اكدت مصادر امريكية رسمية ان عدد المقاتلين الذين ينفذون هجماتهم ضد القوات الامريكية بالعراق يفوق العدد الذي اعلنت عنه واشنطن في وقت سابق بكثير.. وحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» الامريكية عن مسؤولين امريكيين فإن عدد المقاومين في العراق يتجاوز على الارجح العشرين الف مشيرة الى انهم يتمتعون بدعم وتمويل «قادة بعثيين» ومقربين من الرئيس العراقي صدام حسين. ووفق ما نقلته الصحيفة عن مسؤولين امريكيين فإن «النواة الصلبة» للمقاومين في العراق تعدّ ما بين ثمانية آلاف واثني عشر الف مقاتل بما في ذلك «المقاتلين الاجانب» وشبكة ابي مصعب «الزرقاوي». واعتبر المسؤولون الذين رفضوا الافصاح عن اسمائهم ان عدد المقاومين في العراق ربما يتجاوز ال 20 الفا في حال تم احتساب اولئك الذين يقدّمون الدعم الفعلي للمقاومة و»جنود الخفاء». وحسب المصادر ذاتها فإن هذه التقديرات تتضارب مع الارقام التي كانت قد قدمتها في وقت سابق اجهزة المخابرات الامريكية والتي رأت ان عدد المقاومين العراقيين لا يتجاوز في اقصى الحالات ال 7 آلاف مقاتل.. ووفق ما ذكرته صحيفة «التايمز» فإن العسكريين والمسؤولين الحكوميين في العراق وواشنطن يعتقدون ان «النواة الصلبة» للمقاومة العراقية تتألف حاليا من عشرات «الخلايا» الفاعلة التي تقود عمليات المقاومة وتقدّم لها الوسائل المالية «غير المحدودة» وذلك بقيادة مسؤولين في حزب «البعث» العراقي السابق واشخاص مقربين من الرئىس العراقي صدام حسين. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار على علاقة بأجهزة المخابرات الامريكية قولهم ان عمليات التمويل تتم في الجزء الكبير منها من قبل اثرياء سعوديين وبعض من وصفوهم ب «الاسلاميين» الذين هرّبوا اموالا ضخمة عبر الحدود العراقية السورية وزوّدوا بها المقاومين العراقيين لتنفيذ هجماتهم ضد قوات الاحتلال في العراق. وحسب ما نقلته الصحيفة ذاتها عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) فإن الاموال التي زوّدت بها المقاومة «هامة للغاية». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في هذا الصدد ان في ضوء هذه المعطيات لم يتم العثور الا على نصف مليار دولار فقط من الاموال التي كان قد وضعها صدّام في البنوك السورية قبل الغزو.