استمرت امس القوات الصهيونية في عدوانها على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وهدمت مزيدا من المنازل ولم تسلم من اعتداءاتها دور العبادة حيث تعرض أحد مساجد القطاع لاطلاق النار. وكانت قوات الاحتلال قد فتحت مساء اول امس النار على مسجد «الرحمة» في بيت حانون بشمال قطاع غزة. وأكّدت مصادر فلسطينية ان اضرارا جسيمة لحقت بمئذنة المسجد وجدرانه. وفي بيت حانون ذاتها ا لتي تتعرض لاجتياح اسرائيلي بدأ قبل 10 ايام تقريبا واصلت القوات الاسرائيلية تدمير الاراضي المزروعة واقتلاع الاشجار بدعوى منع المقاومين الفلسطينيين من اطلاق الصواريخ وقذائف المدفعية المتوسطة على المستوطنات. عدوان وانتهاكات بلا حساب وبالتوازي مع اجتياح بيت حانون التي سقط فيها عديد الشهداء في غضون الايام القليلة الماضية، صعد جيش الاحتلال الاسرائيلي عملياته العدوانية في جنوب القطاع وخصوصا في رفح وخان يونس. وقصفت الدبابات الصهيونية فجر امس بالمدفعية والرشاشات الثقيلة بعض الاحياء السكنية في المخيم الغربي والحي النمساوي بخان يونس مما أدى الى تضرر عديد المنازل. وفي رفح بجنوب القطاع ايضا دمرت قوة صهيونية فجر امس 6 منازل في منطقة «بلوك ج» وألحقت أضرارا بمنازل اخرى. وأدى هدم المنازل الفلسطينية إلى تشريد حوالي 50 شخصا وفق ما أكّدته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا). وفي منطقة الشريط الحدودي برفح ايضا، خرّبت الجرافات الاسرائيلية مساحة هامة من الاراضي كما دمرت اسوار منازل في المنطقة ذاتها. وبسبب اغلاق معبر رفح الحدودي من جانب سلطات الاحتلال ظل اكثر من الفي فلسطيني عالقين في الجانب المصري من الحدود في انتظار السماح لهم بالدخول الى القطاع. وردت امس «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي على اغتيال احد قادتها في قطاع غزة أول امس الخميس باطلاق صواريخ وقذائف الهاون على مستوطنة «نحال عوز» شرقي مدينة غزة. وكما قطاع غزة، شهدت امس الضفة الغربية مزيدا من التوغلات والاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي.