مثلت مؤخرا سيدة أمام المحكمة الابتدائية بالقصرين من أجل إثبات انها حيّة ترزق بعد ان أعلمها أعوان البلدية أنها ميتة. وبالعودة الى التفاصيل تبين ان السيدة كانت قد تعرضت الى وعكة صحية حتمت نقلها الى احدى المصحات الخاصة بالقصرين حيث خضعت لعناية فائقة وتماثلت للشفاء ثم غادرت المصحة الى منزلها، مرّت الأيام دون ان تعلم السيد ما تخبئه لها الأيام والاقدار حتى جاء يوم قصدت فيه احدى بلديات القصرين لاستخراج مضمون ولادة وبتقديمها بطاقتها الشخصية ملأت الحيرة وجه عون البلدية الذي لم يصدّق ما رأي لان المرأة الواقفة أمامه مسجلة في عداد الأموات وبتتبع خيوط القضية تبين ان المصحة حصل لها خلط في الأسماء فسجلت السيدة على أنها توفيت وربما كان ذلك نتيجة تشابه في الأسماء بين هذه السيدة وسيدة أخرى فارقت الحياة فعلا، عندها اعلمها العون أنه ممنوع عليها استخراج أية وثيقة وما عليها الا التوجه الى المحكمة لاصدار حكم في اصلاح هذا الخطأ وهو ما تم فعلا، وبمثولها أمام هيئة المحكمة ذكرت بأنها أقامت بالمصحة المذكورة فترة ثم غادرتها دون ان تعلم انه تم تسجيلها ميتة وأدلت ببطاقتها الشخصية، وهو ما جعل المحكمة تؤجل النظر في الأمر الى آخر الجلسة.