أفاد تقرير حديث ان الولاياتالمتحدة تواجه هجمات أكثر خطورة وأشد فتكا في العراق لأنها كما حدث في فيتنام فشلت في تقديم تقييم نزيه للحقائق على أرض الواقع. وأفاد التقرير الذي تم تحديثه بعد هجوم الثلاثاء على قاعدة أمريكية في الموصل أسفر عن سقوط قتيلا ان المتحدثين باسم الادارة الأمريكية يعيشون في الوهم على ما يبدو وهم يدلون برواياتهم عن الاحداث في العراق. وأعد التقرير انطوني كوردزمان المسؤول السابق بوزارة الدفاع الأمريكية والخبير في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية الذي زار العراق عدة مرات. وقال كوردزمان ان الجواسيس العراقيين يشكلون تهديدا خطيرا على العمليات الأمريكية وانه ليس هناك ما يشير الى ان اعداد المقاتلين (في المقاومة) تتراجع رغم الهجمات المضادة. ولاحظ الخبير انه بعد الغزو الأمريكي للعراق عام للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين افترضت الولاياتالمتحدة انها تتعامل مع عدد محدود من المسلحين ستهزمهم قوات التحالف (الاحتلال) قبل الانتخابات. وأضاف قوله ان الولاياتالمتحدة لم تدرك الخطر المحدق لو لم توفر وظائف ومعاشات للضباط العراقيين النظاميين وتصرفت كما لو كان أمامها سنوات طويلة لإعادة بناء العراق وفق خططها الخاصة بدلا من شهور لتهيئة المناخ الذي يسمح للعراقيين بالقيام بهذه المهمة. وقال كوردزمان ان واشنطن فشلت في العام الاول من الاحتلال الامريكي في السيطرة على المسلحين العراقيين بكل المقاييس. وتحت عنوان «الانكار وسيلة للحرب المضادة للمسلحين» اتهم التقرير الولاياتالمتحدة بالتقليل من شأن المسلحين ومن حجم مخاطر الجريمة في العراق والمبالغة في حجم التأييد الشعبي للجهود الامريكية. وخلص كوردزمان الى القول : «باختصار فشلت واشنطن في تقديم تقييم نزيه للحقائق على أرض الواقع بشكل يذكر بما حدث في فيتنام». وأوضح أنه حتى جويلية كان المتحدثون باسم الادارة الأمريكية يعيشون في أرض الخيال في ما يتعلق بتصريحاتهم العلنية ومنها تقدير عدد المسلحين الرئيسيين بنحو خمسة آلاف فرد في حين كان الخبراء في العراق يعرفون ان الاعداد الحقيقة تتراوح بين و ألفا. وقال التقرير انه مثلما الحال في أغلب الحالات المشابهة ومنها فيتنام فإن المتعاطفين من داخل الحكومة وبين أفراد القوات العراقية فضلا عن العراقيين الذين يعملون مع قوات التحالف والاعلام والمنظمات غير الحكومية غالبا ما يصبحون مصدر معلومات مخابرات ممتازا (عن العمليات الأمريكية وعمليات قوات التحالف دون ان يشاركوا فعليا في عمليات القتال).