قال لي أحد الزملاء: أعرف ان هذه «الكاميرا» الخفية بعض حلقاتها «مفبركة» وأعرف أن بعض المشاركين فيها بصفة «ضحايا» يمارسون «الدروشة» طولا وعرضا لكني مع ذلك أنسجم مع «الطّرح» وأتظاهر بأني «بوهالي» فأستمتع وأضحك على 3 أعمدة (بلغة الماكيت!)... وحاولت أن أتعامل مع هذه الكاميرا الخفية بتقنية زميلي فلم أستطع لاني لا يمكن أن أتسامح مع مشارك في الكاميرا الخفية لا يحسن المويه! وحدث أن أحدهم تفاعل مع الموقف فلم ينتظر حتى يعلموه بأنها «الكاميرا الخفية» فعبر عن غضبه بطريقته فاضحا الامر حتى علّق أحدهم قائلا: يبدو أن صاحبنا «ناقص برايف»!! وفي ذات الاتجاه مازال جماعة نهج بورسعيد يتندرون بهذه الكاميرا، بعدما اكتشفوا ان حلقة يوم 8 نوفمبر ظهرت فيها فتاتان من نهجهما... وزاد ابتهاجهما ظهور شقيقة الفتاة التي ظهرت في حلقة يوم نوفمبر 8 وهي تنشط حلقة 9 نوفمبر... وبما أن الحكاية لا تحتاج الى «رابط عجيب» كما تقول قناة «سبايس تون» للاطفال ولا تحتاج الى ذكاء جماعة «عند عزيز» فإن الموضوع شاع وفهم الجميع ان هذه الكاميرا حاولت ان تكون خفية لكنها عجزت على إضفاء «الملعوب» حسب فهم نهج بورسعيد بالعاصمة. ومهما يكن فإننا نحاول أن نضحك حتى لا يقال ان فهمنا «بليد» أو يقال إننا من هواة «النقد التآمري» على (وزن التفسير التآمري). لا يهمنا ان كانت هذه الكاميرا خفية أو علنية ذكية أو غبية... وفي دولة آسياوية تم القبض على مواطن وايداعه السجن، وبعد سنوات من الحبس أطلقوا سراحه وقالوا: «معذرة لقد شاركت معنا في الكاميرا الخفية!». نحن أيضا نشارك في الكاميرا الخفية لكن بدون مقابل نصيبنا الضحك وأحيانا «التضاحك» وأحيانا الضحك على الضحك! وقديما قيل: «الكلام على الكلام صعب» ونحن نقول «الضحك على الضحك صعب»! كان الله في عون الضاحكين!