نتيجة السنة المحاسبية للبنك المركزي التونسي تراجعت العام الماضي بنسبة 4ر7 بالمائة - تقرير البنك المركزي -    عاجل/ محافظ البنك المركزي:مستعدّون لاتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق استقرار الاسعار    وزير الفلاحة يوصى بانجاح موسم الزيتون 2025-2026 في ظل المؤشرات الايجابية    بعد عودتها لحسام حبيب: محامي شيرين يدعو لحمايتها بشكل عاجل    بحثا عن معلومات سرية.. مداهمة منزل مستشار ترامب السابق    مدنين: أكبر رحلة لأبناء تونس بالخارج تغادر مساء اليوم ميناء جرجيس نحو مرسيليا بفرنسا وعلى متنها 2450 مسافرا و610 سيارات    الكاف: أهالي حي البياض يغلقون الطريق احتجاجا على انقطاع الماء    عاجل/ أسطول الصمود يفتتح حملة تبرّعات    عاجل/ وزيرة الصناعة تدعو الى ضرورة تسريع إنجاز المشاريع العمومية في هذا القطاع    عادة يومية الإلتزام بها كفيل بإطالة العُمر    كيف سيتأقلم الاقتصاد الأمريكي مع الأوضاع التجارية الجديدة؟    عاجل : رصد هلال شهر ربيع الأول 1447 ه غدا السبت    دولة تسمح بالذكاء الاصطناعي في امتحانات البكالوريا    الخميرة على الريق...هل تساعد على فقدان الوزن؟    أيهما أفضل لعظام الأطفال- الحليب أم السمسم؟    عاجل/ عمّال مصنع السكّر بباجة يحتجّون ويغلقون الطريق    بريطانيا: المجاعة في غزة كارثة صنعها الإنسان.. #خبر_عاجل    عاجل/ هذا موعد المولد النبوي الشريف فلكيا..    تراجع فائض الميزان التجاري لمنتوجات الصيد البحري ب61,8% في النصف الأول من 2025    عاجل : طليقة وائل الكفوري تثير الجدل بهذه الرسالة    صابة التفاح في القصرين ترتفع الى 62 ألف طن..#خبر_عاجل    تجميع حوالي 11،800 مليون قنطار من الحبوب إلى موفى جويلية 2025    موعدُ رصد هلال شهر ربيع الأوّل..    هام/ هذه نسبة امتلاء السدود إلى غاية يوم 15 أوت الجاري..    عاجل/ الجامعة العربية تطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته..    عاجل/ انطلاق التسجيل عن بعد بالمبيتات والمطاعم المدرسية    بالفيديو: إليك كلّ مراحل تسجيل طفلك بقسم التحضيري    أكثر من 212 كغ من الكوكايين والقنب الهندي في قبضة الديوانة..    تونس: إخضاع عيّنات من المستلزمات المدرسية للتحاليل    عاجل - مباراة الإفريقي و الترجي الجرجيسي : تفاصيل التذاكر و الأسعار    النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تستنكر "التعتيم الإعلامي على مسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل"    البطولة الافريقية لرفع الأثقال: تونس تختتم مشاركتها بحصد 30 ميدالية    الرابطة الأولى: تشكيلة النادي البنزرتي في مواجهة نجم المتلوي    رئيسة الحكومة تلتقي برئيس الجمعية اليابانية للاقتصاد والتنمية بإفريقيا وبشركات يابانية    الحماية المدنية: 101 تدخلا لإطفاء حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    استعدادا لمونديال الفليبين 2025 - المنتخب التونسي للكرة الطائرة يجدد فوزه وديا على نظيره الليبي    الكريديف يخصص العدد 55 من مجلته لمسألة "الادماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء والفتيات في الوسط الريفي"    عاجل/ نشرة متابعة للوضع الجوي: خلايا رعدية وأمطار بعد الظهر بهذه الولايات..    مونديال تحت 17 عاما - احمد الذويوي يمثل التحكيم التونسي    أحلام للتونسيين :''رجعني الحنين لأول مسرح ركح قرطاج نحبكم برشا وحسيت اني بين اهلي وفي بلادي''    الرابطة الأولى: برنامج الدفعة الثانية لمنافسات الجولة الثالثة ذهابا    حادث مرور مأساوي بطريق الهوارية: وفاة أب وابنتيه    561 تدخلًا للحماية المدنية في 24 ساعة!    الديوانة التونسية: هذه الأسباب تجعل تونس أكثر عرضة لظاهرة التهريب    عاجل/ الرابطة الثانية: الجامعة تكشف عن تركيبة المجموعتين..    عاجل/ بعد زيارته لمكان اعتصامهم: هذا ما وعد به رئيس الجمهورية الدكاترة المعطلين..    قيس سعيد: الاستعجالي للجميع...دون إجراءات مسبقة    ليس الجفاف فقط/ دراسة تكشف حقائق خطيرة عن ما يحصل للجسم عند اهمال شرب الماء..!    زلزال بقوة 7.5 درجات يضرب قبالة سواحل تشيلي الجنوبية    مادورو يعلن تعبئة الميليشيا الوطنية البوليفارية في فنزويلا    وزارة الشؤون الثقافية تنعى مدير التصوير والمخرج أحمد بنيس    مع الشروق : حذار ... عندما تُستباح المهرجانات يبدأ «مجتمع الغاب»    عاجل: فلكيا هذا موعد المولد النبوي الشريف    مونديال الكرة الطائرة تحت 21 سنة: هزيمة المنتخب التونسي أمام نظيره الفرنسي 0 - 3    وضعت زوجها في موقف محرج: سيرين عبد النور ترقص مع هذا الفنان    مجلة "بصمات" تخصّص عددها الثالث لمداخلات الدورة التأسيسية لملتقى "لقاءات توزر"    7 سبتمبر المقبل.. خسوف كلي للقمر في تونس    المجموعة العالمية "جيبسي كينغ" تحل بتونس لأول مرة وتختتم مهرجان الجم لموسيقى العالم يوم 30 أوت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق : انكشفت الكذبة... وزالت الغشاوة
نشر في الشروق يوم 10 - 06 - 2025

لطالما تغزّل الغرب المنافق بالكيان الصهيوني على اعتبار أنه «واحة للديمقراطية» وسط غابة من الوحوش ووصل بهم «الهيام» بهذا الكيان الذي زرعوه بقوة الحديد والنار على أرض ليست أرضهم وعلى حساب شعب مازال يعيش الشتات وقهر الاحتلال والابادة الجماعية منذ أربعينات القرن الماضي إلى أن يشبهوه ب«الزهرة التي نبتت في رمال الصحراء».
نتيجة هذا الاعجاب، وهذا الانبهار كانت خضوعا كاملا للكيان وللوبي الصهيوني الذي أحكم الطوق حول كل المجتمعات الغربية من خلال التحكّم في دائرتي المال والاعلام اللتين تصنعان الساسة وتصعّدان إلى الحكم وتسقطان في الهاوية. هذا الخضوع ترجم دعما بالمال وبالسلاح وبالغطاء السياسي وحتى بالجيوش والأساطيل حين يشعرون بتهديد جدي ل«قاعدتهم المتقدمة» في الشرق الأوسط وبالنتيجة انطلت الكذبة الكبرى على الشعوب الغربية التي ظلّت لعقود مقتنعة بأكاذيب آلة اعلامية سياسية اقتصادية جبّارة ظلت تغذّي هذه الكذبة وتردد ما يردده الصهاينة من سرديات واهية حول «مخاطر مزعومة» تتهدّدهم من جيرانهم العرب وباتت الأكاذيب الصهيونية بمثابة الغشاوة الي تغطي عيون الشعوب الغربية.. وبمثابة السوط الذي يسوقهم سوقا إلى حيث يريد الصهاينة وإلى حيث تكون مصالح الكيان الصهيوني.. ولم يكن أحد يتوقّع رغم عدالة القضية الفلسطينية ورغم معاناة الشعب الفلسطيني وما تعرض له من مجازر ومن عسف وقهر أن تزول الغشاوة عن أعين الشعوب الغربية وأن تستيقظ الضمائر المحنّطة في ثلاجات الاخطبوط الصهيوني وان تستعيد الشعوب الغربية وعيها وقدرتها على تمييز الحق من الباطل والعدل من الجور وان تهبّ بالتالي هادرة، مزمجزة في كل ساحات وشوارع أوروبا مندّدة بالكيان الصهيوني وبحرب الإبادة الجماعية التي ينفّذها في غزة.
لم يقف الأمر عند الشعوب والناشطين والسياسيين، بل إن هبّة الوعي شملت أيضا المسؤولين الرسميين الذين باتوا يعبّرون عن مواقف جريئة ويتسابقون للتنديد بالكيان ولتعرية أكاذيبه وأباطيله التي يحاول بها تغليف حرب الدمار الشامل التي يشنها على أكثر من مليوني مواطن.. حرب تبيدهم، وتدمر منازلهم ومستشفياتهم ومدارسهم وتحرمهم حتى من وجبة الغذاء وحبّة الدواء. وهذه المواقف الجريئة والشجاعة التي تسجلها الشعوب في الغرب (وفي باقي ساحات العالم) ويعبّر عنها رجال السياسة والمسؤولون في الكثير من الحكومات والبرلمانات والمحافل الغربية لا تزيد في الواقع إلا في تعرية المواقف الجبانة للشعوب العربية وللسياسيين العرب الذين انقسموا بين مطبع وموال للصهاينة وبين خائف وبين داس رأسه في الرمل. وهو ما يطرح سؤالا كبيرا مفاده: أين تقع فلسطين؟ وأين ذهبت النخوة العربية؟ وأين دفنت عروبة القضية ومركزيتها لدى كل الدول العربية؟
كل هذه الحقائق عرّاها طوفان الأقصى الذي أعاد طرح القضية الفلسطينية كقضية كل العالم وكقضية عادلة وكقضية تصفية استعمار بغيض بل ولعلها قضية تحرير كل شعوب العالم من قبضة وسطوة اللوبي الصهيوني المسيطر على المال وعلى الاعلام. فقد حرق الطوفان كل مساحيق وأكاذيب الصهاينة وكشف وجوههم القبيحة أمام كل شعوب العالم وأزال الغشاوة من على عيونها ليقف الجميع ساسة وشعوبا على الوجه الفظيع والمتوحّش لهذا الكيان الذي قام بالدم وبالمجازر ويستمر بالدم وبالمجازر وبالابادة والالغاء.
وإذا كان فإن الطوفان قد أحدث كل هذه الرجة في الغرب وفي العالم، فمتى تتسلل الرجة إلى المنطقة العربية؟ ومتى تستعيد الشعوب العربية وعيها وتستفيق من سباتها وتهبّ لمواجهة سرطان يهدّد صراحة باكتساح كل الساحات العربية من المحيط إلى الخليج؟
عبد الحميد الرياحي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.