قصفت المقاومة الفلسطينية مجددا المستوطنات الصهيونية في الأراضي المحتلة عام 1948 بالصواريخ ردا على العدوان الذي خلف أمس مزيدا من الفلسطينيين العزل بين شهداء وجرحى ومزيدا من الدمار. وسقطت أمس صواريخ «القسام» مجددا في جنوبفلسطينالمحتلة غداة قصف مماثل لبعض مستوطنات قطاع غزة. وجاء هذا القصف من جانب «حماس» بالأساس في سياق الرد على الجرائم الاسرائيلية التي كان من احدثها الغارة التي أوقعت 5 شهداء في حي الشجاعية بغزة. ضربات صاروخية وسقط أمس صاروخان من نوع «القسام» على مدينة «سديروت» في منطقة النقب جنوبيفلسطينالمحتلة وفق ما قاله مصدر عسكري اسرائيلي. وانفجر الصاروخان غير بعيد عن متجر كبير وكذلك غير بعيد عن تجمع سكني. وكانت كتائب عزالدين القسام قد تبنت في وقت سابق قصف مستوطنة «نفيه ديكاليم» جنوبي قطاع غزة أول أمس الاربعاء مؤكدة ان الهجوم جاء أيضا في اطار الرد على قصف منزل القيادي في «حماس» الشيخ أحمد الجعبري (وهو القصف الذي أوقع 5 شهداء). وأكد بيان لكتائب القسام اصابة عدد من المستوطنين في هذا القصف الذي استخدمت فيه مدفعية الهاون. وفي القطاع أيضا أعلنت كتائب شهداء جنين التابعة للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن تفجير دبابة اسرائيلية من نوع «مركافا» قرب مقبرة الشهداء شرقي غزة. وقالت كتائب جنين في بيان ان مقاتليها تمكنوا من زرع عبوة ناسفة تزن 50 كيلوغراما تم تفجيرها عن بعد لدى مرور الدبابة مشيرا إلى اشتباك لاحق أصيب فيه عدد من جنود الاحتلال. وبينما اطلقت مروحيات اسرائيلية نيران الرشاشات الثقيلة على منازل المواطنين في بيت لاهيا وبيت حانون فجر أمس مما أدى إلى اضرار مادية متفاوتة، كانت مروحيات صهيونية أخرى قد أغارت الليلة قبل الماضية على أهداف مدنية في غزة مما أدى إلى جرح 3 فلسطينيين. وجرح فجر أمس فلسطينيان في قصف اسرائيلي لحي السلام برفح عند الحدود بين قطاع غزة ومصر. وبعد هذا القصف اجتاحت قوة صهيونية اطراف الحي وهدمت عددا من المنازل في وقت أغلقت فيه قوات الاحتلال الطريق الساحلي الذي يربط جنوب القطاع بشماله. وفي رفح أيضا استشهد أمس الفتى أحمد الهمصي (16 عاما) اثر اصابته في القلب برصاص جندي صهيوني بينما كان يحاول انقاذ رفيقه الذي أصيب بدوره في مخيم رفح. وفي الضفة الغربية أصيب أمس طفلان بجروح خطيرة اثر انفجار قنبلة من مخلفات الجيش الاسرائيلي داخل مخيم «بلاطة» بنابلس الذي يتعرض باستمرار للاجتياح من جانب جيش الاحتلال الاسرائيلي.