تعد تغذية الطفل في رمضان مسؤولية كبيرة تقع على كاهل كل أم لتوفير كل احتياجات صغيرها الصائم من العناصر الغذائية المحتاج اليها على وجبة الافطار، بل يدور في ذهنها بعض التساؤلات: هل هذه الأطعمة توفر الطاقة اللازمة للطفل أم لا؟ ولا شك أن اعتياد الطفل على الصيام وتشجيعه عليه قبل سن البلوغ من الأمور الايجابية، ولكن بشرط المحافظة على صحته. فجسم الطفل الصغير يحتاج الى الغذاء والفيتامينات والأملاح والسوائل الكافية للنمو، ولكن لا مانع من البدء التدريجي في تعويد الطفل على الامتناع عن الأكل وبذلك يتعود على الصيام فيما بعد. إفطار متكامل وفي هذا الصدد، يوصي اخصائيو التغذية الأمهات بضرورة الاهتمام بتغذية الطفل جيدا، بدءا بالسحور الذي يجب أن يكون مكونا من وجبة متكاملة تحتوي على البيض، او الأجبان والحليب، والخبز او الفاكهة او الخضر وأيضا من عصير طازج يحتوي على الألياف للمساعدة على منع حدوث الامساك، وبذلك يأخذ الفيتامين والسوائل والبروتين والكربوهيدرات التي يحتاجها. وفي الافطار عادة لا يأكل الطفل كثيرا، لذا من الممكن البدء بالشورية والسوائل وبعد ساعتين نقدم له عشاء كاملا مع الاكثار من السوائل والمهم ان يأخذ الطفل قسطا وافرا من النوم وألا يسهر لساعة السحور لأنه يحتاج الى نوم كاف. عادات خاطئة وينصح الخبراء ايضا بضرورة استغلال رمضان لتخليص الطفل من العادات الغذائية غير السليمة والوزن الزائد عند المراهقين والذي يبدأ في الظهور في أواخر مراحل الطفولة ومرحلة البلوغ، فصيام شهر رمضان يعطيك الفرصة أيتها الأم لابعاد أبنائك المراهقين ومن هم في سن الشباب عن تناول الوجبات السريعة الجاهزة المليئة بالسعرات الحرارية والتي تفتقد القيمة الغذائية ذلك بإعداد وجبات صحية على مائدة الافطار واتباع نمط غذائي سليم. يفضل أن يبدأ الافطار بطبق شوربة لتنشيط المعدة ومن المفيد لتخفيض الوزن استبدال العصائر المحلاة بالسكر بعصير الفواكه الطبيعي، مع الاهتمام بتواجد طبق السلطة على المائدة والاكثار والتنويع في قائمة الخضراوات التي تقدم لأسرة مع تقديم نوع واحد من النشويات كالأرز او المقرونة، كما يفضل استخدام اللحوم البيضاء بدلا من اللحوم الحمراء واستخدام الشواء بدلا من التحمير والقلي. مع الحرص على الابتعاد عن السكريات والطعام المليء بالدهون والتركيز على السوائل أكثر منه على الطعام، لأن فقدان السوائل له تأثير أكبر على جسم الصغير، فيما يتناول ما يحتاجه من عناصر غذائية كالبروتينات والفيتامينات بكميات طبيعية خلال 3وجبات: الافطار والسحور ووجبة خفيفة فيما بينهما. ويجب عدم تقديم أطباق كثيرة للطفل على مائدة الافطار حتىلا يصاب بالتخمة وينتابه شعور بالكسل، وان تحتوي وجبة افطاره على نسبة عالية من الكربوهيدرات لتزوده بالطاقة والبروتينات أيضا لأنها مهمة لبناء العضلات وتقيه من الاصابة بوهن العضلات بعد طول فترة الصيام. ويمكنك تقديم الحلويات لطفلك بعد 4 ساعات من تناول وجبة الافطار، ويحبذ وضع المكسرات لأنها تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والأملاح والفيتامينات، أما وجبة السحور فهي مهمة ويجب أن تحتوي على البيض والفول والسلطة الخضراء، بالاضافة الى ملعقتي عسل.