تسعى سلط الاشراف الى دعم السياحة الصحراوية والواحية، في اطار رؤية شاملة لوضع تونس كوجهة رائدة للسياحة المستدامة مع تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية النظم البيئية الهشة في الصحراء والواحات وايضا تعزيز السياحة المستدامة في قلب الصحراء والواحات التونسية وتسليط الضوء على الاصول السياحية الفريدة لجنوب تونس مع التركيز على الممارسات المستدامة والمسؤولة في قطاع السياحة. وبشكل أكثر تحديدا، تهدف المعارض والصالونات المقامة للغرض الى تعزيز السياحة المستدامة في البلاد، مع دفع التراث الطبيعي والثقافي للصحراء والواحات علاوة على رفع الوعي بالمحافظة على البيئة وتشجيع الاستثمار في المشاريع السياحية المسؤولة التي تعزز التنمية المحلية في سياق دعم المبادرات المحلية وايلاء اهتمام خاص لدور المرأة والمجتمعات الريفية في ادارة المواقع السياحية والحفاظ عليها. مقاربة شاملة لدعم القطاع في اطار تجسيم هذه الرؤيا وعملا على الإعداد للدورة الثانية للصالون الدولي للسياحة الصحراوية والواحية بعد ان توجت نسخته الاولى بنجاح كبير، أشرف وزير السياحة، سفيان تقية، يوم امس الجمعة 22 أوت 2025، على جلسة عمل، بمقر الوزارة، بحضور والي توزر شاهين الزريبي عبر تقنية التواصل عن بعد، وهيئة تنظيم الصالون، ورئيس الجامعة المهنية لوكالات الأسفار، وعدد من الإطارات المركزية والجهوية حيث تم التأكيد على أنّ الدورة الثانية للصالون سترتكز بالأساس على دفع الاستثمار ومزيد الترويج للجهة، وذلك في إطار مقاربة تشاركية تهدف إلى خلق حركية سياحية وديناميكية بالمناطق الصحراوية والواحية بصفة عامة. وجرى خلال الجلسة، التركيز على جملة من المحاور الاستراتيجية أبرزها المساهمة في مزيد تنمية السياحة في المناطق الصحرواية والواحية ودفع الاستثمار والرفع من طاقة الايواء بالجهة، بالإضافة الى تعزيز الربط الجوي نحو توزر، وتثمين الموارد الطبيعية والمواقع الأثرية ومختلف المنتوجات المحلية، مع تطوير وإحداث مسالك سياحية لمزيد ادراج مواقع جديدة بالجهة. كما تم الاتفاق على مزيد التنسيق لضبط برنامج الصالون ومكوناته ووضع خطة اتصالية لمزيد التعريف بهذه التظاهرة على المستوى الداخلي والخارجي وخاصة في التظاهرات الدولية. الصحراء التونسية، امتداد وتنوع تمثل الصحراء في العالم مصدرا لجذب السياح خاصة في فصل الشتاء وقد تمكنت المدن الصحراوية التونسية من جذب العديد من السينمائيين لتصوير افلام عالمية، أو استقطاب المهرجانات المحلية و الدولية مع امتلاكها لموروث ثقافي و طبيعي جذاب و متنوع جعل منها مختلفة عن بقية بلدان العالم .و في هذا السياق، يعتبر هذا النوع من السياحة مهما جدا في تونس، حيث تمثل الصحراء فيها أكثر من ثلث مساحة البلاد و تمتد على 5 ولايات وهي كل من توزر و قبلي و تطاوين و قفصة و قابس فضلا عما للفضاء الصحراوي والواحي في البلاد من مميزات ثقافية و تاريخية و طبيعية تجعل منه مختلفا عن بقية انواع السياحة التقليدية . وعلى الرغم من اهميتها تنوع السياحة الصحراوية في تونس الا ان ذلك لم يترجم على مستوى الارقام والليالي المقضاة بهذا الفضاء، حيث لم تتطور على النحو المطلوب الطاقة الايوائية للفنادق بها نظرا لعدة صعوبات منها الظرفية الهيكلية .ولم تتمكن الصحراء التونسية في السنوات الاخيرة، وفي أنجحها من استقطاب سوى 10 بالمائة من السياح وهي نسبة ضعيفة مقارنة بالعدد الجملي للسياح الوافدين على البلاد .ومن بين الاشكاليات المطروحة، والتي تهم هذا النوع من السياحة، هي معدل الاقامة و الليالي المقضاة باعتبار انها ترتكز على سياحة المسالك السياحية . تعليقات