تقدّم معلّم من جهة فريانة بشكوى مفادها انه تعرّض الى اعتداء بالعنف اثناء أدائه واجبه في المدرسة الابتدائية فكان ذلك سببا في احالة احد الشبان مؤخرا للمحاكمة امام احدى محاكم القصرين. وحسب الابحاث الاولية اقتحم الشاب المدرسة واعتدى على معلّم التربية البدنية عندما كان يتأهب لبدء حصة الرياضة. تقدم على اثر ذلك المعلّم بشكوى مصحوبة بشهادة طبية وشهادة شاهدين في الغرض تم على اثرها ايقاف المعتدي بتهمتي الدخول الى محل الغير دون اذن والاعتداء بالعنف الشديد على موظف اثناء اداء واجبه. وبمثوله امام هيئة المحكمة انكر المتهم ما نسب اليه واعتبر ذلك مكيدة مدبّرة لأغراض سابقة ملاحظا انه لم يعتد على المعلّم الذي اعتدى على ابن شقيقه التلميذ وانه عاب على المعلّم ذلك التصرف دون صدور اي عنف منه تجاه المربّي، كما جارى لسان الدفاع منوبه في الانكار وشكك اصلا في الشهادة الطبية التي لا تحمل سوى ملاحظة بسيطة مفادها ان هناك جرحا في خنصر اليد اليمنى للمعلّم اما بقية جسده فلا تشوبه شائبة كما اضاف الدفاع انه لو حصل اعتداء فعلا فأين المدير واين زملاؤه والتلاميذ والاداريون اذ لا احد من هؤلاء تقدّم بشهادة بين فيها انه شاهد ما حصل سوى شاهدين اثنين هما والدة الشاكي وشاهد آخر لم يكن حاضرا وانما تقدّم للادلاء بالشهادة بناء على اقوال زاعم المضرّة. الدفاع ذهب الى ابعد من ذلك وهو توجيه تهمة الاعتداء الى المعلّم ذاته الذي اعتدى على التلميذ وهو ما تؤكده شكوى ولي التلميذ وانتهى الدفاع الى المطالبة بالقضاء بعدم سماع الدعوى والافراج المؤقت عن منوّبه اما المحكمة فقد اجلت النظر في امر السراح الى آخر الجلسة واخرت الفصل في القضية الى جلسة قادمة.