سعيد يشدد على ضرورة تجاوز الصعوبات لإنجاز المشاريع المعطلة    لدى لقائه محافظ البنك المركزي: رئيس الدولة يؤكد أن التعويل على الذات أثبت جدواه    رئيسة الحكومة: تونس تعتز بانتمائها الافريقي، ورفعت شعارها عاليا بان تكون افريقيا للأفارقة    طقس اليوم: الحرارة تتراوح بين 38 و 43 درجة    طقس تونس: الحرارة تصل إلى 45 درجة مع هبوب الشهيلي    وزارة الشؤون الثقافية تنعى مدير التصوير والمخرج أحمد بنيس    لبنان.. إصابة سبعة أشخاص جراء غارة إسرائيلية على بلدة الحوش    آخر تطورات إختفاء فتاة ال 15 سنة بالقيروان.. بطاقتا إيداع بالسجن ضد شقيقها وجارتها    ليبيا.. مفاجأة قوية بانتظار "صاحب مزحة الأسد" مع عامل مصري    أخبار النادي الافريقي ...إقبال كبير على الاشتراكات وضجّة بسبب علي يوسف    «سعيّد» يصنع الأمل في الأوقات المظلمة أجندا التهجير لن تمرّ    في الوطن القبلي...تحدّيات تهدّد وجود قطاع القوارص    صيف المبدعين... الكاتبة عفاف قاسم .. كم تسلّقت أشجار اللّوز واستعذبت قطف التّين    بعد ساعات من رسالته المؤثرة.. وفاة 'القاضي الرحيم' فرانك كابريو    تاريخ الخيانات السياسية (52) .. الوزير ابن مقلة    لافروف للدول الغربية التي تنوي الاعتراف بفلسطين: "اعترفوا بها الآن لا بعد شهرين! إن كنتم جادين    الرابطة المحترفة الثانية: مستقبل القصرين يتعاقد مع الثنائي خليل اللومي ووائل الشهايبي    ذعر في مطار ميلانو: رجل يُشعل النار ويحطم شاشات بمطرقة!    أطعمة تُضعف الذاكرة وتُهدد صحة الدماغ... احذرها!    وزير الصحة يبحث مع سفير الأردن بتونس تعزيز تبادل الخبرات في صناعة الأدوية واللقاحات    عاجل/ عقوبات مالية ضد هذه الأندية الرياضية    ابتكار جهاز من الماس لتتبع الخلايا السرطانية دون الحاجة إلى مواد مشعة    القصرين : قريبا إطلاق "مهرجان الشباب" في قلب المناطق المهمشة    جمعية أحباء البلفدير تنظم الليلة العالمية للخفافيش يوم 29 أوت الجاري بمنتزه البلفدير    قفصة: تكثيف حملات الرقابة الصحيّة على المنتوجات الغذائية سريعة التعفّن    سيدي بوزيد: فقرات متنوعة على امتداد 6 أيام في الدورة 32 للمهرجان الدولي للولي الصالح سيدي علي بن عون    توننداكس يتراجع الاربعاء عند الإغلاق بنسبة 1ر0 بالمائة    21 ميدالية لتونس في بطولة افريقيا لرفع الأثقال    قليبية: وفاة شاب ثلاثيني غرقا    بنزرت: توزيع 5 أطنان استثنائية من القهوة المعدة للاستهلاك العائلي والمهني    حسب الحسابات الفلكية.. هذا موعد المولد النبوي الشريف في تونس    النرويج تتبرّع بأرباح مباراة ضد إسرائيل لدعم غزة.. #خبر_عاجل    عاجل/ الحماية المدنية تحذّر من اضطراب البحر وتقدّم هذه التوصيات..    في بالك الزنجبيل دواء سحري لحماية القلب    عاجل - للتونسيين: إليكم القائمة المحدثة للمؤسسات المرخصة للتوظيف بالخارج!    بينهم إطار بوزارة: السجن ضد 14 شخصا كوّنوا وفاقا لترويج المخدرات.. #خبر_عاجل    احلام تغنّي ''تُراث تونسي'' في مهرجان قرطاج    راغب علامة يعلق على أزمته الأخيرة بطريقة فكاهية    عاجل/ جيش الاحتلال يستدعي جنود الاحتياط ل"احتلال غزة"    انجاز طبي جديد في تونس: إنقاذ مصابة بجلطة دماغية حادة باستعمال هذه التقنية..    الصولد الصيفي: تسجيل 73 مخالفة إقتصادية منذ إنطلاقه    تونس: توريد لحوم حمراء بأسعار تفاضلية    تفاصيل لقاء رئيسة الحكومة سارة الزعفراني بالوزير الأول الكامروني    عاجل: ابتداءً من 1 سبتمبر...هذه الوثيقة أصبحت إلزامية للحصول على رخصة السياقة!    الزهروني: إيقاف امرأة انتحلت صفة رئيسة جمعية بالخارج وتحيلت على العشرات    تصفيات مونديال 2026: موعد الإعلان عن قائمة لاعبي المنتخب الوطني    رسميا: تحديد موعد إنطلاق إستعمال الفار في البطولة    نادي المدينة الليبي يتعاقد مع اللاعب التونسي مراد الهذلي    ترامب: "فرصتي ضعيفة..ولكني أحاول دخول الجنة"    جريمة مزلزلة: اغتصاب جماعي لطفل ال13 سنة..!    المرصد الوطني للتزويد والأسعار: انتظام نسبي في السوق وحملات رقابية مكثفة    محمد صلاح يتوج بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنقليزي للمرة الثالثة    حادث مرور أليم يخلّف قتيلين وجريحًا في بوحجلة    تاريخ الخيانات السياسية (51) فتنة الحلاّج    عاجل/ تونس تسجل ارتفاعا في الطلب على الغاز الطبيعي والمواد البترولية    صيف وضيف: د. إيمان القسنطيني: الطبيبة الفنّانة... المتعددة المواهب    عاجل : هيئة السلامة الصحية للمنتجات الغذائية توجه دعوة الى التونسيين    عاجل : فلكيا...موعد عطلة المولد النبوي الشريف 2025 للقطاعين العام و الخاص    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق ..مجرم الحرب... يدخل مرحلة الجنون
نشر في الشروق يوم 31 - 07 - 2024

مأزق حقيقي ذلك الذي يتخبط فيه رئيس وزراء الحكومة الصهيونية الفاشية وقد أطبقت عليه الجبهات الداخلية والخارجية في حين يتوهم أنه ما زال قادرا على فرض شروطه ولعب أوراقه التي احترقت جميعها وبات رهينة تفصيلات صغيرة ستجعله يخرج مطرودا من منصبه ومرميا من أصغر أبواب التاريخ نتيجة جرائمه الوحشية غير المسبوقة التي تسبّبت في انقلاب الرأي العام الدولي عليه وتحطيم كل السرديات الكاذبة أصلا التي بناها غلاة الصهاينة لتزييف الوعي الغربي إضافة إلى غبائه السياسي الذي يجعله يستمر في عنجهيته ويساهم في مزيد تفتيت وتفكيك المجتمع الإسرائيلي بشكل لم يسبق له مثيل.
فقد بات من الواضح اليوم أن رئيس الحكومة الفاشية نتنياهو قد دخل رسميا مرحلة من الجنون تجاوز معها كل الخطوط الحمر وأكد مرة أخرى أنه كيان مارق على كل القوانين باغتياله رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران ليغتال بذلك فرص التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بل هو يدفع نحو مزيد تأجيجها وتصعيدها وضرب السلم والأمن الدوليين من أجل البقاء في الحكم متناسيا أن هذه الجريمة النكراء سيكون لها حتما ما بعدها.
ويبدو أن جنون نتنياهو وهوسه المحموم بالسلطة هو ما يقود محاولته إشعال الحريق في المنطقة من خلال عدوانه البائس والسافر على الضاحية الجنوبية في لبنان والذي يؤكد مرة أخرى أن عقيدة الإجرام والقتل والدوس على القوانين والأعراف الدولية هي ما تقود الكيان المحتل الذي يلعب اليوم آخر أوراقه من خلال محاولته إدخال الشرق الأوسط في أتون حرب شاملة لأن ما أقدم عليه من قصف للعاصمة اللبنانية سيقابل حتما بردّ قاس من حزب الله، علاوة على انخراط إيران المؤكد في الرد على اغتيال هنية على أراضيها والرد على الضربات التي توجه إلى حليفها والجبهة اليمنية التي ستردّ على القصف الصهيوني لميناء الحديدة.
فنتنياهو المزهو بخطابه البائس أمام الكونغرس الأمريكي الذي لم تنطل الأراجيف والأكاذيب التي تضمنها على أحد لم يكن ليقدم على جرائمه منذ 10 أشهر إلى غاية اليوم دون ضوء أخضر غربي لإشعال جبهات أخرى في المنطقة وهو ما يسعى إلى فعله اليوم وسيعود عليه حتما بالوبال هو ومن يسنده ويدعمه لأن أي حرب شاملة في هذه المرحلة ستزعزع السلم والأمن الدوليين.
فربما لم يفهم رئيس وزراء الحكومة الصهيونية الفاشية أنه بصدد جرّ الكيان المحتل إلى أشنع هزائمه وهو الذي أسقط عنه كل تلك الهالة الكاذبة والمقولات المزيفة عن الجيش الذي لا يقهر فإذا به أصبح مستباحا من قوى المقاومة محليا وإقليميا التي أعادت مفهوم النخوة العربية إلى الأمة .
ولولا السند الغربي والأساطيل البحرية الأطلسية عندما قصفت إيران إسرائيل في عقر دارها لكان مصيره الاندثار في تلك الضربة التي لم تتعرض لها منذ أيام الزعيم الراحل صدام حسين-رحمه الله- هذا دون نسيان انهيار مفهوم الرخاء الذي كان يقود الصهاينة من أوروبا وامريكا وافريقيا إلى الكيان المحتل فإذا بهم اليوم يفرون منه ويقدمون طلبات اللجوء إلى أكثر من بلد أوروبي، علاوة على انقلاب المواقف لدى فئة الشباب في الغرب وفي الولايات المتحدة الذين بات صوتهم الانتخابي محددا وهم من يُدينون اليوم في مسيراتهم ومظاهراتهم جرائم الاحتلال ويساندون الحق الفلسطيني من منطلق كونية حقوق الإنسان.
هاشم بوعزيز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.