أكّد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، مساء اليوم الأحد 14 نوفمبر 2021، أنه من بادر صباح اليوم بالاتصال برئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلافا لما تم تداوله بأن الرئيس هو من اتصل به في علاقة بالاحتجاجات التي نظمها حراك ''مواطنون ضد الانقلاب''. وقال الطبوبي، في مداخلة مع قناة الجزيرة القطرية، ''أنا من بادرت بمهاتفة الرئيس وهو أمر بديهي وعادي باعتباره رئيس السلطة التنفيذية وغدا لنا لقاء مع رئيس الحكومة وبطبيعة الحال هناك وضع في البلاد لابد أن نتناوله''. وأضاف: ''الموقف الذي عبر عنه المتحدث باسم الاتحاد سامي الطاهري هو يعبر عن كل بيانات الاتحاد النابعة عن مؤسساته وهو لا رجوع إلى الوراء لكن نتعامل مع ما بعد 25 جويلية بطريقة نقدية إيجابية من أجل أن تبقى تونس ديمقراطية ذات مؤسسات من خلال التعجيل في إطار التشاركية بسن قانون انتخابي جديد ثم الذهاب الى انتخابات تشريعية مبكرة''. وتابع قائلا: ''لا يجب توظيف المكالمة وتحميلها أكثر مما تحتمل، انا من طلبت مهاتفة رئيس الدولة لتداول عديد الملفات ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والوضع الراهن بالبلاد''، مبينا أن ''المكالمة ركزت على جلسة الغد ;على الاستحقاقات الاجتماعية وبعض الملفات المتراكمة التي كان فيها بعض الاتفاقيات قبل 25 جويلية''. كما قال الأمين العام لاتحاد الشغل: ''وجدت من رئيس الجمهورية الاصغاء والانفتاح لايجاد مخرج حتى تبقى تونس منارة في الممارسة الديمقراطية والتظاهر السلمي وحرية التعبير''، مضيفا ''لا خوف على تونس طالما فيها إرادة شعبية حقيقية تنبذ العنف وتلتقي على قاعدة الاختلاف في الرأي ومنفتحة على الحوار الجاد والمسؤول''. وأضاف ''لا رجوع إلى قبل 25 جويلية لكن نرى المستقبل بقراءة نقدية لتوجهات الرئيس التي لم يفصح عنها إلى حد الان وهو ما فتح باب التاويلات وعلينا إيجاد فرصة للاصلاح والتركيز على الخروج من الازمة''، مشيرا إلى أن ''عديد النواب أصبحوا يعتبرون أن العودة الى البرلمان الحالي أمر مستحيل وبالتالي العودة إلى الوراء مضيعة للوقت''. وأوضح: ''لابد في أقرب وقت يكون هناك توافق حقيقي على مخرجات ومراجعة القانون الانتخابي والإعلان عن انتخابات تشريعية مبكرة''، مبرزا أن القانون الانتخابي يجب أن يفرز كتلة بإمكانها تحمل أعباء الحكم في المستقبل وتتحمل مسؤوليتها. وخلص نور الدين الطبوبي إلى القول ''لا يمكن أن تحدث فوضى في تونس، لأنه مهما وصلت ذروة الاختلافات بين الشعب فإن هناك حدود لا يمكن تجاوزها، نحن نعيش في مخاض وسيكون المستقبل ايجابيا''.