حصدت أمس الآلة الحربية الصهيونية مزيدا من الشهداء في إطار العدوان المتواصل على خان يونس وكذلك في رفح في حين كبدت المقاومة قوات الاحتلال قتيلا في سياق ردها على هذه الاعتداءات. وتضخمت أمس حصيلة شهداء اجتياح خان يونس بسقوط مقاومين اثنين على الأقل في المواجهات المفتوحة مع القوات الإسرائيلية التي نفذت مزيدا من الغارات الجوية. حصيلة أكبر وفي غارة جوية جديدة صباح أمس استشهد مقامون من كتائب عز الدين القسام هما خالد أبو عودة (40 عاما) ومحمد خريص (25 عاما) القياديان المحليان في الذراع العسكرية لحركة «حماس» بخان يونس جنوبي قطاع غزة. وأصيب الشهيدان بصاروخ أطلقته مروحية إسرائيلية على مجموعة من كتائب القسام كانت تقوم بزرع عبوة أو عبوات ناسفة لاستهداف الآليات الإسرائيلية المشاركة في الاجتياح. وقبل هذين الشهيدين كان فلسطينيين آخرين قد استشهدا في إطار هذا الاجتياح الذي أطلق عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي «المعدن البنفسجي» واستهدف الاجتياح الذي بدأ الأربعاء الماضي حي الأمل وجانبا من المخيم الغربي وخان يونس على وجه الخصوص. وواجهت فصائل المقاومة القوات المتوغلة منذ الأربعاء الماضي ببسالة ودفعت إلى غاية أمس ما لا يقل عن 9 شهداء إضافة إلى شابين أعزلين استشهدا أول أمس. وفي المقابل قتل أمس عسكري صهيوني وأصيب آخر بجروح خطيرة حين انقلبت سيارة ال»جيب» العسكرية التي كانا على متنها إثر تعرضها لإطلاق النار من جانب مقاومين فلسطينيين قرب مجمع «غوش قطيف» الاستيطاني اذي يقع على مشارف خان يونس. وفي جنوب قطاع غزة أيضا ولكن في رفح استشهد صباح أمس الصبي الفلسطيني رزق مصلح (16 عاما) إثر تعرضه لوابل من نيران الجنود الإسرائيليين بينما كان متواجدا في حي تل السلطان الذي يقع في مرمى الأبراج والدبابات الإسرائيلية. وزعم متحدث عسكري إسرائيلي أن النيران التي أدت إلى استشهاد الصبي كانت تستهدف عنصرين ملثمين مسلحين... وفي شمال قطاع غزة توغلت قوة إسرائيلية صباح أمس في المنطقة الفاصلة بين بيت حانون والمنطقة الصناعية (المغلقة) وجرفت مساحة هامة من الأراضي الزراعية واقتلعت عددا كبيرا من الأشجار. وفي شمال القطاع أيضا أصابت أمس قذيفة هاون أطلقها مقامون مستوطنة صهيونية في المنطقة. وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن فلسطينيا استشهد الليلة قبل الماضية وأصيب 3 آخرون في اشتباكين منفصلين مع مقاومين فلسطينيين في نابلس. وفي الوقت نفسه تقريبا نفذت القوات الإسرائيلية مزيدا من المداهمات في الضفة واعتقلت عددا من الفلسطينيين.