أجلت طائرتان عسكريتان إيطاليتان يوم الاثنين 96 شخصا من السودان الذي تسارع الدول الغربية والعربية والآسيوية لإخراج مواطنيها منه منذ اندلاع أحداث العنف. وأدى تصاعد الأعمال العدائية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف الشهر الجاري إلى مقتل ما لا يقل عن 427 شخصا وإلحاق أضرار بمستشفيات ومراكز خدمات أخرى وتحويل مناطق سكنية إلى مناطق حرب. وأدى انزلاق السودان فجأة إلى الصراع إلى تقطع السبل بآلاف الأجانب، ومنهم دبلوماسيون وموظفو إغاثة. ونقلت الطائرتان العسكريتان 83 إيطاليا و13 مواطنا من جنسيات مختلفة. وكان قد جرى إجلاؤهم جميعا من الخرطوم ونقلهم إلى جيبوتي التي أقلعت منها الطائرتان. وهبطت الطائرة الأولى، وهي من طراز بوينج كيه.سي-767، في مطار تشامبينو بروما الساعة 1825 تقريبا بتوقيت غرينتش، ومن المتوقع أن تصل الطائرة الثانية في وقت لاحق هذا المساء. وأظهرت لقطات مصورة مرافقين عسكريين والأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وبعضهم قصر، وسفير إيطاليا لدى السودان وهم ينزلون من الطائرة ويبتسمون ويصافحون مسؤولين حكوميين منهم وزير الخارجية أنطونيو تاياني. وقال السفير ميكيلي توماسي للصحفيين "نحن سعداء جدا لوجودنا هنا... مررنا بالكثير من الأوقات الصعبة". وقال تاياني "لم تكن عملية (إنقاذ) سهلة، لكن نتائجها كانت ممتازة"، مضيفا أن جميع المواطنين الإيطاليين الذين طلبوا السفر جوا من السودان نُقلوا إلى بر الأمان. ووأوضح أن بعض الإيطاليين، ومنهم موظفون في منظمات غير حكومية ومبشرون، قرروا البقاء في البلاد، في حين تم نقل 19 آخرين إلى مصر منذ يومين. وأضاف تاياني أنه أجرى محادثات أمس الأحد مع قائدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وطلب منهما العمل على التوصل إلى اتفاق يفضي لوقف لإطلاق النار. الأخبار