بالتزامن مع القصف الصهيوني لقطاع غزة الذي أدى إلى استشهاد عشرين فلسطينيا أمس الأحد كشفت مصادر صهيونية أن ترسانة المقاومة الفلسطينية تحتوي على أكثر من 10 آلاف صاروخ بعيد المدى الأمر الذي يجعل كل المدن الصهيونية تحت نيران المقاومة. قال جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن الصواريخ التي لدى حركة «حماس» تبلغ ال 10,000 صاروخ تقريبًا، وذلك خلال اجتماع لقيادة الجيش الإسرائيلي لبحث آخر التطورات الميدانية.
10 آلاف صاروخ
ونشر موقع «القناة العاشرة» الإسرائيلية إلى أن تقديرات الجيش الإسرائيلي أشارت إلى وجود ما بين 12,000 و 16,000 صاروخ متوسط وبعيد المدى في غزة، قبيل العدوان الأخير عليها، وأنها الآن باتت تناهز 10,000 صاروخ بعد مرور 5 أيام على العدوان.
وأضاف الموقع أن قدرة حماس على إطلاق الصواريخ تراجعت جزئيا بسبب الضربات العسكرية المتتالية من الجيش الإسرائيلي، على حد زعمه وأن الحركة بدأت تقوم بعمليات الإطلاق في بعض الأحيان بالتحكم عن بعد، أو من خلال توقيت محدد لعملية الإطلاق.
وقد شارك رئيس الأركان الصهيوني بني غانتس، في هذا الاجتماع، وعاد إلى مقر هيئة الأركان في مدينة تل أبيب، حيث عقد اجتماعا آخر لبحث التطورات الميدانية، وأصدر تعليمات للجيش بعد انتهاء الاجتماع بتكثيف الضربات العسكرية ضد مواقع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وكذلك ضد كافة الأهداف التي وصفها «بالإرهابية».
ميدانيا, أفادت مصادر إعلامية مطلعة أن الغارات الصهيونية الأخيرة على غزة استهدفت مواقع مدنية، لافتة إلى أن جميع القتلى والمصابين فيها هم مدنيون بينهم نساء وأطفال، ولم يقتل فيها أي شخص من عناصر الفصائل الفلسطينية. مشيرة الى أن حصيلة الشهداء تجاوزت العشرين مدنيا. وأضافت أن قصف الأحياء في وسط مدينة غزة يتم من قبل مقاتلات «ف 16» الإسرائيلية، بينما تقصف الزوارق الإسرائيلية الأحياء الواقعة قرب الشاطئ. أما الدبابات الإسرائيلية فهي تقصف المناطق الحدودية الشرقية من القطاع.
وأشار المراسل إلى ان مروحيات «أباتشي» الإسرائيلية شاركت في غارات على مدينة غزة لأول مرة منذ بداية العملية في القطاع. صهيونيا , أعلن موشيه يعلون نائب رئيس الوزراء الصهيوني لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية العسكرية في قطاع غزة ستستمر حتى «تطلب حماس العفو» وتقبل كافة شروط الهدنة التي تطالب بها إسرائيل حسب زعمه وآدعائه.
وطرح يعلون في تصريح للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أمس عدة شروط لتحقيق التهدئة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وطالب بوقف تام لعمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة نحو المدن والبلدات الاسرائيلية وعدم استهداف وحدات الجيش الاسرائيلي التي تنتشر على الحدود والتوقف التام عن العمليات العسكرية وبعث المجموعات لتنفيذ العمليات ضد إسرائيل.
ونفى وجود مبعوث خاص للحكومة الإسرائيلية في مصر، مؤكدا في ذات الوقت وجود اتصالات مع مصر من خلال السفارة الاسرائيلية في القاهرة. بدوره , أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو استعداد تل أبيب توسيع نطاق العملية العسكرية في قطاع غزة.
وقال نتانياهو في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي: «ندفع ثمنا باهظا جدا بسبب أعمال حماس. الجيش الإسرائيلي مستعد لتوسيع نطاق العملية بشكل كبير». وأعرب نتانياهو عن شكره للرئيس الأمريكي باراك أوباما «على تأييده حق إسرائيل في الدفاع عن النفس ودعمه هو والولايات المتحدة لتطوير منظومة «القبة الحديدية» للدفاع المضاد للصواريخ».
مفاجآت المقاومة
في المقابل , فجرت المقاومة الفلسطينية مفاجآت كبرى في وجه آلة الحرب الصهيونية حيث تمكنت من استهداف بارجة صهيونية كانت قبالة البحر الأبيض المتوسط بثلاثة صواريخ.
كما أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة «حماس» عن اسقاط مروحية صهيونية كانت تقصف أبناء القطاع وتهدم بيوتهم مشيرة إلى أنها ستعرض عملية إسقاط المروحية على جمهور المقاومة خاصة وعلى الرأي العام بصفة عامة.
مفاجآت المقاومة لم تقف عند هذا الحد بل تجاوزته حيث أكدت الفصائل المسلحة استهدافها لمدينة تل الربيع المحتلة تل أبيب حاليا بصاروخين وهو الذي أدخل البلبلة والذعر والخوف في قلوب الصهاينة.
المقاومة تتوعد برد مزلزل على مجزرة عائلة «الدلو»
أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام ان مجزرة عائلة «الدلو» التي ارتكبها الكيان الاسرائيلي أمس الاحد والتي أدّت الى استشهاد 11 شخصا اغلبهم من الاطفال والنساء ، لن تمرّ دون عقاب.
وقالت كتائب القسام في بيان عقب المجزرة «لا زال العدو الصهيوني الجبان يمعن في قصف الآمنين وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها». وأضاف البيان «وفي دليل واضح على فشله وإفلاسه قامت طائرات الاحتلال ظهر أمس بقصف منزل يعود لعائلة الدلو ما أدى إلى تدميره على رؤوس الأطفال والنساء والمدنيين، وتضرر عدد من المنازل المجاورة، مخلفا نحو 10 شهداء وعدد من الجرحى».
وشددت كتائب القسام على «ان هذه المجزرة البشعة لن تمر دون عقاب، ونقول للصهاينة الذين تضللهم قيادتهم وتواصل الكذب عليهم بأن مصادرنا الخاصة تؤكد بأن صواريخ ما تسمى (بالقبة الحديدية) العبثية قد بدأت في النفاد». وتوعدت قائلة «نحن نؤكد بأنها (القبة الحديدية) لن تحميكم من صواريخنا ما دامت قيادتكم تواصل قتل أطفالنا وقصف منازلنا».