النجمة العالمية بيونسيه تنجو من حادث خطير بحفلها الأخير في بريطانيا    سليانة: مها البرقاوي .. تحدّت البطالة لتصبح صاحبة مشروع في صناعة الأجبان يوفر مواطن شغل مباشر وغير مباشر    الإسباني مارك ماركيز يفوز بلقب جائزة هولندا الكبرى للدراجات النارية "موتو جي بي"    طقس الليلة    عاجل/ وزارة الصحة توجه نداء هام للمواطنين وتدعوهم الى اليقظة والانتباه..    بكالوريا 2025: أكثر من 46 ألف مترشح ينطلقون في اجتياز دورة المراقبة بداية من الاثنين    الحرس الديواني بصفاقس يضبط أكثر من 40 كلغ من الكوكايين داخل شاحنة    بنزرت: رفع 22 مخالفة إثر حملات رقابية على الشواطئ بغار الملح وبنزرت وحجز قرابة 1 طن من البطاطا    فرنسا: منع التدخين في الحدائق ومحطات الحافلات والشواطئ يدخل حيز التنفيذ    احتفالا باليوم الدولي للعمل البرلماني ... مجلس النواب يؤكد أهمية إضفاء البعد البرلماني على التعاون الدولي    اية دغنوج تفتتح مهرجان دقة الدولي بسهرة "فى حضرة الطرب التونسي" .    المنستير: مركز الحمائم لأطفال التوحد بجمال ينظم الدورة الرابعة للمدرسة الصّيفيّة لفائدة أطفال التوحد من 1 جويلية الى اخر أوت 2025    الروائي الأمين السعيدي وجماليات الخطاب السردي    توزر: اختتام دورة في رياضة الشطرنج بالمركب الشبابي تحت شعار "لا للمخدرات نعم للحياة"    سوسة.. الملتقى الجهوي حول كبار السن    القيروان: اصطدام بين سيارتي نقل ريفي يخلف قتيلا و8 جرحى    جندوبة: خطة جهوية لاستغلال السكة الحديدية    نور شيبة يدّم جديده "مروح للبلاد" في فيديو كليب    البحث متواصل على الطفلة المفقودة في سواحل قليبية    مبادرة تشريعية تقترح تسوية البنوك العمومية للديون الفلاحية المتعثرة    الثلاثاء القادم..البرلمان ينظر في مشروع هذا القانون..    تواصل عمليات البحث عن طفلة مفقودة في عرض البحر بقليبية    عاجل/ بداية من اليوم: انطلاق التسجيل في خدمة الSMS للحصول على نتائج مناظرة "السيزيام"..    عاجل/ انتشال جثتين لشابين غرقا أمس بشاطئ سليمان..    انطلاق عملية الاقتراع لانتخاب نائب جديد بمجلس نواب الشعب عن دائرة بنزرت الشمالية    المجمع الصيني "تايكنغ الكترونيكس" يعتزم إنجاز وحدة صناعية في تونس    السباح الروماني بوبوفيتشي يحطم الرقم القياسي الأوروبي في سباق 100 متر حرة    التونسي أيوب غرايدية يتوّج ببطولة العالم للملاكمة العربية بايطاليا    جندوبة: متسابقون في الحساب الذهني يغنون لفلسطين    المنتخب الإنقليزي يتوج بلقب بطولة أمم أوروبا للشباب    المحكمة الادارية تشارك في ورشات تكوينية حول آليات المساعدة القانونية الموجهة إلى الفئات الهشة    في الصيف تلفونك يسخن؟ هاو كفاش تحميه من السخانة!    إيران تكشف حصيلة قتلى الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهران    الكشف عن العروض المبرمجة في الدورة 59 لمهرجان الحمامات ومفاجآت في انتظار الجماهير..    طيران الإمارات يمدد إلغاء الرحلات من وإلى طهران    فرنسا تفرض حظرا على التدخين في الشواطئ والحدائق العامة    أخصائية أغذية للتونسين : الحوت المربّى في تونس ما يخوّفش.. والسردينة من أنفع الأسماك    رئيسة الحكومة في زيارة رسمية إلى إسبانيا : تفاصيل    عراقجي: مقابل كل ضابط أو عالم نفقده هناك المئات ممن يصطفون ليحلوا مكانه    مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون ترامب الضريبي    سبيطلة: عرض ملحمي يجسد تاريخ "العبادلة السبعة" ضمن فعاليات الأيام الرومانية    زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب باكستان    وسائل إعلام إيرانية.. المضادات الجوية تتصدى لمسيرات إسرائيلية صغيرة في شيراز    ليبيا.. أعيان مصراتة وطرابلس يدعون لحل التشكيلات المسلحة وإنهاء الانقسام    خلال حفل الإفتتاح .. فاجعة في مهرجان السّاف بالهوارية    احتياطي العملة الأجنبية    الخطوط التونسية تعلن عن تغييرات في بعض مواعيد رحلاتها    المنستير: انتهاء أشغال بناء مركز تصفية الدم بطبلبة    الهلال السعودي يتلقى ضربة موجعة قبل لقاء مانشستر سيتي    زغوان: تجميع 550 ألف قنطار من الحبوب وتقدم موسم الحصاد بنسبة 80 بالمائة    وزارة الصحة: زرع الكلى باش يجي للجهات زادة    مونديال الأندية ولّى حامي.. ماتشوات اليوم والوقت    ارتفاع نسبي في الحجوزات السياحية داخل تونس وخارجها رغم الغلاء    استبدال كسوة الكعبة مع بداية العام الهجري    خطبة الجمعة... الهجرة النبوية... دروس وعبر    ملف الأسبوع... كَرِهَ عِبَادَةَ الْأَوْثَانِ، وَطَلَبَ الدِّينَ فِي الْآفَاقِ.. وَرَقَةُ بْنُ نَوْفَلٍ... أوّل المؤمنين بعد خديجة    ما هي الأشهر الهجريَّة؟...وهذا ترتيبها    مطرزا بالذهب والفضة والحرير.. السعودية تكسي الكعبة ثوبها السنوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الروائي الأمين السعيدي وجماليات الخطاب السردي
نشر في الشروق يوم 29 - 06 - 2025

يأخذ الخطاب السردي مع الروائي التونسي الأمين السعيدي طابعا خاصا فهو مزيج من الافكار الفلسفية والفن اللغوي من ناحية الابتكار في المفاهيم
وقصر الجمل في استخدام التكثيف اسلوبا يتقنه الأمين السعيدي بل تميز به في جنس الرواية
كما ان التجريب مع الروائي الأمين السعيدي يأخذ مناحي جديدة وابعاد فنية مربكة، اذ يأبى الأمين السعيدي ان لا يشارك المتلقي في النص ويكون منتجا للاحداث والافكار، بل يتوغل في تفاصيل النص فيتحدث بلغته ويعيش الحدث بطريقته وما توفر له من رصيد ثقافي ومعرفي.
ينحاز الأمين السعيدي إلى الفقراء في اغلب الأحيان كما يدافع على حق الأثرياء في امتلاك ثروتهم، عملا براى ابن خلدون وتوجهه المعرفي في العلوم، ما دام العدل أساس العمران والثراء ينتج الطرف والرفاه، والرفاه يجعل الإنسان رقيق،فاعل، له من الانسانية وحب الآخر ما يجعله يعيش في سلام داخلي وتواصل حميمي مع الآخرين.
في كل رواية من روايات الأمين السعيدي هناك شخصية محورية وأحيانا أكثر من شخصية متصالحة مع نفسها، منتجة للمعرفة، تحسن التواصل مع الكل وهي شخصية مثالية في النظام والثقافة وامتلاك ميزات وخصوصيات تجعلها لا تشبه الناس ولكنها متفقة معهم، تحسن التواصل وتفرض الحب والسعادة والانسجام على الجميع.
أمثلة على هذا الشخصيات في كل رواية من روايات الأمين السعيدي:
- رواية: مدينة النساء(صفوان، فاطمة)
- رواية: أحبها بلا ذاكرة (عدنان، سارة، عفاف)
- رواية: ضجيج العميان (عمار، نهى)
- رواية: ظل الشوك (زبيدة،هنية،بشير)
- رواية: المنفى الأخير (وردة،السلطان)
فهذه الشخصيات هي شخصيات منتجة للمعرفة والعلم والفن، توزع الخير بين الناس وتعمل على نشر القيم الجميلة حتى يرقى الانسان الى مكانته الحقيقية او الجديرة به كإنسان.
تتسم أغلب هذه الشخصيات برفضها لما هو سائد من عنف وحروب وصراعات وكره...
أنها شخصيات متمسكة بالجمال والانسجام وهي شخصيات متنوعة بين المرأة والرجل.
يقوم الخطاب السردي عند الروائي الأمين على أبعاد فنية مستحدثة فهو خطاب يقف على التشويق الضمني مما يجعل الحبكة مختلفة ويقدم رسائل ضمنية فيها من الجمال ما يضيف للانسان افرادا وجماعات.
يختلف الاسلوب في روايات الأمين السعيدي من رواية الى أخرى
في تفاصيله الدقيقة
فرواية "أحبها بلا ذاكرة" رغم انها أتت مباشرة بعد روايته "مدينة النساء "التي حققت شهرة كبيرة ومبيعات قياسية وترجمت الى عديد اللغات، لم يحجب كل ذلك القيمة الجمالية والفكرية لروايته" أحبها بلا ذاكرة " التي حققت بدورها مبيعات قياسية وترجمت الى لغات عديدة وانتشرت في العالم فتعددت حولها الدراسات النقدية وعدت الرواية قفزت الى ما بعد الحداثة وثورة على النظام الكلاسيكي للرواية العربية.
لقد نجح الروائي التونسي الأمين السعيدي في جعل القارئ مشاركا في النص كما نجح في تحويل الادب من الصالونات الى الشوارع اين يقام الجدل حول أعماله بالمقاهي والساحات العامة،فالأمين لا يرفض اي دعوة للحضور في اي ولاية او معتمدية او جهة من تونس، لذلك تعددت لقاءاته بالقراء والنقاد في الشمال والوسط والساحل والجنوب وكل جهات الجمهورية التونسية.
وتميزت لقاءاته بحضور جماهيري غفير يؤكد نجاح الروائي الامين السعيدي في إقبال على القراءة للتشويق الحاصل في أعماله ونقده للمظاهر السلبية في الدين والسياسة والمجتمع بأسلوب كوميدي ساخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.