اقترحت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ال(سي.اي.ايه) على إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش والحكومة العراقية المؤقتة اعتماد «سياسة الانفتاح واليد الممدودة» في التعامل مع مسؤولين بعثيين في النظام العراقي السابق. كما طالبت ال»سي.اي.ايه» إدارة بوش وحكومة علاوي بعقد «صفقات وتفاهمات سياسية» مع عدد من المسؤولين في نظام الرئيس العراقي صدام حسين لدفعهم تغيير مواقفهم وتوجهاتهم والانضمام إلى العملية السياسية كهدف تسهيل عملية إقامة نظام شرعي جديد عبر الانتخابات ومن أجل اضعاف المقاومة العراقية ومواجهة النفوذ الايراني المتزايد، وفق ما ذكرته صحيفة «الوطن السعودية». وحسب ما نقلته صحيفة «الوطن» عن مصادر ديبلوماسية أوروبية مطلعة فإن اقتراحات ال»سي.اي.ايه» هذه جاءت على خلفية تقارير تلقتها مؤخرا وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من مسؤوليها العاملين في العراق وفي ضوء عدم تمكن القيادة العسكرية الأمريكية من القضاء بشكل حاسم على المقاومة العراقية المسلحة وعلى نشاطات القوى المختلفة المعادية للوجود الأمريكي في العراق. وذكرت المصادر في هذا الصدد ان اقتراحات وكالة الاستخبارات هذه تتناقض كليا مع مواقف وتوجهات تيار المحافظين الجدد الموالي لاسرائيل والواسع التأثير على إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش. ووفق ذات المصادر فإن تيار المحافظين الجدد يعارض أي انفتاح من أي نوع على البعثيين السابقين أو عقد أي نوع من الصفقات معهم لأي هدف من الأهداف. وقالت المصادر ان تيار المحافظين الجدد يرى أن ذلك يعطل قيام نظام ديمقراطي تعددي جديد في العراق.