أعرب رئيس الوزراء الإسباني خوزيه ماريا أزنار عن قلقه الشديد بشان الوضع في العراق لكنه قال بأن حكومته «لم تتخذ قرارا بشان سحب الجنود» الإسبان من العراق الذين يبلغ عددهم 1300 جندي. وقال في مقابلة مع مجلة نيوزويك في عددها الذي صدر يوم أمس، الاثنين، أن السفارة الإسبانية في بغداد «لا تزال مفتوحة. وقواتنا منتشرة هناك. والتزامنا هو نفسه. لقد دخلنا معا وسنغادر معا.» مشيرا إلى أنه «لا يوجد حل سريع» لعمليات المقاومة التي تتعرض لها قوات الاحتلال الأمريكي وحلفاؤها في العراق. وأوضح أن الموقف الفرنسي والروسي المعارض للحرب على العراق لن يتغير وقال «إن المواقف الأساسية التي وجدت قبل الحرب تستمر بعد الحرب. هذه هي الطريقة التي يتعين عليك أن ترى فيها الأمور. وقد يعتقد الناس أن الأمور تغيرت ولكن ما من شيء قد تغير.» وأضاف «إننا نختلف مع الفرنسيين والألمان. ولكن هذا ليس أمرا يبهجني. وأعتقد أنه يتعين على الأوروبيين أن يدركوا أن الصعوبات في العراق سيئة بالنسبة للجميع. ويبدو أن بعض الناس يبتهجون وهم يشاهدون أنف أحدهم يمرغ في الوحل طيلة اليوم، ولكن ذلك ليس جيدا. وأعتقد، على المدى الطويل، أن حلا سيئا للمشكلة العراقية سيكون أكثر سوءا بالنسبة للأوروبيين لثلاثة أسباب على الأقل: لأسباب جغرافية، ولأسباب استراتيجية، ولأسباب تتعلق بالقوة.» وأكد أزنار على ضرورة التحالف مع الولاياتالمتحدة في كافة القضايا وقال «لا نستطيع التحدث عن أوروبا ما لم نتحدث عن التحالف الأطلنطي. وهذا يعني أنا إذا لم نبق أقوياء جدا فسننتهي إلى عدم التحدث عن أوروبا على الإطلاق» واعترف أزنار بأن من الممكن أن يكون جزء من معارضة بعض العواصم الأوروبية المشاركة في رفع العبء المالي لتكاليف احتلال العراق عن كاهل الولاياتالمتحدة يعود إلى رغبة تلك العواصم بسقوط الرئيس الأمريكي جورج بوش في الانتخابات الرئاسية القادمة وقال أزنار أن «بوش ليس شعبيا في أوروبا، بل إنه أقل شعبية حتى من (الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد) ريغان، وهذا صعب.» واضاف « إن الديمقراطيين أكثر شعبية في أوروبا من الجمهوريين. والجمهوريون من تكساس هم حتى أقل شعبية من الجمهوريين الآخرين. وعندما يتحدث جمهوري من تكساس عن آرائه فعندها سيكون حتى أقل شعبية. وبعدها عليك أن تسال نفسك: هل يمكن أن تكون قد اقترفت بعض الأخطاء على الأرجح؟»