صرّح الجاسوس الاسرائيلي الذي اطلقت مصر سراحه بعد ان كان مسجونا لديها بتهمة التجسس لصالح اسرائيل فقال: «كنت ميتا وشارون اعاد اليّ الحياة»!! ... وهذه ميزة اخرى جديدة وخصلة اخرى فريدهس نكتشفها لأول مرة في شارون الذي صار يهب الحياة لمن يشاء!! شارون السفاح القتّال الذي احترف فصل الارواح الفلسطينية عن اجسادها... شارون الذي لا يُسكره الا الدم الفلسطيني فينتشي «على الآخر»... شارون الذي لم يتعلّم من مفردات اللغة الا لفظة القتل ومشتقاتها ومرادفاتها... شارون الذي يؤلمه كثيرا ويوجعه شديدا ان يرى فلسطينيا تجري في عروقه دماء الحياة... شارون الذي يحب ويعشق ويهوى الفلسطيني الميّت... شارون هذا وبالمواصفات تلك لا يمكنه ابدا ان يعيد الحياة لأي كان، لان فاقد الشيء لا يعطيه حتى وان قصد عزّام عزام ان يلمّع صورة شارون فإنه لن يقدر لسبب بسيط وهو ان لو جُمعت كل انواع الملمّعات وكل انواع مواد التنظيف من «الجافال» الى الصابون الى»الديكابون» فإنها لن تتمكن من تلميع صورة شارون ولن تتمكن من ازالة تلك الطبقة المتراكمة من الدماء الفلسطينية على وجهه ويديه ولذا فإن تصريح الجاسوس الاسرائيلي لا يمكن ان نفهمه وان نستوعبه وان نعتبره ذا منطق واضح الا اذا استعنّا ب «عزّام... ورأسه عرْيان»!!