الفنانة التشكيلية التونسية إلهام سباعي تعيد كتابة تاريخ المرقوم وعرض منسوجاتها في اطار معرضها الخامس الشخصي في رواق "كاليستي" kalysté من 9 إلى 30 جوان 2024. وسيفتتح المعرض في الرواق يوم الأحد 9 جوان بداية من الساعة 11 صباحا بحضور مجموعة من الفنانين وأصدقاء الفنانة ومحبي الفن بشكل عام علما ان الدعوة مفتوحة للجميع. إلهام سباعي تستلهم فنها من الذاكرة الجماعية المنبثقة من التراث الثقافي لا تُستثنى من أي شكل من أشكال التعبير الفني حيث تؤكد القيمة على المعرض سندة بن خليل في مذكرتها التقديمية للتظاهرة أن الفنانة المعروفة بأعمالها بالأكريليك على القماش وتفضيلها للمساحة والضوء في لوحاتها، اهتمت بال"مرقوم" وجعلته محوراً رئيسياً لأعمالها. إلهام السباعي تعيد كتابة تاريخ النساء الأمازيغيات المشتغلات بالنسيج من خلال الفن، والذي يمثل بالنسبة إليها إرثًا انسائيًا عظيما تسعى الى اإعادة ابتكاره بفرح وسرور. ويُجسد النسيج التاريخ والزمن الماضي، إذ يروي أحداثًا متنوعة، إنه تاريخ شعب مشبع بلمسات أنثوية حيث تختلط الشيفرات وتتشابك على مر الزمن ومن خلال عُقد المرقوم. في نفس النسق، دون الحبيب بيدة الفنان والناقد والأستاذ الجامعي كاشفا ان اعمال الهام السباعي هي رحلة في مفردات "المرڤوم" اذ تينع من رحمه أرقامٌ تبهر من تعالقها اللغوي بهذا البساط الذي انبسط على مر الزمان في الأمكنة المختلفة، التي اخترقت بفعل النسج الذي ولد نسيجا وأنسجة. وذكر الفنان ان التلوّن في اعمال الفنانة هو في حدّ ذاته حركة بصريّة تتماهى وجواهر خفية في إنتاجه لجواهر ملتمعة ولماعة. والالتماع حركة وجدت بفعل الإبداع في حوامل أزلية وأبدية منذ ابتكار ما حملته الفسيفساء الرومانية والبيزنطيّة والعربيّة ومزوقات مخطوطات القرآنيّة والعبريّة. وكانت كلّها أنسجة تحاكي الأنسجة الطبيعية التي ابتكرتها الطبيعة وهذا سرّ من أسرارها الكونيّة. إلهام سباعي شعبان فنانة تشكيلية تونسية، حائزة على شهادة الماجستير في الفنون البصرية من المعهد العالي للفنون والعمارة والتخطيط العمراني بتونس، متخصصة في الرسم. في عام 1995، بدأت حياتها المهنية كمعلمة للفنون البصرية. عرضت إلهام أعمالها لأول مرة بشكل متواضع في عام 1992، ثم بشكل منتظم منذ عام 2006، وتوسعت دوليًا في عام 2018. كما نظمت وشاركت في العديد من ورش العمل الوطنية والدولية. تظهر أعمالها في مجموعة الدولة التونسية من خلال المقتنيات منذ عام 2008 إلى يومنا هذا، وكذلك في المجموعات الخاصة في تونس والخارج مع عدد قليل من المتحمسين وهواة الجمع. الأخبار