تهمل بعض الأمهات تغذية أطفالهن الصغار الذين لم يُكتب عليهم الصيام بسبب انشغالهن بأعمال أخرى أو بسبب نومهن على اعتبار أن الوجبات تكون في آخر النهار ولكن مثل هذا الإهمال له أضراره على نمو الأطفال. وأهم هذه الأضرار الإحساس بالجوع وفي ظل غياب الغذاء المناسب يلجأ الأطفال إلى الاقتصار على أكل الحلويات والمشروبات الغازية التي تمدهم فقط بالطاقة بدون المغذيات الرئىسية التي يحتاجونها في هذه الفترة الحرجة من نموّهم ممّا يسبّب زيادة المتناول في السعرات الحرارية وفي عدد وحجم الخلايا الدهنية والتي من الممكن أن تؤدي للإصابة بالبدانة مستقبلا. ويحذّر الدكتور محمد دحمان المختص في طب الأطفال من هذه الأضرار داعيا إلى ضرورة عدم جعل الأطفال ضحايا صوم هذا الشهر الكريم وبالعناية بهم بتوفير الوجبات الغذائية المناسبة لهم التي تحتوي على كامل المكونات من خضروات ولحوم وخضر وغلال. إصرار الأطفال على السحور حب تقليدهم لآبائهم في كلّ شيء يجعل بعض الأطفال يحرصون على مشاركة آبائهم السهر لأوقات متأخرة والاستيقاظ في بعض الأحيان وقت السحور وعن هذه التصرفات يلقي الدكتور محمد دحمان باللوم على الأولياء لأن عادة كهذه من شأنها أن تقلل من فترة نومهم التي من المفروض أن تترواح بين 8 و10 ساعات وقلة ساعات النوم تفقد عنه تركيزه في قاعة الدراسة واستيعابه للمعلومات. إنه من غير اللائق أن نعوّد أطفالنا على عادات سيئة لأنها تحمل مساوىء صحية فالنوم لمدّة لا تقل عن ثماني ساعات حاجة أساسية لأطفالنا تماما مثل حاجتهم إلى الأكل والشراب.