استشهد أمس مزيد من الفلسطينيين بقطاع غزة في سياق العدوان الصهيوني المتواصل منذ بضعة أسابيع والذي استخدمت فيه قوات الاحتلال ذخائر خطيرة غير معروفة سابقا تؤدي إلى بتر الأطراف وإتلاف الأعضاء الداخلية كما تتسبب في إعاقات دائمة وفق ماجاء في تقرير طبي فلسطيني. وليست هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها الفلسطينيون استخدام الأسلحة والذخائر المحرمة من جانب القوات الإسرائيلية أثناء الاجتياحات الواسعة للمناطق الفلسطينية لكن الكشف عن تأثيرات الذخائر الجديدة يؤكد دقة التقارير الفلسطينية السابقة بشأن استخدام الصهاينة أسلحة وذخائر محرمة دوليا. ذخائر «التقتيل الشامل» وكان قد سقط 130 شهيدا على الأقل زيادة على مئات الجرحى منذ بدأ الاجتياح الإسرائيلي لشمال قطاع غزة يوم 28 سبتمبر الماضي. وأكد الطبيب معاوية حسنين مدير قسم الطوارىء في مستشفى الشفاء بغزة أن الإصابات التي ظهرت على جثامين الشهداء في شمال قطاع غزة من بتر أطراف (الأيدي والأرجل) وإحداث حروق خطيرة في مختلف أنحاء الجسد إضافة إلى إحداث إعاقات مختلفة ل165 جريحا يدلّ بوضوح على استخدام أسلحة لم يسبق ان استعملها جيش الاحتلال في اجتياحاته السابقة للأراضي الفلسطينية. وقال حسنين : تمكننا من خلال فحوصات أولية من الكشف عن استخدام جيش الاحتلال مادة تُدعى «البودرة الحديدية»... وأخرى كيمياوية تنطلق من قذائف الدبابات وتلحق بالفلسطينيين إصابات خطيرة. وأوضح أن المواد الكيمياوية المنطلقة من هذه القذائف تصيب على الفور أجساد الضحايا بحروق خطيرة في حين أن قذائف أخرى تحتوي على قطع حديدية تؤدي إلى بتر الأطراف. وأكد معاوية حسنين أن القطع الحديدية التي جمعت عينات منها تتسبب في بتر الأيدي أو الأرجل كما أنها تؤدي إلى تمزق أعضاء الجسم الداخلية إذا اخترقته. وتابع المصدر ذاته أن العديد من المصابين فقدوا أعضاء مثل الكلي والطحال مشيرا إلى حالات أخرى خطيرة ناجمة عن الإصابة في الكبد. وأكد حسنين استخدام الذخيرة الإسرائيلية الخطيرة بينما تستعد لجنة دولية خاصة لمغادرة جنيف باتجاه قطاع غزة لإعداد تقرير حول نوعية الذخائر التي استخدمتها قوات الاحتلال في عدوانها على شمال قطاع غزة. مزيد من الاعتداءات والشهداء وعلى الميدان أوقعت أمس الاعتداءات الصهيونية مزيدا من الشهداء في قطاع غزة غداة عملية فدائية في شمال الضفة الغربية لقي فيها جندي إسرائيلي مصرعه برصاص مقاتلي كتائب شهداء الأقصى. وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت النار على فلسطينيين كانوا متوجهين إلى المسجد لأداء صلاة الفجر بمنطقة تل زعرب جنوبي رفح مما أدى إلى استشهاد أحمد محمد بريكة (29 عاما). وفي منطقة رفح أيضا استشهد فجر أمس جهاد حسانية (21 عاما) من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي برصاص جنود الاحتلال بينما كان يتأهب مع مقاومين آخرين لمهاجمة موقع عسكري صهيوني. وأصيب مقاوم آخر وتمكن مع احد زملائه من الانسحاب. وبينما تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية من جنوب قطاع غزة إلى شماله شهدت الضفة الغربية مداهمات جديدة أفضت إلى اعتقال عشرات الفلسطينيين بينهم سيدة تشتبه أجهزة الأمن الصهيونية بأنها كانت تعد لعملية فدائية. ونفذت قوات الاحتلال منذ الليلة قبل الماضية عدة توغلات وفي مناطق جنين وطولكرم وبيت لحم...