تميّزت الساعات الأولى من اليوم الثامن للتلقيح المكثّف ضد فيروس "كورونا" بمركز الحديقة الرياضية بشط القراقنة بصفاقس، وهو أكبر مركز في الجهة، بإقبال مكثف للمواطنين، حيث تشكلت طوابير طويلة من سواء من الفئة العمرية 12-17 سنة أو الفئة العمرية 18 سنة فما فوق. وعلى الرغم من طول الطوابير، كانت عملية الاستقبال والتنظيم خارج المركز وداخله محكمة وكانت عمليات التطعيم تسير بشكل عادي مع توفّر كل اللقاحات والفرق الطبية والمتطوعين، بحسب ما تمت معاينته وما أكدته ل(وات) المشرفة على مركز التلقيح حديقة الرياضة بشط القراقنة، الدكتورة هادية بن عامر القبي، التي أفادت أن الإدارة الجهوية للصحة بصفاقس استعدت جيّدا للحدث وجنّدت فرق احتياط للاستنجاد بها عند الحاجة. وعلّلت هادية بن عامر القبي كثافة الإقبال بالضغط الذي ولدته إجبارية الحصول على جواز التلقيح ما جعل أشخاصا كانوا تجاهلوا دعوات متكرّرة وجهتها لهم منظومة "إيفاكس" لتلقي التلقيح دون الاستجابة، وتوافدوا اليوم على مركز التلقيح بأعداد مكثّفة. وقالت إنه "بالتوازي مع المواطنين المنضبطين لمواعيد التلقيح، تم تسجيل إقبال آخرين تخلّفوا في السابق عن الجرعات الأولى والثانية والثالثة وقد طالبوا بأحقيّتهم بالتلقيح وبالمرور قبل غيرهم ما نتج عنه بعض الضغط الذي ينتظر امتصاصه تدريجيا مع تقدّم الفرق الصحية في التطعيم"، بحسب توقّعها. من جهته، علّل المدير الجهوي للصحة، جوهر المكني، الضغط المسجل في انطلاقة عملية التلقيح ببعض الاضطرابات على التطبيقة المعلوماتية لمنظومة "إيفاكس" قبل أن يقع تجاوزها بسرعة، بحسب تأكيده. وقال المكني إن عملية التطعيم تجري كما كان مبرمجا لها في 22 مركز تلقيح موزعة على مختلف معتمديات الولاية الستة عشر. وتشير الإحصائيات المقدمة إلى أن مختلف المراكز أنجزت أكثر من 5 آلاف عملية تطعيم قبل منتصف النهار. جدير بالذكر أن ولاية صفاقس أنجزت إلى تاريخ ما قبل اليوم الثامن للتلقيح المكثف مليونا و104 آلاف جرعة تلقيح (بين جرعة أولى وثانية وثالثة).