شهدت العاصمة الليبية طرابلس توترا أمنيا بعد رصد تحركات عسكرية مكثفة داخل المدينة ووصول أرتال مسلحة من مدن الغرب الليبي باتجاهها ما أثار مخاوف السكان من اندلاع مواجهات مسلحة جديدة. ووصلت الأرتال المسلحة من مدن مصراتة والزاوية وغريان والزنتان وورشفانة باتجاه العاصمة طرابلس. وأصدر عدد من أهالي بلدية تاجوراء شرقي طرابلس بيانا أعلنوا فيه رفضهم القاطع لتحويل منطقتهم إلى ساحة حرب، معتبرين دخول أي رتل عسكري إلى البلدية تعديا مباشرا على أهلها، ومطالبين قوات فض النزاع والجهات الرسمية بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين. وفي السياق ذاته، أعلن حراك سوق الجمعة شرقي العاصمة تضامنه مع بيان أهالي تاجوراء، مؤكدًا رفضه لإشعال فتيل الحرب داخل العاصمة، وداعيا بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا إلى إدانة التحركات العسكرية والعمل على إنهاء الأزمة. من جانبه، حذر أسامة جويلي، آمر المنطقة العسكرية الغربية التابعة للمجلس الرئاسي، من خطورة أي عمل مسلح داخل العاصمة، معتبرا أن نتائجه ستكون "كارثية على الجميع"، وأنه يستهدف تقويض العملية السياسية التي ترعاها الأممالمتحدة. وحتى الآن، لم تُصدر وزارة الدفاع أو حكومة الوحدة الوطنية أو المجلس الرئاسي، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، أي بيان رسمي بشأن هذه التطورات الميدانية. الأخبار