عمد شاب إلى تحويل وجهة فتاة تحت التهديد بشفرة حلاقة وجرّها إلى بناية مهجورة قرب العاصمة. لكنه ما لبث أن لاذ بالفرار بعد أن انتبه أربعة شبان إلى صياحها وهبّوا إلى نجدتها هذا ما اعترف به المتهم أمام باحث البداية أول أمس بعد وقت وجيز من إيقافه. وتفيد أوراق القضية التي جدّت تفاصيلها أول أمس بأحد الأحياء القريبة من العاصمة عندما تقدّمت فتاة في العقد الثالث من عمرها بشكوى أفادت خلالها بأنها لما كانت في طريق عودتها إلى منزل والديها برز لها شاب كانت على علاقة سابقة به وأمرها بمرافقته في جولة قصيرة من أجل التحدث إليها في موضوع يهمّها لكنها رفضت مقترحة وتذرّعت بحالة الارهاق التي انتابتها بعد يوم شاق من العمل لكنه أصرّ على طلبه ومسكها من ذراعها بالقوة فنهرته وابتعدت عنه لمسافة حينها استل شفرة حلاقة وهدّدها بتشويه وجهها إن هي عارضات الأمر ولم ترافقه، وخوفا من بطشه وما قد يصيبها من مكروه خاصة وأنها كانت بمفردها والمكان خال من الحركة أذعنت للأمر ورافقته وهي لا تعلم إلى أي وجهة تسير، وباقترابها من بناية مهجورة أمرها الشاب بالدخول للابتعاد عن الأنظار فأيقنت بسرعة أن نواياه غير سليمة وأطلقت عقيرتها بالصياح. وبمرور أربعة شبان بالقرب من المكان انتبهوا إلى صياحها فهبوا إلى نجدتها وخلّصوها من الشاب. وذكرت الشاكية التي أمدّت المحققين بهوية الشاب المشتكى به ومكان إقامته أن علاقة سابقة كانت تجمعها به لكن في الفترة الأخيرة رأت من الصالح أن تضع لها حدا وأصرّت على موقفها وهو ما حزّ في نفسه كثيرا وقرّر الانتقام بطريقته، وبجلب المشتكى به لاستجوابه أنكر أن يكون قد قام بتحويل وجهتها أو لديه نية للاساءة إليها لكن باجتماع الأدلّة والقرائن ووجود أكثر من شاهد حضر الواقعة أقرّ بفعلته وعبر عن ندمه في انتظار ما ستقرره النيابة العمومية. عبد الوهاب بلحاج