داهم مؤخرا رجال الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني ببن عروس منزلا يشتبه في استعماله في تخزين سلع مسروقة وبيع الخمر سرّا، وقد نجحوا في إيقاف صاحب المحل وحجزوا السلع والمسروقات. وقد جاء في وقائع القضية أن المحققين حصلوا على معلومات من مصادر موثوق بها تقول إن منزلا كائنا بأحد أحياء بن عروس سخره صاحبه لإخفاء تجهيزات منزلية وقعت سرقتها سابقا. وتمثلت خاصة في جهاز تلفزة ولاقط هوائي وغيرها... كما أشارت معلومات أخرى إلى تورّط صاحب المنزل في تخزين وبيع الخمر سرّا في نفس المنزل المتشبه به. وقد تحرّك رجال الفرقة في مرّة أولى لتنفيذ مهمتهم غير أن صاحبه ما أن شاهد سيارتهم حتى احتمى بداخله وأحكم إغلاق الباب رافضا الاستجابة لطلب رجال الأمن الذين عادوا إلى مقرهم وحصلوا على إذن بمداهمة المنزل من طرف وكيل الجمهورية ثم توجهوا مجددا إلى المنزل لاقتحامه واستطاعوا فعلا فتح الباب الحديدي الخارجي بعد جهد جهيد ليصطدموا من جديد بباب ثان من اللوح فباب ثالث من حديد جعل المهمة أشبه بمشهد اقتحام سجن حصين. ومع ذلك تمكّن المحققون من اجتياز الأبواب وتوفقوا في إلقاء القبض على المظنون فيه وحجز السلع المشتبه بسرقتها وإلى جانب كميات كبيرة من مختلف أنواع المشروبات الكحولية في مقر الفرقة جرى استنطاق المشتبه به ثم أحيل على العدالة لمقاضاته.