تعتبر حلويات المقروض إختصاصا قيروانيا بالأساس توارثته العائلات القيروانية منذ عقود وحافظت على إعداده بوصفته التقليدية الأصيلة المتكونة أساسا من السميد وعجين التمر والعسل والمنكهات الطبيعية كالسمن البلدي والقرفة وأعواد القرنفل وشوش الورد المرحية بالإضافة إلى الروائح العطرية وبعد قليه في الزيت أو في طهيه في الفرن وتعويمه في العسل يقدم كتحلية مع القهوة أو الشاي خلال السهرات العائلية أو في الأفراح والأعياد الدينية وتحديدا عيد الفطر والمولد النبوي الشريف وشهر رمضان المعظم . ومع تزايد شهرة حلويات المقروض القيرواني تزايد الطلب عليه وإنتصبت عديد المحلات وسط أسواق المدينة العتيقة وخارج الأسوار لبيعه للزوار سواء من التونسيين أو الأجانب. وقد برع عديد الحرفيين القيروانيين في إعداد أصناف عديدة من المقروض بمكونات ومذاقات مختلفة سواء المقروض الزمني او المقروض الذي تم تجديد وصفة إعداده بإضافات الى مكونات عجينه كالمكسرات والشكلاطة والشامية والفانيليا مع المحافظة على الشكل والنكهة الزمنية . ومع حلول شهر رمضان تنشط الحركية في كل محلات بيع المقروض القيرواني ويتزايد طلب الصائمين وزوار مدينة القيروان على شراءه بأسعار متفاوتة ليسجل حضوره كرئيسي على أطباق التحلية المكملة للسهرات الرمضانية وكأبرز حلويات زمنية المزينة لأطباق يوم العيد. وأهم أنواع حلويات المقروض القيرواني نجد المقروض العادي ، مقروض جلجلان كبير ، مقروض جلجلان صغير ، مقروض زيت زيتونة ، مقروض زمني زيت زيتونة ( كعبة كبيرة) ، مقروض لوز ، مقروض لوز وبوفريوة ، مقروض بقلاوة ( لوز بوفريوة فستق) ، مقروض أبيض لوز أبيض شامية ، مقروض بقلاوة ( لوز كاكاوية جلجلان)... الأخبار