعليم، لافتا إلى أن الناس تعرضوا لغسيل دماغ ومنعوا من رؤية الحقيقة، وأن الأطفال يتم تربيتهم في نظام تعليم عس.كري صهيوني بدرجة عالية.
وذكر شابيرا أنه تلقى تعليما يشجعه للانضمام للجي.ش الإسرائيلي لحماية شعبه، إلا أنه بعد خدمته في الق.وات الجوية وإلقائهم القنابل على المدنيين أدرك أن هذا العمل هو عمل إرهابي.
ولفت إلى أنه أنه اعتقل وسجن عدة مرات بسبب مشاركته في احتجاجات مع الفلس.طينيين في الضفة الغربية لكسر الحصار عن غزة، فضلا عن فص.له من جميع أعماله لدعمه الفلس.طينيين وإلقائه محاضرات في أنحاء العالم.
وأكد شابيرا أن عملية غسل الأدمغة من قبل وسائل الإعلام والحكومة والجيش كبيرة للغاية، مشيرا أنه استُبعد من الجيش الإسرائيلي وأطلق حملة لتشجيع أفرادا عسكريين آخرين للاستقالة.
وذكر أن 27 طيارا استقالوا من الجيش الإسرائيلي منذ عام 2003 وحتى اليوم.
وتشن إسرائيل منذ الإثنين، عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلس.طينيين في قطاع غزة، أسفر عن 181 شه.يدا، بينهم 52 طفلاً و31 سيدة، إضافة إلى 1225 جريحا، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم الأحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.