أصدرت جمعية أطفال تونس بيانا عبرت فيه عن تضامنها الكامل و اللامشروط مع الطفل الفلسطيني الذي يتعرض الى حرب إبادة على يد الجيش الصهيوني وذلك بمناسبة الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تحييها تونس إذا العاشر من ديسمبر وجاء في هذا البيان : "تحيي الإنسانية في العاشر من ديسمبر من هذا العام الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ظرف دولي دقيق مشحون بالكراهية والعنصرية والنازية والفاشية التي تعبر عنها منذ ما يقارب الشهرين الالة التدميرية العسكرية الصهيونية بكل وقاحة وبكل عنجهية مدعومة في ذلك بقوى الشر التي تحكم العالم اليوم مستبيحة في ذلك كل القوانين والتشريعات والمعاهدات والمواثيق. وباعتبارنا جمعية تونسية تدافع عن حقوق الطفل فان هذه الذكرى لا يمكن ان تمر دون ان نند بما يتعرض له الطفل الفلسطيني من تقتيل ممنهج وتجويع اجرامي وتهجير قسري واعتقالات وحشية وحرمان من الحق في الدراسة بعد ان دمر الطيران الصهيوني الفاشي كل البنية التحتية التعليمية في قطاع غزة وباقي المدن الفلسطينية الصامدة. ولان الحقوق لا تتجزأ فان الطفل الفلسطيني اليوم يتعرض الى ابشع جريمة استهدفت الطفولة في التاريخ في صمت دولي رسمي نستثني منه موقف تونس الشامخة و باقي الدول والشعوب التي كشفت عن الوجه الحقيقي للصهيونية من خلال التظاهر والتنديد والشجب والمطالبة بوقف هذه الحرب الجبانة ضد شعب اعزل لا يملك من مقومات الدفاع عن النفس الا انسانيته وصمود اطفاله. وتستغل جمعية أطفال تونس هذه الذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان للمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب في ما يسمى بدولة إسرائيل و شركائهم في الدول التي ساندتهم عسكريا و سياسيا و تعلن على انها ستقوم بمحاكمة رمزية خلال الأيام القادمة بالتنسيق مع نساء و رجال القضاء التونسي. كما تعلن الجمعية عن قرب اطلاق تظاهرتها الكونية المساندة لأطفال فلسطين تحت شعار "ثبت موقفك" ستتوج بمسيرة مليونية لاطفال تونس بمناسبة يوم الأرض الفلسطيني يوم 30 مارس القادم تضمانا مع الطفل الفلسطيني ولترسيخ القضية الفلسطينية في ذهن الطفل التونسي كقضية مركزية غير قابلة للمحو من الذاكرة تحت شعار من متضامن الى مقاوم". وقال رئيس الجمعية رفيق نور بن كيلاني في تصريح للشروق اون لاين ان " تزامن الاحتفال بهذه الذرى السنوية للميثاق العالمي لحقوق الانسان مع حرب الابادة في غزة يفقد المنظومة الاممية لحقوق الاسنان من كل نعانيها باعتبار الصمت المروع لجل حكومات الدول الغربية التي تتحكم داخل الغرف المغلقة في الارادة الاممية وتعارض اي قرار يدين دولة الكيان الصهيوني مع ان من يتعرض للتقتيل اليوم هو الطفل الذي لا ذنب عليه و له الا انه ولد في ارض فلسطين الطاهرة، مضيفا" ان المحاكمة الرمزية التي ستقوم بها الجمعية لمحرمي الحرب هي في الحقيقة تفعيل للقانون الدولي ولو انه غير ملزم حتى نضع الجميع امام مسؤولياتهم بما في ذلك الدول الغربية التي تتشدق باليموقراطية وحقوق الانسان". الأخبار