تمكنت أمس وحدات الأمن من القبض على قاتل والده في ولاية القصرين حيث نفذ جريمته وقرر الهروب نحو العاصمة وتحديدا في منطقة باب سويقة تمهيدا للتخطيط للاختفاء لفترة طويلة . محمد «خ» شاب في 30 من عمره مدمن مخدرات ومنحرف يعيش في حي الزهور بالقصرين عاد يوم الاحد الى منزله ليلا و لم يدخل من الباب بل قرر النزول من الحائط الامامي اين اعترضه والده و انطلقت المناوشات بينهما ليقرر التخلص منه باستعمال سكين كان يخفيه تحت امتعته ثم قرر القاتل مواصلة جريمته و محاولة إخفاء الجثة فلم يجد أي حل الا دفن الجثه في مخزن خلف المنزل معتقدا انه لن يتم الكشف عن جريمته البشعة. وبعد ان قام القاتل بدفن والده قرر الهروب نحو العاصمة و الاختفاء عن الأنظار و اتصل بصديق له واعلمه انه سيبقى في منزله لفترة بحثا عن عمل و هو ما حصل فعلا ليتبين انه فار من العدالة بعد قيامه بقتل والده . ويشار الى ان عددا من المواطنين نشروا يوم امس مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي اكدوا من خلالها صحة الجريمة مؤكدين ان الابن مدمن مخدرات و معروف بالجهة بكونه عنصرا مشبوها و مستهلكا للمواد المخدرة و قال جار الضحية ان رائحة الجثة كشفت الجريمة البشعة. القاتل من جهة أخرى أكد مصدرنا ان عملية القبض على القاتل تمت صباح يوم امس ونفذت العملية وحدات امنية بالعاصمة حيث تم اعلامهم بوجود القاتل في احد احياء العاصمة و بعد عمليات بحث و اثر فتحه لهاتفه الجوال تم الكشف عن مكانه بالقرب من منطقة باب سويقة ليتم القبض عليه و اعلام الجهات القضائية التي طلبت مواصلة التحقيق معه للكشف عن اسباب قتله لوالده في منزله بحي الزهور من ولاية القصرين. القاتل كان يستهلك منذ سنوات مواد مخدرة مثله مثل عدد هام من الشباب وهو ما يجعلنا نتساءل عن كيفية انتشار ظاهرة الإدمان خاصة في الاحياء الشعبية ؟. و يذكر ان ولاية القصرين شهدت في الفترة الأخيرة عدة جرائم بشعة اثارت غضب الرأي العام التونسي ولعل ابرزها قتل شاب لابن عمه الذي لم يتجاوز عمره 5 سنوات وغيرها من الجرائم البشعة التي تمت ببشاعة و جل المتورطين من مدمني المخدرات. الناطق باسم محاكم القصرين يوضّح قال عماد العمري الناطق الرسمي باسم محاكم القصرين في تصريح ل«الشروق» إن وحدات الأمن بالقصرين عثرت على جثة كهل مقطوعة الرأس مدفونة في مخزن خلف منزله فتم فتح تحقيق والقبض على ابن الضحية في العاصمة وسنتسلمه للتحقيق معه في التهم المنسوبة إليه. الأولى