نظم الفريق الاقتصادي بسفارة فرنسابتونس بالاشتراك مع فضاء الانشطة الاقتصادية ببنزرت ووكالة النهوض بالصناعة والتجديد ،بمدينة بنزرت اليوم ،فعاليات الملتقى الاقتصادي الخاص بالمؤسسات التونسية والفرنسية المنتصبة بجهة بنزرت ،وذلك بحضور ومشاركة النسيج الاداري والفني والمؤسساتي والمالي التونسي والفرنسي وايضا الجمعياتي. وقال سعادة سفير فرنسابتونس "اندري باران "Andre Parant" ،في كلمة افتتاحية ،ان هذه الفعاليات تتنزل في اطار سلسلة من الانشطة ذات الاهداف التنموية التي تعمل عليها السفارة بتونس وفريقها الاقتصادي وذلك من اجل مرافقة المؤسسات الاقتصادية الفرنسية والتونسية المنتصبة ببنزرت وخارجها. وبين سعادة سفير فرنسابتونس عمق العلاقات الاقتصادية الثنائية الفرنسية والتونسية والثقة التامة التي للمؤسسات الفرنسية في البلاد التونسية رغم الظرف الاقتصادي الصعب الذي تعرفه، ولا ادل على ذلك ان المؤسسات الفرنسية المنتصبة بتونس لم تغادرها البتة ،بل ان العديد منها تولى تنفيذ توسعات وتجديد هامة وباستثمارات كبرى الى جانب تركيز عدد جديد من المؤسسات الفرنسية بتونس ،كما بلغت قيمة المبادلات المشتركة سنة 2021 ،ما يوازي 1،2مليون اورو. ولاحظ المصدر نفسه ان سنة 2023ستشهد تنظيم عديد الملتقيات في هذا الشان بما من شانه مزيد تعزيز الشراكة الثنائية الناجحة وتطوير الديناميكية القطاعية والتنموية بين الجانبين الفرنسي والتونسي ومنها تنظيم لقاء مشترك بباريس خلال شهر ماي المقبل 2023،وعقبها تنظيم زيارة وفد اقتصادي ومؤسساتي فرنسي لتونس،داعيا في الان الى مواصلة العمل على تطوير تلك الشراكات الناجحة رغم الظرف الاقتصادي الظولي وايلاء القطاع الخاص الاهمية في هذا الاطار. ومن جانبه اشار المدير العام لوكالة النهوض بالصناعة والتجديد عمرو بوزوادة ،الى الشراكة الاقتصادية الهامة والكبرى التي تربط تونسبفرنسا ،حيث يبلغ عدد المؤسسات الفرنسية والمشتركة التونسية الفرنسية المنتصبة بالبلاد التونسية اكثر من 500مؤسسة تشغل ما لا يقل عن عن 100 الف شخص منهم 11الف شخص يشتغلون في نؤسسات مصدرة كليا. واستعرض المصدر نفسه مجمل الاليات والتشجيعات والحوافز التي اقرتها البلاد التونسية لتعزيز نسق الاستثمار وبعث المشاريع والبرامج الجديدة التي اعدتها في ذات السياق ولاسيما منها الهادفة لمزيد تحسين مناخ الاستثمار من خلال تيسير الاحراءات الادارية والبيروقراطية وتسهيل برامج التصدير وغيرها. وابرز من ناحية الرئيس المدير العام لفضاء الانشطة الاقتصادية ببنزرت بديع القليبي المكانة المحورية للفضاء في مزيد استقطاب الباعثين والمؤسسات الاقتصادية ببنزرت وكامل البلاد ،والخدمات والمرافق المجددة التي وفرتها في هذا الصدد ،عبر المرافقة الادارية منذ بداية الانتصاب الى غاية انطلاق العمل والانتاج وما بعدها ،علاوة على بقية الاعمال الفنية. ولاحظ القليبي ان 44بالمائة من التوسعات المنجزة بالفضاء هي توسعات منجزة من قبل مؤسسات فرنسية ،وان فضاء الانشطة الاقتصادية ببنزرت بات يظم ما يناهز 75مؤسسة اقتصادية كبرى منها 13مؤسسة فرنسية ،كما حقق الفضاء 720مليون دينار من الاستثمارات وبات يتوفر على 6000 موطن عمل واكثر ،مع نسبة تاطير هامة بلغت 30بالمائة ،كما بلغ حجم الصادرات الصناعية 1،4مليون دينار ،وينتظر ان يشهد الفضاء خلال السنة الجارية بعث واتتصاب عدة مؤسسات ،خاصة مع الطلبات الهامة التي يشهدها موقع منزل بورقيبة. يشار ان الملتقى تم فيه تقديم عدد من المداخلات الهامة لمؤسسات فرنسية منتصبة بحهة بنزرت ،والمناخ الممتاز المتوفر بالجهة،علاوة على تقديم موسع لبرامج وانشطة فضاء الانشطة الاقتصادية ببنزرت، شفعت بتنظيم ورشة عمل بين مختلف اعضاء لجنة التنظيم وشركائها من هياكل التمويل لعرض مجمل الخلول والخدمات والبرامج والتشجيعات والحوافز المقدمة من قبل الهياكل الفرنسية لدعم القطاع الخاص ولاسيما المؤسسات التونسية والفرنسية المنتصبة بجهة بنزرت لمزيد تطوير انشطتهم وبرامجهم الاقتصادية والاستثمارية ،على غرار التشجيعات المتوفرة في مجالات التكنولوجيات النظيفة والصديقة للبيئة وايضا للمؤسسات التي تقتني مشترياتها من فرنسا وغيرها من الحوافز والبرامج التي من شانها ايضا مزيد تعزيز الشراكة الفرنسية التونسية.