رغم ما أعلنته المصادر الرسمية لشركة النقل عن استعداداتها لشهر رمضان والزيادة في أسطول الحافلات، بقيت احتجاجات المواطنين عديدة. وفي جولة قامت بها «الشروق» في مختلف محطات الحافلات، أجمعت الأغلبية على نقاط معينة كالانتظار ونقص الاسطول. فالسيد علي البلطي أفاد بأن الانتظار يطول دائما، وان توفرت الحافلة فلن تستطيع امتطاءها نظرا للاكتظاظ الشديد خاصة في أوقات الذروة والحل ربما يكون في استغناء أصحاب السيارات عن سياراتهم حتى نتفادى الاكتظاظ في الطرقات. «عربية» وجدناها ايضا على رصيف المحطة بصدد الانتظار «لا أظن ان رمضان هو السبب في هذه الوضعية بما انها على مثل هذه الحالة دائما ولكن ربما شهر رمضان هو الذي يجعلنا نخشى أكثر بملل الانتظار خاصة وأنني كطالبة أصبحت ألجأ الى التغيب عن الدروس حتى أتمكن من تحضير الافطار ولاأدري ما المضرة في زيادة اسطول الحافلات حتى يرتاح الجميع..» أما السيد حسن فوجدناه في نفس الرصيف وتعجب «لا أدري لماذا يدّعون ان هناك حافلة كل 20 دقيقة والحال ان الحافلات موجودة منذ أكثر من ساعة ومصطفة عند آخر المحطة هناك دون حراك، أظن ان هؤلاء يمتهنون تعطيل الناس وليس تسهيل عمليات تنقلهم». ولم تختلف بقية الآراء، كما تبقى شركة النقل هي المتهم الاول اذ أفاد السيد محسن : «ليس هناك نظام في محطاتنا فالحافلة رقم تتعطل كثيرا سواء في دخولها الى المحطة او عند خروجها منها، وعند الاحتجاج يجيب مسؤول المحطة بلا مبالاة عجيبة ان المسافات قريبة ويمكن السير على الاقدام». ويؤيد فريد رأي صديقه قائلا «المأساة مع الحفلات لا يمكن ان تنتهي الا في صورة تعزيز الاسطول وضبط الأوقات ولا أظن ان هذا في غير استطاعة شركة النقل التي تجبر أحيانا مائة شخص على امتطاء حافلة تتسع لأربعين فقط وذلك طبعا بعد طول انتظار». وعلى العموم، تبقى أصابع الاتهام موجهة الى شركة النقل سواء في شهر رمضان او في باقي فترات السنة.