مواصلة النظر في مشروع قانون المالية    العاب التضامن الاسلامي: تونس ترفع حصيلة مشاركتها الى 16 ميدالية    تحديد حصة تونس من الحجيج لموسم 2026    عاجل/ هذا النائب يعلن استقالته من كتلته بسبب دعوة زميله الى تعدّد الزوجات    أول رد فعل.. رونالدو يشارك بمقطع فيديو بعد مقابلته رفقة جورجينا مع ترامب    ماسك: خلال 20 عاما.. العمل لن يكون ضروريا والمال سيفقد قيمته    للتوانسة: فجر وصباح السبت 22 نوفمبر...طقس بارد    عاجل/ تونس تنجح في تسجيل تمورها ضمن المواصفة الدولية للدستور الغذائي    صادرات القطاع الفلاحي والصناعات الغذائيّة نحو المغرب تجاوزت 338 مليون دينار    اخر التطورات الصحية لتامر حسني    عاجل/ نتنياهو يتجوّل داخل الأراضي السورية    مدنين: حركية هامة بالميناء التجاري بجرجيس ودخول نشاط تصدير الجبس الحجري وتوريد حجر الرخام    تطاوين: تواصل حملات التقصي المبكر عن مرض السكري والأمراض غير المعدية طيلة شهر نوفمبر    ميثاق وطني لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي...شنوّا يعني؟    لماذا سمي جمادى الثاني؟ أصل التسمية والأحداث التاريخية    نسبة الموقوفين تحفظيا من اجمالي المساجين في السجون التونسية..#خبر_عاجل    غرّة ديسمبر.. انطلاق حصّة التجنيد الرابعة لسنة 2025    مؤلم: تفاصيل صادمة لجريمة قتل أب طفلته بعد ''تعذيبها بوحشية''    عاجل-وزارة التجهيز: بلاغ هام للمترشحين المقبولين..كل ما يجب معرفته قبل 7 ديسمبر    كرة اليد: المنتخب الوطني للسيدات يلاقي نظيره الكوري الجنوبي وديا    قمّة تغيّر المناخ 30: تونس ترفع من أهدافها المناخية في أفق سنة 2035    الترجي الرياضي: اصابة عضلية لكايتا وراحة ب21 يوما    سوسة: إيداع طفل الإصلاحية بعد إعتدائه بالعنف على رجل مسن    النادي الصفاقسي: ديون منتظرة ب"مليارات" .. وتواصل غياب المراهنة على التتويجات    إضراب وطني في المدارس الابتدائية يوم 26 جانفي 2026    الديوان الوطني للصناعات التقليدية يشارك في الدورة الأولى لصالون الصناعات التقليدية والسياحة التونسي الايفواري من 05 إلى 08 فيفري بأبيدجان    انطلاق الدورة العاشرة ل" أيام المطالعة بالارياف " لتعزيز ثقافة القراءة والكتاب لدى الاطفال في المدارس الابتدائية بالمناطق الريفية    ماكرون يؤكد استعداده لحوار "جاد وهادئ" مع الرئيس الجزائري    اتحاد الفلاحة: سعر الكاكاوية لا يجب ان يقلّ عن 6 دينارات    ترامب يهدد بضربات عسكرية على المكسيك لمكافحة "المخدرات".. وشينباوم تستبعد    شنيا يصير لبدنك إذا مضغت القرنفل كل يوم؟ برشا أسرار    عاجل/ منخفضات جوّية مصحوبة بأمطار خلال الأيام المقبلة بهذه المناطق..    عاجل/عثر عليها جثة هامدة في منزلها: تفاصيل ومعطيات جديدة بخصوص واقعة الوفاة المسترابة لمحامية..    عاجل: رجّة أرضية في الجزائر    احذر : رسالة وحدة من رقم غريب تنجم تسرقلك حسابك على الواتساب !    المشتري: العملاق اللي حمى كواكبنا من الخطر...باحثون يكشفون حقائق مدهشة    فرصة باش تشري دقلة نور ''بأسوام مرفقة'' بالعاصمة...شوفوا التفاصيل    ترتيب الفيفا: المنتخب الوطني يرتقي من جديد في التصنيف العالمي    عاجل: تامر حسني يفجر مفاجأة بخصوص حالته الصحية..شنيا الحكاية؟    مريض سكّري فاقد الوعي قدّامك: هاو كيفاش تنقذه    الكحل التونسي القديم يترشّح لليونسكو ويشدّ أنظار العالم!...شنوا الحكاية ؟    دراسة: التونسي ما يعرفش يتصرّف إذا تعرّض لإشكاليات كيف يشري حاجة    شنيا حقيقة فيديو ''الحمار'' الي يدور في المدرسة؟    اختتام مهرجان تيميمون للفيلم القصير: الفيلم الجزائري "كولاتيرال" يتوج بجائزة القورارة الذهبية وتنويه خاص للفيلم التونسي "عالحافة" لسحر العشي    طقس اليوم: أمطار غزيرة ورياح قوية بعدة جهات    كل ما يلزمك تعرفوا على حفل جوائز كاف 2025 : وقتاش و شكون المترشحين ؟    وزير الشباب والرياضة: التزامنا ثابت بدعم أحمد الجوادي على غرار سائر الرياضيين ذوي المستوى العالي    عاجل/ أبرز ما جاء في لقاء رئيس الدولة بأعضاء اللّجنة التي كلّفها بإيجاد حلول للوضع البيئي بقابس..    ترامب يصنّف السعودية حليفا رئيسيا من خارج 'الناتو'    تأهل كوراساو وهايتي وبنما إلى كأس العالم    غمراسن : تواصل أشغال ترميم قصر بوغالي واستعدادات لتهيئة مدخل قصر الفرش    مواسم الريح للأمين السعيدي، رحلة فلسفية في أعماق الذات البشرية    التونسية آمنة قويدر تتوج بجائزة الانجاز مدى الحياة 2025 بالمدينة المنورة    العلم اثبت قيمتها لكن يقع تجاهلها: «تعليم الأطفال وهم يلعبون» .. بيداغوجيا مهملة في مدارسنا    الكوتش وليد زليلة يكتب: ضغط المدرسة.. ضحاياه الاولياء كما التلاميذ    تونس تتسلّم 30 قطعة أثرية بعد ترميمها في روما    المعهد القومي العربي للفلك يعلن عن غرة جمادى الثانية    رأي: الإبراهيمية وصلتها بالمشروع التطبيعي الصهيوني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشركات التونسية تكثف جهودها للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة
نشر في الشروق يوم 05 - 10 - 2024

تبين اخر المعطيات الاحصائية أن حجم انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن قطاع الصناعة بلغ حوالي 4.8 مليون طن. وتم تسجيل انبعاثات من غازات ناجمة عن صناعات التبريد بنحو 714 ألف طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون ومن الصناعات المعدنية موزعة بين (الاسمنت والأجر والخزف والبلور) تم تسجيل 3921 ألف طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون و157 ألف طن نسبة انبعاثات متأتية من الصناعات الكيمائية و12 ألف طن من صناعة المعادن وبلغت النسبة من الاستعمالات غير الطاقية للوقود الأحفوري 27 ألف طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وتسعى سلط الاشراف باستمرار للتقليص من انبعاثات هذه الغازات من القطاع الصناعي، وفي هذا الإطار، وضعت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، دليل إزالة الكربون للمؤسسة، وذلك بالشراكة مع وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، بغاية تشجيع المؤسسات على قياس الأثر البيئي لمنتجاتها وخدماتها طوال دورة حياتها.
ويتعلق الأمر بإطار مرجعي، تم تطويره في إطار "برنامج دعم القدرة التنافسية والصادرات – دعم تحديث الصناعة التونسية"، بتمويل من الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية والإتحاد الأوروبي. وستستفيد المؤسسات التونسية، خلال الوضع الحالي، خاصّة المصدرية منها من إطلاق وتسريع عمليات إزالة الكربون تحسبا لدخول ضريبة الكربون على حدود أوروبا حيز التنفيذ اعتبارا من سنة 2026.
وسيتعين على المستوردين، بموجب هذا التشريع، في السوق الأوروبية الإعلان عن الانبعاثات المرتبطة بإنتاج المنتجات المستوردة وقد يضطرون إلى دفع ضريبة إضافية على صادراتهم. ويهدف هذا الدليل، إلى تمكين المستهلكين من التنقل بشكل أفضل بين المنتجات الأكثر إيكولوجية واحتراما للبيئة، من خلال تسليط الضوء على المنتجات المسؤولة بيئيا وعبر تطوير الممارسات والتشريعات لصالح البيئة.
ستتمكن المؤسسات من خلال هذه الوثيقة من التعرف على مراحل تنفيذ إستراتيجية منخفضة الكربون في الأعمال التجارية. ويتعين على المؤسسة، لإزالة الكربون، أن تضبط منذ البداية أهداف قياس وخفض الغازات الدفيئة وإجراء تقييم لهذه الانبعاثات، مما يسمح بحسابها والقيام بعمليات الإزالة المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بنشاطها خلال سنة. وسيكون من الضروري، في وقت لاحق خاصة إذا كانت المؤسسة مصدرة، قياس البصمة الكربونية لمنتجاتها لتلبية المتطلبات الدولية.
هذا وترتكز التوجهات العامة للاستراتيجية الوطنية الطاقية على محاور عديدة ترمي إلى تسريع المسار نحو مستقبل مستدام، تماشيا مع انخراط تونس في المجهود العالمي لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية من خلال التخفيض من الكثافة الكربونية بنسبة 45 بالمائة في أفق 2030.
ويجري في هذا الصدد تشجيع الاستثمارات في التكنولوجيات النظيفة والتي بدورها تساعد في تحقيق الأمن الطاقي، من جهة والنهوض بالنمو الاقتصادي الوطني، من جهة أخرى خصوصا أن القطاع الصناعي هو أول قطاع مصدر ويصنف في المرتبة الثانية على مستوى استهلاك الطاقة مما يحتم على المؤسسات الصناعية الانخراط في المسار الانتقالي للقطاع الصناعي بهدف التقليص بنسبة 16 بالمائة من انبعاثات الغازات الدفيئة للفترة (2023 – 2030)
يذكر أن انبعاثات الغازات الدفيئة، الناجمة في المقام الأول عن الأنشطة البشرية، تهدد استقرار مناخ الأرض. وتساهم هذه الانبعاثات، التي تغذيها التصنيع وإزالة الغابات والاعتماد على الوقود الأحفوري، في ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي والتحديات البيئية. وبينما يتصارع العالم مع الحاجة الملحة للعمل المناخي، فإن فهم المصادر الرئيسية لانبعاثات الغازات الدفيئة أمر بالغ الأهمية.
ويشير مفهوم انبعاثات غازات الدفيئة، أو انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى إطلاق غازات معينة في الغلاف الجوي للأرض والتي يمكن أن تحبس الحرارة، مما يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري او الاحترار العالمي. وتخلق هذه الغازات، المعروفة باسم الغازات الدفيئة، "تأثير الاحتباس الحراري" من خلال السماح لأشعة الشمس بالدخول إلى الغلاف الجوي بينما تحبس بعض الحرارة التي قد تشع مرة أخرى إلى الفضاء.
على هذا المستوى تواجه الشركات ضغوطًا متزايدة من أجل المساهمة في جهود إزالة الكربون العالمية. ومع ذلك، فإن حوالي 10 إلى 15 بالمائة فقط من الشركات الكبرى قد حددت لنفسها هدفًا يتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 50 بالمائة بحلول عام 2030. علاوةً على ذلك، فإن مجموع الأهداف التي وضعتها أكبر الشركات في الاقتصادات الكبرى سيؤدي إلى انخفاض يقدر ب 20 بالمائة من انبعاثات هذه الجهات الفاعلة بحلول عام 2030 - أي أقل بكثير من النسبة المطلوبة البالغة 43 بالمائة.
الأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.