تعيش أصناف شبّان الملعب التبرسقي هذا الموسم وكغيره من المواسم الفارطة ظروفا صعبة بسبب قلّة التّشجيعات وانعدام الضّروريات من تجهيزات رياضيّة وذلك رغم المجهودات الكبيرة الّتي تبذلها الهيئة المديرة الّتي راهنت على العمل القاعديّ بالنظر إلى التّقاليد الكبيرة الّتي اكتسبها النّادي. رغم الظّروف الصّعبة والمعاناة فإنّ نتائج أصناف الشبّان كانت مشرّفة ويشرف على تدريب وتكوين هؤلاء الشبان ممرنان عرفا بانضباطهما وكفاءتهما. فرئيس النّادي حمزة عبّاس هو في الوقت نفسه ممرّنا لصنفي المدارس والأداني وهو متحصّل على الدّرجة الثّانية في التّدريب ولاعب سابق بالأولمبي الباجي والترجّي الرّياضي. في حين أسندت مهمّة تدريب صنفي الأصاغر والأواسط إلى اللاّعب نعيم البجاوي وهو لاعب قديم بالفريق وأستاذ رياضة.
رغم عراقة الجمعيّة فإنّها مازالت تعاني من المصاعب وهي تتمثّل بالأساس في تواضع البنية التّحتيّة وفي مقدّمتها الملعب ذو الأرضيّة الصّلبة والّذي تعدّدت فيه الإصابات في صفوف اللاّعبين ويتحوّل إلى برك مياه عند نزول الغيث النّافع إلى جانب غياب الإنارة ممّا حرم أصناف الشبّان من التدرّب إضافة إلى قلّة عدد الكرات الخاصّة بالتّمارين وغالبا ما يضطرّ شبّان الملعب التبرسقي إلى العودة إلى منازلهم بعد التّمارين دون أدواش باعتبارأنّ حجرات الملابس في حالة سيّئة وأدواشها معطّبة ولا تفي بالحاجة.
حمزة عبّاس رئيس الملعب التّبرسقي قال إنّه يعدّ لبناء فريق أكابر قادر على الصّعود إلى الأقسام العليا وذلك بفضل هذه البراعم الّتي ينتظرها مستقبل واعد شريطة التحلّي بالصّبر ومدّ يد المساعدة حتّى تواصل نشاطها في أحسن الظّروف وأضاف أنّ النّادي أنجب لاعبين كبارا أمثال محمّد السّليتي ونبيل الميساوي وهو قادر على أن يتخرّج منه جيل آخر من اللاّعبين المتميّزين.