لا شك أن مستقبل أي فريق ينحصر في ما يقدمه اليوم إلى شبانه ونعني بهم خاصة المدارس والأداني والأصاغر، فإذا كانت بعض الجمعيات وعددها لا يفوق أصابع اليد الواحدة قادرة على تعويض التكوين بشراء لاعبين جاهزين فإن الأغلبية الساحقة عليها بمراجعة سياستها تجاه براعمها فصنف المدارس في جمعية مقرين الرياضية هذه المدرسة العريقة يعانون من النسيان الشيء الكثير رغم النتائج الجيدة التي يحققونها فلا أحذية ولا أكلات وحتى التمارين يجدون أحيانا صعوبة في إجرائها والأغرب أنه لا أحد من المسؤولين كلّف نفسه حضور مقابلة ما أو حتى حصة تدريبية. عزاء هذه البراعم في أوليائهم الذين يساندونهم وينظرون إليهم بعيون حالمة وأيضا الى ممرنهم الشاب الهاشمي خملاوي الذي يراهن عليهم ويقوم بعمل يذكر فيشكر من أجل صقل مواهبهم وتلقينهم أصول اللعبة على أسس صحيحة رغم أنه لم يتحصّل على أجرته منذ شهر أوت الماضي.. لكل مسؤول يحظى بشرف تسيير أي ناد في شبر من تراب الجمهورية نهمس في أذنه بكل لطف ونقول: راهنوا على الصغار وازرعوا ولن تندموا وكفانا ما تعيشه عدّة جمعيات حاليا من مآزق مالية بسبب اهمال التكوين القاعدي.