مثل أمس شاب أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد على خاله وإضرام النار في غرفة نومه. وجاء في ملف القضية أنه خلال شهر جويلية الماضي تقدم خال المتهم بشكاية مفادها تعرضه للاعتداء بالعنف الشديد من قبل ابن شقيقته (المتهم) وذلك بعد أن نشب بينهما خلاف، واتهم الشاكي المتهم بإقدامه على حرق غرفة نومه كما قدم المتضرر شهادة طبية تثبت أنه تعرض للعنف الشديد. وجاء في تصريحات والدة المتهم أن ابنها اعتدى بالعنف على شقيقها، أما بخصوص عملية إحراق الغرفة فأكدت أنها غادرت المنزل لبضع دقائق ولما عادت وجدت النيران تلتهم غرفة شقيقها. وبعد إخضاع الغرفة التي تعرضت للحرق إلى الاختبار الفني جاء فيه أن الحادث جدّ بفعل فاعل. واعترف المتهم عند استنطاقه بتعنيفه لخاله نافيا إضرام النار في غرفة نومه ملاحظا أنه إثر عملية الاعتداء غادر المكان وقضى الليلة في منزل أحد أصدقائه. وطلب ممثل النيابة العمومية المحاكمة فأكد لسان الدفاع أن التهمة المتعلقة بالاعتداء بالعنف الشديد ثابتة من خلال تصريحات المتهم والشهادة الطبية وقدم كتب اسقاط عن المتضرر مطالبا بالتخفيف عن منوبه قدر الإمكان نظرا لعلاقة القرابة. وفي خصوص تهمة إضرام النار بمحل مسكون أفاد المحامي أن المتضرر وزوجته ووالدة المتهم كانوا غائبين عن المنزل أثناء الحريق منتهيا إلى القول بأن تصريحاتهم تحوم حولها عدة شكوك. كما أكد أن ركن الإسناد غير متوفر في الجريمة طالبا الحكم بعدم سماع الدعوى. وقررت هيئة المحكمة الحكم في وقت لاحق.