نعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الزميل الحبيب هميمة، أحد صنّاع ذاكرة الشعب التونسي عملاق التصوير الصحفي. وانطلقت مسيرة الزميل الحبيب هميمة من دار الأنوار ودار الثقافة ابن خلدون مع بداية سبعينات القرن الماضي، ليوثق أهم الاحداث السياسية والرياضية والفنية من الغرفة السوداء لآلة التصوير آنذاك. تجول الراحل بكاميراته في مختلف الربوع التونسية ملتقطا أجمل الصور الصحفية والفنية. كما رافق الفرق الرياضية في المحافل الدولية، وكانت صوره جواز سفر للتعريف بتونس، لعل أهمها صوره للمنتخب الوطني لكرة القدم في كأس عالم 1978 ، التي عبرت عقودا من الزمن ولا تزال خالدة إلى اليوم . وبعد براعته في التقاط الصورة واتقانه لعمله ووفاءه للقيم المهنية، أطلق عليه اسم "عميد المصورين الرياضيين" تكريما لتجربة عقود من الاجتهاد والتوثيق والاحتراف. وقد التقط الحبيب هميمة آلاف الصور والفيديوهات السياسية والثقافية والرياضية، مثلت أرشيفا وطنيا لمختلف المراحل والمحطات والأحداث الرياضية والسياسية والفنية التي واكبها. وعايش هميمة تطور آلات التصوير لأكثر من 50 عاما، ليكون مبدعا في استعمال اخر ما وصلت له تقنيات الصورة الصحفية. ترجل اليوم، المرحوم الحبيب هميمة، أحد أبرز أعلام التصوير الصحفي و المؤرخين بالصورة والفيديو، تاركا لوعة في قلوب العائلة الصحفية والاعلامية. وبهذا المصاب الجلل، تتقدم النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بأحر التعازي وعبارات المواساة إلى أسرته وعائلته الصحفية وكافة الصحفيات والصحفيين، راجية من الله أن يرزقهم الصبر والسلوان. رحم الله عميد المصورين الصحفيين حبيب حميمة وتقبله بواسع رحمته وغفرانه.