واصلت قائمات الأحزاب السياسية المترشحة للتشريعية جهودها لاستكمال تعليق ملصقاتها الدعائية وتوزيع بياناتها الانتخابية في مختلف الدوائر. وباستثناء التجمع الدستوري الديمقراطي الذي تمكن منذ اليوم الأول من انطلاق الحملة الانتخابية من تعليق معلقاته الدعائية بكل الدوائر فإن نسبة التعليق كانت متفاوتة بين قائمات أحزاب المعارضة التي اضطر بعضها إلى الاستنجاد بعناصر من جهات أخرى لتعليق معلقاته الدعائية. ولا تزال بعض الأماكن المخصصة لتعليق قائمات التشريعية في دوائر عديدة فارغة في انتظار قدوم أصحابها ولم يقتصر الأمر على المراكز الريفية بل شمل أيضا مراكز المدن. وإلى حد أواخر الأسبوع الماضي لم تتواجد مثل معلقات قائمة الحزب الاجتماعي التحرري في مدينة بنزرت كما لوحظ غياب معلقات بعض القائمات المستقلة التي ترشحت للتشريعية. لكن بعض رؤساء القائمات في أحزاب المعارضة بذلوا مجهودات كبيرة في دوائرهم وتمكنوا يوم الأحد وهو اليوم الأول لافتتاح الحملة الانتخابية من تعليق معلقاتهم الدعائية في كل الأماكن المخصصة لهم. والحقيقة ان جهود أحزاب المعارضة كانت متباينة خلال الأيام الأولى للحملة ففي حين استطاع بعضها تغطية كل الدوائر بشكل جيدفإن البعض الآخر كان تواجده محتشما خاصة بالنسبة إلى رؤساء القائمات الذين لم يترشحوا في جهاتهم الأصلية. وأجمع الكثير من رؤساء قائمات أحزاب المعارضة على حياد الادارة وهو الأمر الذي أشاد به السيد محمود عاشور رئيس قائمة الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في دائرة باجة مؤكدا تعاون السلط الجهوية والمحلية معه مع التزام كل الأطراف بضوابط القانون. وقال محمود عاشور إن قائمته تواجدت معلقاتها الدعائية منذ اليوم الأول للحملة الانتخابية بكل الأماكن وذلك حفاظا على مصداقية المترشحين والحزب كما تم توزيع البيان الانتخابي بكثافة في ولاية باجة. كما أكد السيد نجيب الحداد رئيس قائمة حركة الديمقراطيين الاشتراكيين بدائرة بنزرت وهي الدائرة التي شهدت افتتاح الحملة الانتخابية للحركة التعامل الجيد الذي يتم بين المترشحين والسلط الجهوية مع التزام الطرف الاداري بالحياد التام والتقيد بالقانون. وأعلن الحداد عن اقرار قائمته لبرنامج انتخابي خلال أيام الحملة يعتمد أساسا على القيام بزيارات ميدانية إلى مختلف مناطق ولاية بنزرت.