الأسطول العالمي اقترب من "منطقة الخطر" ب 532 مشاركا من 45 دولة من بينهم 30 تونسيا    قطاع الصناعات الصيدلانية ساعد بلادنا على تلبية حوالي 75 بالمائة من احتياجاتها الدوائية-مسؤولة بوزارة الصناعة-    عدد المساكن في تونس يتضاعف أربع مرات بين 1975 و2024    هيئة الدّفاع عن أحمد صواب تطالب بجلسة محاكمة علنيّة وحضورية    زيادة طفيفة في قائم القروض البنكية غير المهنية ب 5.7 بالمائة    إدارة الموارد المائية من أهم محاور المشاركة التونسية في المعرض الكوني "أوكاسا 2025" باليابان    فرانس برس: إيقاف حليمة بن علي في باريس بطلب من تونس    "سقط من نافذة فندق".. وفاة غامضة لسفير جنوب إفريقيا في فرنسا    عاجل/ تسريبات بشأن الردّ المُحتمل ل"حماس" على خطّة ترامب    عاجل/ زلزال بقوة 6.7 يضرب هذه الدولة..    عاجل/ مع اقترابه من غزّة: العفو الدولية تُطالب بحماية أسطول الصمود    بطولة العالم لبارا ألعاب القوى: مروى البراهمي تحرز فضية دفع الجلة لفئة "أف 32"    عاجل/ الترجّي يحتجّ..    ليل الثلاثاء: أمطار غزيرة والحرارة بين 17 و24 درجة    عاجل/ الإطاحة بمروّج أقراص "إيريكا" في صفوف التلاميذ بهذه الجهة    الباحثة "مايا ماكينو": بين تونس واليابان... الطفولة تُصاغ عبر القيم العائلية والتحولات الاجتماعية    الصيدليات الخاصة تلغي قرار إيقاف العمل بصيغة الطرف الدافع للأمراض العادية    عاجل: 105 غامبيين يغادرون تونس نحو بلادهم    بلاغ ناري من الإفريقي...هذا هو السبب    حفوز: مطاردة أمنية تنتهي بإستعادة سيارة مسروقة    مستقبل القصرين: فك الارتباط مع الدربالي والهيئة التسييرية تواصل قيادة الفريق الى هذا الموعد    عاجل: تونس من بين أحسن الدول العربية في الصحة والخدمات الطبية    كوريا الشمالية: الإعدام لمجرد مشاهدة مسلسلات كورية جنوبية    القصرين: حجز أكثر من 150 طنا من البطاطا والتفاح في اطار حملة ضد الاحتكار    10 فوائد صحية تخليك تحط الكمون في ماكلتك الكل...علاش؟    شنيا تعرف على أوميجا 3 في الحوت؟ السر اللي العلماء يكشفوه على المخ    الشنوفي : "يومين فقط تفصلنا عن الوصول إلى غزة ومستعدين للسيناريوهات المحتملة"    عاجل : مدرب الزمالك يكشف سبب الخسارة أمام الأهلي    عاجل - للتوانسة: سوق الفلاح يرجع نهار الخميس وتنجم تشري بأسعار معقولة!    كيف يتمتّع التونسيون بالإعفاء الجبائي للمشاريع الجديدة؟    إصدار طابع بريدي بمناسبة اليوم العالمي للمسنين    تونس تحتفي مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للترجمة    بطولة كرة السلة: برنامج مباريات الجولة الثانية ذهابا    عاجل: أسطول الصمود على بعد أميال من وجهته    عبد الله العبيدي: خطة ترامب... مسرحية سياسية تهدد بتذويب القضية    تحذير عاجل للتونسيين: البصل والثوم ممنوعان تمامًا على حيواناتكم!    قداش يتباع كيلو الرمان في تونس ؟    وزير التشغيل يشدد على ضرورة تدقيق مضامين المصنف الوطني للمهن والكفاءات    شبيبة القيروان تنفصل عن المدرب غازي الغرايري    انزلاق حافلة واصطدام بلواج: إصابة 16 عاملا بقفصة!    عاجل و هام : سفارة الصين تحذر الطلبة التونسيين من المؤسسات الوهمية    غدا: الغيث النافع يتجدّد    الجبري: الديوانة توفر أجهزة متطورة وأنياب مختصين في الكشف عن المخدرات والمتفجرات..    إدارة ترامب ترحّل 100 إيراني بموجب اتفاق مع طهران    في نفس التوقيت (15:00): 3 مواجهات كبيرة في الرابطة الأولى.. شوف شكون ضد شكون    4 و5 أكتوبر: الجمعية التونسية لطب العائلة تنظّم المؤتمر الطبي العائلي    التجارة العالمية لا تزال صامدة أمام الاضطرابات الكبيرة هذا العام    اريانة.. تفكيك شبكة لترويج الكوكايين    بين المخدرات والتوظيف الإيديولوجي وتفكيك الوعي: حتى لا يكون التلميذ في مهبّ الصراعات السياسية    الباحث في الجغرافيا الفيزيائية رياض بوعزيز...هذا ما يتهدّد قرقنة مناخيا    صورة وذكرى : صورة عمرها 86 عاما من المدرسة القرآنية الأدبيّة بصفاقس    المسرح البلدي يستهل أنشطته يوم 8 أكتوبر بسهرة "دروب السلام" لأوركستر قرطاج السمفوني    مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تفتتح الموسم الثقافي لمؤسّسة المسرح الوطني التونسي    الدورة العاشرة من    النِّسرُ والحَيّةُ    في تعاونهما الأول: درة زروق تشارك أحمد العوضي بدراما رمضان    انطلاق التسجيل في البرنامج العلمي للجمعية التونسية للعلوم الشرعية – فرع المرسى    قبل ما تبدا خدمتك.. هذا الدعاء يجيبلك التوفيق والرزق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع الشروق : كيان مختل ومنبوذ
نشر في الشروق يوم 04 - 08 - 2025

مع تغيّر المواقف العالمية وخاصة الغربية تجاه الابادة الجماعية الحاصلة في قطاع غزة منذ 22 شهرا، بات الكيان الصهيوني "المختل" أماما عزلة دولية متصاعدة، وكيان منبوذ رسميا وخاصة شعبيا.
الجرائم الوحشية التي ارتكبها ويرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء، إذ تفنّن الاحتلال في طرق القتل والتدمير والتهجير والتجويع دون حسيب او رقيب.
وفي العصر الحديث، لم يحدث أن قامت دولة او كيان او حتى ميليشيات مسلّحة متطرّفة في اي نزاع ما، بهذا الكم من القتل الوحشي والتجويع، وهو ما يظهر ان الكيان الصهيوني ليس مجرّد كيان محتل بل هو كيان مختل، ليس في ايديولوجيته الدينية التي بنى عليه وهمه في الاراضي المحتلة وإنما أيضا في بقاءه وفي توسّعه الجنوني القائم فقط على الدم.
ومع عقدة "الهولكوست" بالنسبة للغرب، وجد الكيان الصهيوني ملاذا آمنا وغطاء سياسيا وعسكريا واعلاميا لجرائمه الوحشية منذ نشأته عام 1948، فهو الكيان الوحيد على الكرة الارضية الذي يحقّ له فعل أي شيء دون أدنى محاسبة تحت مسمى "الدفاع عن النفس".
الدمغجة على "الهولوكست" والمظلومية والتفوّق والشعب المختار، التي أعمت بصيرة العالم الغربي لعقود طويلة، انهارت فجأة تحت هول الابادة الجارية في قطاع غزة، وداستها أرجل الشعوب الحرة الثائرة في الشوارع الغربية.
نعم يمكن القول اليوم ان الشعوب وحتى الساسة الغربيين، تحرّروا من عقدة "الهولوكست" بفضل "طوفان الاقصى" الذي عرّ الكيان الصهيوني وارهابه وتطرّفه و وحشيته في قتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وكان واضحا ان غضب الشارع الغربي هو من أجبر ساسة الغرب على تعديل مواقفهم وخاصة على احياء ضمائرهم الميتة والمرتهنة للوبي الصهيوني في العواصم الغربية مسلوبة الإرادة.
هذا الامر، اضافة الى الجرائم الوحشية المرتكبة يوميا في القطاع، دفع الدول الغربية الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعلى رأسهم فرنسا التي هدمت "السد" الذي كان يحمي الكيان الصهيوني ويبرّر ويشجّع إرهابه وابادته للفلسطينيين.
عقدة "الهولوكوست" تآكلت، وقبل ان تتحرّر فلسطين نفسها تحرّرت الشعوب والبلدان الغربية من السطوة الصهيونية على العقول وعلى القرارات وعلى الاعلام، وهذا في حدّ ذاته تحوّل عظيم.
والكيان الصهيوني اليوم، بات منبوذا، وحتى وإن كان لا يزال تحت بعض الحماية الرسمية الغربية، فإنّه خسر نهائيا مواقف وقناعات الشعوب الغربية التي استفاقت من غفوتها وانتصرت للحق الفلسطيني.
هذا التحوّل الكبير، يعود رأسا لأحداث السابع من أكتوبر حيث كانت القضية الفلسطينية في حاجة ماسة الى مثل هذه الصدمة القوية، حتى تستعيد مكانتها ويكتشف العالم مدى زيف ووحشية الاحتلال الصهيوني.
قد لا تكون النتائج آنية، ولكن الأكيد ان الكيان الصهيوني تمّ تعريته تماما واسقاط كل رواياته وهذيانه، وهو اليوم محلّ ازدراء، في المقابل بات الحق الفلسطيني على رأس الأولويات والتغيير قادم لا محالة.
بدرالدّين السّيّاري


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.