أعلن الممثل التونسي محمد مراد المشارك في اسطول الصمود لكسر الحصار على غزة أن الأسطول يبحر حالياً على بعد يقارب 300 ميل عن الشواطئ المطلّة على غزة. وأوضح مراد في فيديو نشره عبر صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك أن إحدى القوارب تعرّض للغرق بسبب عطل طرأ عليها أثناء خلال الإبحار نحو غزة مما دفع إلى تقسيم الأشخاص الموجودين على متنها على بقية السفن وتغيير التشكيل البحري حفاظاً على سلامة المشاركين والمعدات. وشدّد مراد على أن طاقم أسطول الصمود يتوقّع بيّن وجود سيناريوهين مطروحين أمامهم: الأول يتمثل في نجاح الوصول إلى شواطئ غزة وتقديم المساعدات وكسر الحصار الرمزي عن القطاع، والثاني يشمل احتمال اعتراض قوات الاحتلال الصهيوني الأسطول في المياه الدولية واحتجاز المشاركين ونقلهم إلى السجون ومن ثم ترحيلهم معبّرا عن استعدادهم لكلا الاحتمالين. وجدّد محمد مراد التأكيد على أن مهمة الأسطول سلمية وغير هجومية، وأنهم يحتفظون بحقوقهم القانونية كمتواجدين في المياه الدولية بموجب قواعد الملاحة البحرية والقانون الدولي. وأضافوا أن فريقاً كبيراً من المحامين من تونس ودول أخرى جاهز لمتابعة القضايا وتقديم دعاوى قانونية في حال حدوث توقيفات أو انتهاكات. كما أشار المتحدث إلى أنّ على متن القوارب كاميرات وبث مباشر، وأن عدداً من المؤثّرين سيبثّون وقائع العملية مباشرة إلى الجمهور. ودعا محمد مراد كلّ المتبعين على مختلف المنصات إلى ممارسة «الضغط» على المؤسسات والدول ذات الوزن السياسي في حال تعرض المشاركين للاعتقال، آمِلِين أن يؤدي ذلك إلى إطلاق سراحهم والسماح بمرور المساعدات. وأفاد محمد مراد بأن دعمًا لوجستياً يأتِي من جهات في إيطاليا وإسبانيا وتركيا، وأن هذه الدول أرسلت سفنًا أو أبدت استعدادها لتقديم غطاء أو مساندة للأسطول. وشدّد المنظمون على أن هذا الدعم يرفع من فرصة مهمّة أصطول الصمود نحو النجاح حتى لو لم تتسنَّ لهم هذه المرّة إيصال المساعدات فعلياً إلى داخل الساحل. الأولى الأخبار