أوقف أعوان فرقة شرطة النجدة بسوسة مؤخرا شابا بعد الاشتباه في تورّطه في تشويه وجه شاب آخر بشفرة حلاقة بعد خلاف بينهما. وجاء في ملفّ هذه القضية أن دورية تابعة لفرقة شرطة النجدة بسوسة كانت تسير بالقرب من محطّة سيدي يحيى بالمدينة إذ استرعى انتباهها تجمّع عدد كبير من المارة حول شخص كان ملقى على الأرض فتدخّل أعوان الأمن لاستجلاء حقيقة الأمر وبالوصول إلى عين المكان تبيّن لهم أن شابا كان ملقى على الأرض والدماء تنزف من خدّه الأيمن فتمّ نقله على جناح السرعة لتلقّي الإسعافات اللازمة. وبعد تماثله للشفاء قدم شكواه فأفاد بأنّه حين كان مارّا بالطريق العام التحق به شاب (20 سنة) كانت تربطه به علاقة صداقة انقطعت منذ فترة بعد أن شابها شيء من التوتّر لأسباب تافهة. وأضاف المصاب أنه كان يعتقد أن علاقته بالشاب المشتكى به قد انتهت مع حصول سوء التفاهم بينهما غير أنه فوجىء يومها أنّه يلتحق به في الشارع الذي كان يمرّ به ويناديه بصوت مرتفع وينهال عليه سبّا وشتما ويلومه على ما بلغه من أقوال حزت في نفسه لأنها باطلة وعبثا حاول الشاب الشاكي أن يقنعه بأن ما بلغه من أقوال هي محض افتراءات لا أساس لها من الصحة داعيا إياه إلى إعمال العقل والتروي لكنّ المشتكى به استلّ من جيب جمازته شفرة حلاقة وأصاب خصمه على مستوى وجهه فخلّف له جرحا غائرا سقط على إثره مغشيا عليه. وبعد أن تزوّد رجال الأمن بأوصاف المشتكى به تعرّفوا عليه فقاموا بتحديد الوجهة التي اختفى فيها ولاحقوه إلى أن عثروا عليه فألقوا عليه القبض وباقتياده إلى مركز الأمن واستجوابه اعترف بما نسب إليه زاعما أن استفزاز غريمه له حزّ في نفسه ودفعه إلى الانتقام منه بتشويه وجهه وبعد ختم الأبحاث أحيل على أنظار النيابة العمومية.